الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في الديلي ميل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرَّضت للتعذيب والحبس الانفرادي والمراقبة المُستمرِّة

الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في "الديلي ميل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في

الراحلة ويني مانديلا
لندن - ماريا طبراني

تحدّث نيلسون مانديلا، الزعيم الأفريقي والبطل الذي ناضل أعواما عديدة دفاعًا عن مبادئه وقيمه وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونة للنضال في العالم، ذات مرة عن أسفه الشديد تجاه زوجته، قائلا إن "ويني مانديلا أهملته منذ إطلاق سراحه من السجن"، والحقيقة هي أن ويني التي توفيت الأسبوع الماضي، تخلت عن زوجها منذ فترة طويلة، لكنها لم تتخلّ أبدا عن قناعاتها الثورية العميقة أو تحيد عنها.

بينما تقول محررة "الديلي ميل" بربرا جونسون: "هذا أفضل ما يمكن قوله عن المرأة التي أطلقوا عليها اسم ماما ويني، حيث كانت ويني آخر شخص قابلته قبل أن يجبرني المرض على الانسحاب من الحياة العامة قبل 18 شهرا".

كانت ويني مانديلا امرأة شجاعة حيث تعرضت للتعذيب، والحبس الانفرادي، والمراقبة المستمرة والمضايقة، ولكن في السنوات التي سبقت إطلاق سراح زوجها ذكرت روايات أنها استخدمت البلطجية في ترويع الفقراء السود في الأحياء الفقيرة في بلدة سويتو.

وتقول المحررة "لقد قابلتها وأجريت معها مقابلات عدة مرات وأمضيت ساعات معها في غرفة الجلوس بمنزلها بسويتو وقالت إنها تريد أن تروي لها قصة حياتها بصدق أكثر مما كانت تصوره الأفلام الوثائقية والكتب. وأضافت المحررة "بدأت أنا وويني نلتقى في بداية يونيو 2013، عندما كان نيلسون مانديلا يقضي فترات طويلة في المستشفى.

وفي اجتماعنا الأخير كانت ويني تعرج بشدة وفي وقت لاحق مرضت واختفت من الحياة العامة، وفي مقابلتنا أعربت ويني عن خيبة أملها الكبيرة في حلمها الذي لم يتحقق، وما أدهشني كان إنكارها للحقائق الواضحة. أهمها كان اختطاف وقتل ستومبي سيبي (14 عاما) التي تعتقد ويني بأنه كان مخبرا لشرطة الأمن، ولكن يدها كانت ملطخة بالدماء، وأخبرتني ويني أنه تم الإيقاع بها، وأن نظام الفصل العنصري لن يتوقف عن تشويه صورتها هي والثورة".
كما يرلها العالم كزوجة غير مخلصة وخائنة لواحدة من الشخصيات الثورية الأكثر شعبية في العالم، لكن رؤيتها المفضلة لنفسها كانت كمناضل شجاع انضم إلى النضال في سن العاشرة، عندما رأت أن والدها تتم إهانته من صاحب متجر أبيض، ومنذ ذلك الوقت لم تستسلم أبداً. وتقول المحررة باربرا جون: "لقد تعرفت عليها في أعقاب الديمقراطية في جنوب أفريقيا، خلال السنوات التي كان يموت فيها نيلسون مانديلا".

في كل الأوقات التي قضيتها معها بعد لقائنا الأول كمراسلة، كان التأثير هو نفسه كلما دخلت إلى الغرفة. ولقد أجريت مقابلات مع الأمراء والرؤساء ونجوم السينما والقتلة، لكنها لم يكن لها مثيل فهي ترتدي قفطانها المميز وعمامتها الملونة وتجلس في رقي، لكنها كانت عدوانية قليلا في بداية مقابلتنا إذ قالت "أنا لا أهتم بما يقال عني أو حتى ما تعتقينه أنتِ"، فكانت تلك الجملة الافتتاحية في أول اجتماع لنا، عدوانية بشكل مذهل، وكانت لها ابتسامة ساحرة، وأضافت "أنا أؤمن بنفسي وبالعدالة التي قاتلت لها طيلة حياتي، وكل ما أريده هو تحقيق الحرية الحقيقية والحياة الكريمة للسود في هذا البلد، وفي يوم من الأيام أريد أن أتمكن من المطالبة بمكاني الشرعي في التاريخ".

كنا في حديقة منزلها في سويتو، وهي ضاحية بجوهانسبرج، قالت "أنا فخور بأنني ما زلت أعيش هنا"، "لا أريد فيلا كبيرة في ضاحية غنية إلى جانب البيض حيث يختار العديد من رفاقي السابقين العيش لن أخون أبدا جذوري بهذه الطريقة، لقد كنت هنا في سويتو في ذلك اليوم من حزيران / يونيو عام 1976 عندما قُتل مئات من أطفالنا بالرصاص على يد الشرطة، وهو اليوم الذي عرف فيه العالم كله الحقيقة بشأن حياتنا البائسة تحت نظام الفصل العنصري". وأضافت "أرادت الشرطة إلقاء اللوم عليّ لكوني بدأت أعمال الشغب، وكنت في حاجة ماسة إلى أن أجد نفسي مذنبة فيمكن أن أحبس بتهمة الخيانة مثل زوجي".

وأضافت ويني "إذا كنت نظمت انتفاضة سويتو، فسأفتخر بها، وأعلنها للعالم، أنا لا أخجل من أي شيء قمت به على الإطلاق باسم العدالة لشعبي"، وظلت ويني تقص على باربرا تفاصيل من حياتها المليئة بالنضال وخيبات الأمل.

وتقول المحررة "لقد جلسنا في الردهة على الطاولة وويني تشعر بالغضب والمرارة لفشل سنوات الثورة في كسب حياة كريمة لشعبها، حيث قالت "تلك السنوات التي كان فيها زوجي الشجاع القوي هارباً من الشرطة، متهما بالخيانة ومتخليا عني وعن أبنائنا الصغار، هل هذا كله من أجل لا شيء؟".​

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في الديلي ميل الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في الديلي ميل



GMT 05:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

باريس تقررسحب لقب "مواطنة شرف" من زعيمة ميانمار

GMT 00:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيين نيكار أحمد محمد رئيسة لمحكمة التمييز في أربيل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سعودية تتولى رئاسة لجنة دولية لتحكيم الأبحاث العلمية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya