بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تأمل في تشجيع الضحايا الآخرين على "إعلاء صوتهم"

بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها

كارين ووكر
لندن ـ ماريا طبراني

شاركت امرأة بريطانية تعرضت للإيذاء الجنسي من قبل والدها منذ بلوغها عمر الثامنة، تفاصيل سوء معاملتها، في كتاب جديد.

 وتنازلت كارين ووكر، التي اغتصبت بشكل منتظم من قبل والدها منذ أن كانت في عمر الثمانية، عن حقها في عدم الكشف عن هويتها في سبيل طرح كتاب بعنوان "أخبرني أنك آسف يا أبي - Tell Me You're Sorry, Daddy".
وقالت وفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كارين ذات الـ47 عاما، من قرية والاسي في إنجلترا، إنه رغم أن قصتها مزعجة فإنها "ستعطي أملا كبيرا للآخرين"، ففي عام 2011 علمت هيئة المحلفين التفاصيل المروعة لمحنة كارين في محاكمة أبيها في محكمة ليفربول التي انتهت بحبس والدها، نورمان يو، الذي كان في الثالثة والستين من العمر، وأخيرا تم وضعه خلف القضبان، وتم سجن يو لمدة 16 عاما بعد أن أخبره القاضي جون فيبس أنه دمر طفولة ابنته الضحية التي لم يُذكر اسمها، في حين أثرت أفعاله أيضا على حياتها كلها.
غيرت كارين ووكر، كارين يو، اسمها للتخلص من ارتباطها باسم والدها القاسي، الذي تشير إليه الآن باسم "نورمان" بدلا من "أبي"، وغيرت اسم والدها من بطاقتها وأخذت لقب جدتها.
واعترف يو، الذي كان من والاسي لكنه يعيش في ليدز وقت توقيفه، بتهمة 10 اعتداءات جنسية على كارين، لكنه نفى الاغتصاب وزعم أنه أساء معاملة كارين بعد أن بلغت 11 عاما وليس في سن أصغر.
رفض المحلفون دفاع يو وتمت إدانته بسلسلة من عمليات الاغتصاب، والتي بدأت عندما كانت كارين تبلغ من العمر تسعة حتى سن 16 عاما، وبالإضافة إلى التهم التي سبق الاعتراف بها بتهمة الاعتداء المخل بالآداب، فقد أدانوه أيضا بسلسلة من الاعتداءات غير اللائقة التي بدأت عام 1979، عندما كانت في الثامنة من عمرها.
قال القاضي فيبس ليو، الذي لم يبدِ أي عاطفة، إنه "ضمن صمت الطفلة في البداية بإخبارها أنه سلوك طبيعي، ولاحقا بضغط خفي".
وقالت كارين لصحيفة Liverpool Echo: "كان قرارا صعبا لكتابة قصتي في كتاب. خلال العملية برمتها، كنت أخشى من ردود أفعال الناس، لكن عندما قررت القيام بذلك، كنت أعرف أنه سيكون ملهما وكانت الأسباب أقوى من قلقي". في أجزاء من كتاب كارين تتعامل مباشرة مع شقيقتها الكبرى، جيني، التي أمضت معظم طفولتها في رعايتها، بدءا من سن 18 شهرا فقط لكنها ماتت من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ في عام 2006، في سن 36.
تقول كارين: "أردت أن أعطي"جيني" الصوت الذي لم تكن تملكه أبدا، ومن أجل الاعتراف بها"، وأضافت: "أنا أيضا أريد أن أساعد الآخرين الذين مروا بما مررت به أريد أن أساعدهم في إعلاء صوتهم وعدم الخوف".
وأوضحت: "أريد أن أخبرهم أنه لا يهم ما يقوله الناس، يمكنك فعل ذلك بنفسك، بعد 30 عاما، فقط بصوتك فقط، يمكنك الحصول على العدالة لقد أثبت أننا نستطيع".
توثق كارين في كتابها، بشجاعة بداية كابوسها التي عاشته مع أبيها، كتبت: "كان والدي يدخل غرفتي ويجلس جانبي ويفتح أمامي مجلة بها نساء عاريات، كان يتحدث عنهم، وقال لي إنني سأكون مثلهن قريبا. كنت في الثامنة. كنت فقط فتاة صغيرة. لم أكن أريد رؤية أجساد عارية".
وأضافت: "بدأت تجربتي الأولى في المواد الإباحية، أول تعرض حقيقي لما يتمتع به عقل والدي الملتوي، لقد عاد في الليلة التالية، لكن هذه المرة لم تكن هناك مجلة لكنه قال الشيء الذي واصل قوله لسنوات إن كل الآباء يفعلون هذا مع بناتهم الصغيرة. إنه أمر طبيعي. الجميع يفعل ذلك".
وتابعت: "بدأ من خلال لمسي، ثم أصبح أكثر جرأة ويقول هذا ما يفعله الآباء مع بناتهم الصغار. ستشكريني عندما تكوني أكبر سنا.. لقد أثر على كل شيء. منذ تلك اللحظة، شعرت دائما بأنني لم أكن جيدة بما فيه الكفاية، وأنني فتاة سيئة لا أحد يرغب فيها شعرت بأنني سيئة للغاية".
تقول كارين: "ما زلت أعيش تلك الأفكار كل يوم، لكني الآن أكثر وضوحا حول ما كان عليه. لم يكن مسؤوليتي أو خطأي. قبل ذلك، كنت دائما أشعر بالذنب حيال ذلك الآن أنا أعلم أن الحديث هو الخطوة الأولى للتعافي. أنا شخص مختلف اليوم".
ذهبت كارين إلى الشرطة في عام 2010، عندما كانت في التاسعة والثلاثين من عمرها، بعد لقاء مع يو أثناء زيارة لرؤية جدتها في دار لرعاية كيركدايل، وتضيف: "كنت أظن دائما أنني لن أكون قويا بما يكفي (للإبلاغ عنه) ولم يكن قرارا سهلا لكنني فعلت"، لكن رغم سجن يو - وهو مؤهل للحصول على الإفراج المشروط في الصيف المقبل لمدة 16 عاما، كتب كارين أنه أعطاها حكما بالسجن مدى الحياة من خلال أفعاله.. أخذ يو الكثير من كارين، لكنه لم يأخذ كل شيء، لم يأخذ قوتها وشجاعتها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها بريطانيّة تروي تفاصيل تعرّضها للإيذاء الجنسي مِن قِبل والدها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya