نادية تولونو تصعّد احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحكي من خلاله تجربتها المريرة في السجن

نادية تولونو تصعّد احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نادية تولونو تصعّد احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي

نادية تولونو
موسكو -حسن عمارة

تقترب نادية تولونو من أربع سنوات على إطلاق سراحها من أحد السجون الروسية بالقرب من سيبيريا، وخلال فترة حبسها لمدة عامين، تعرضت للضرب المنظم، ونقلت للعمل لنحو 17 ساعة، وفي بعض الأحيان كانت تحصل فقط على 4 ساعات من النوم يوميًا، ونُقلت إلى المستشفى بعد إضرابها عن الطعام.

وتقول تولونو" حين كنت في السجن، رأيت نفسي محققة وعاملة في مجال حقوق الإنسان، حيث كنت أجمع المعلومات، حين أفُرج عني أصبح واجبي قول ما جرى للجميع "، وتولونو هي واحدة من خمسة أعضاء  في فرقة "Pussy Riot"، وهي مجموعة فنية احتجاجية روسية مرتبطة بالنسوية، وأدينت في أعمال شغب عام 2012، بعد تنظيمها عرضًا أمام أكبر كاتدرائية في موسكو، وكانت في 22 من عمرها ولديها ابنة تبلغ من العمر 4 سنوات.

وتبلغ تولونو الآن من العمر 28 عامًا، ولم تتخل عن الاستمرار في الاحتجاج ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان أخرها تقديمها لإنتاج مسرحية تمثل هذه المعتقدات، ويسمى هذا العرض " Inside Pussy Riot"، وهو عمل عالمي عن الاحتجاج، وسيتلقى المشاركون مجموعة من الأقنعة، وسيحتجون على بوتين ودونالد ترامب، ومارين لو بان، وروبرت مردوخ، ومن ثم سيعرض تجربة سجن تولونو في سيبيريا.

وتؤكد تولونو أن قصة المسرحية تستند إلى قصة "Pussy Riot"، ولكنها لا تركز تحديدًا عليها، فما تحاول تولونو فعله هو تشجيع زميلاتها في جميع أنحاء العالم على الظهور والحديث، ومن بين الرسائل التي تريد تولونو إيصالها في عام 2017، هو أن تجربتها هي الأكثر أهمية مقارنة بأي وقت مضى، مؤكدة أن العالم الغربي يصارع من أجل الاحتجاج، ولكن يبدو أن الشباب الصغير فقد روح القتال التي تحلت بها الأجيال السابقة.

وتتابع" من المؤكد أن هذا محفوف بالمخاطر، ولكن إذا لم تظهر حكومتك لن تكون مسؤولة عما تفعله، والواجب الأول للمواطن هو دفع حكومته، ويبدو أن جيل الألفية في الغرب يختلف عن أجداده وأولياء أموره، والذين حققوا كل شيء من الحقوق والحريات، ويتمتع بها الصغار فقط".

وتضيف" ولكن سياسيين مثل دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يذكرانا بأننا بحاجة للكفاح من أجل معتقداتنا"، وتشجع تولونو حملة " MeToo" وهو الهاشتاغ الذي انتشر عالميًا؛ لنشر فضائح التحرش الجنسي، مؤكدة أنه أظهر التموج داخل المجتمع، ونشر الفضائح رسالة يجب تشجيعها.

وأكد أولفر لانسلي، الممثل البريطاني، والذي كتب لهيئة الإذاعة البريطانية في عام 2010، محذرًا من المسرحية السياسية لتولونو، ولكنه قال إنها أظهرت القوة في المزج بين الفن والاحتجاج، موضحًا أن العمل معها جعله يشكك في مسؤوليته كفنان.

وأدرك بذلك أن المسرحيات السياسية لا تحتاج إلى إخبار الناس عن كيفية التفكير، ولكن يمكن أن ترفع الوعي وتشجع الجمهور على طرح الأسئلة، ووصف لانسلي هذا العرض قائلًا إنه يجمع بين عناصر العبثية وفهم السياق السياسي الخطير، ففي مشھد واحد، على سبیل المثال، یظھر الجمھور أمام قاض یرتدي ملابس مهرج، جاء ذلك من ذاكرة تولونو للقاضي الذي أدان "Pussy Riot" في عام 2012، وحذرها من الضحك في المحكمة، وعلى الرغم من أنها تعيش في خوف، تولونو لا تخطط لمغادرة روسيا، فهذا هو البلد الوحيد الذي تعرفه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية تولونو تصعّد احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي نادية تولونو تصعّد احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya