مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـالعنصرية أكثر من ارتداء البوركيني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يخشون أن يفرض عليهم ارتداء الهلال مثلما أجبر اليهود على نجمة داوود

مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـ"العنصرية" أكثر من ارتداء البوركيني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـ

مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـ"العنصرية" أكثر من ارتداء البوركيني
باريس ـ مارينا منصف

أثار حظر ارتداء "البوركيني" في أكثر من 30 مدينة فرنسية عاصفة بين النساء المسلمات اللاتي أصرن على اتدائه, فيما استطلعت صحيفة "نيويورك تايمز" آراء أكثر من 1000 سيدة من فرنسا وبلجيكا ودول أخرى, حيث جاء ردهن أبعد بكثير عن ارتداء ملابس البحر, وما ظهر من خلال هذه التعليقات هو صورة لحياة المسلمات سواء محجبات أو غير محجبات في أجزاء من أوروبا التي جعلت الأعمال الارهابية حياتهم على حافة الهاوية في أوروبا, فيما أفادت النساء المسلمات في فرنسا أن ما يحدث اتجاههم يصب في آتون "العنصرية" و"الصراع" وأن الكثيرات منهن ولدن ونشأن في فرنسا وشعرن بحيرة كبيرة عندما طلب منهن أن يذهبن لبيوتهن, بينما رفضت محكمة بلدة نيس الفرنسية  التي شهدت أكبر حدث ارهابي في يوم الباستيل حظر البوركيني, فيما لم ينتهي النقاش حول القرار.
مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـالعنصرية أكثر من ارتداء البوركيني
وقالت تسليمة عمار (30 عامًا) وتعمل مدرسة في احد ضواحي باريس, "لأعوام طويلة كنا نتحمل النظرات المحتقرة، والكثير طلبوا مني أن أعود لبلدي مع اني في بلدي بالفعل، والآن نفكر أنا وزوجي في أن نترك فرنسا", فيما ذكرت لوري أبو زير (32 عامًا) لأنها تفكر أن تبدأ في انشاء عمل خاص في رعاية الأطفال في مدنتها تولوز في جنوب فرنسا، حيث يمكنها أن ترتدي الحجاب دون أن يتم معاملتها بازدراء أو حتى منعها من العمل في بعض الاماكن.

ورأى الكثير من النساء أن العنصرية تزايدت ضد المسلمين بعد الهجوم على جريدة تشارلي ابدو في باريس في كانون الثاني/يناير 2015، ولكن الطالبة حليمة دجلاب (21 عامًا) قالت إن هذا التحيز  بدأ قبل هذا بكثير وتحديدًا بعد مقتل محمد مراح جنوب غرب فرنسا في عام 2012, وأضافت "طريقة نظر الناس لنا اختلفت وانطلقت الألسنة ولم يعد أحد يخاف أن يقول للمسلمين أن يعودوا إلى بلادهم".
مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـالعنصرية أكثر من ارتداء البوركيني
وفيما يلي بعض التعليقات التي تمت ترجمتها:
وكتبت, دينا سروجي (23 عامًا – بلجيكا), "عندما ظهر البوركيني كنت سعيدة لأن اختي اخيرا ستستطيع ان تلعب مع اطفالها على الشاطئ بدلًا من ان تجلس في الظل، وفي بداية الجدل كنت اقول لها، لا يهمك دينا، انهم فقط بعض الاشخاص ضيقوا الافق ليس ليدهم ما يفعلونه سوى أن يكرهوا كل شيء, ولكن ما حدث هو ما اعتقدت انه ضد المبادئ الأوروبية, كيف يمكن أنه في العالم "المتحضر" من الممكن أن تكون عاريًا تمامًا لتحصل على اللون البرونزي ولكن لا يمكنك أن ترتدي ملابسك على الشاطئ؟!".
ونشرت هاجر زيناوي (27 عامًا – ليون), "هذا يذكرني عندما كنت في المدرسة الثانوية بعد أن منع القانون الفرنسي ارتداء الحجاب وأجبرني المدرسين على خلع الحجاب أمام جميع الطلاب, كانت اهانة, اليوم شعرت أن قلبي كسر مرة اخرى,  نظرت إلى هذه السيدة وسألت نفسي, متى سينتهي كل هذا؟".

وغرَّدت شارلوت منير (23 عامًا – تولوز), "يتم اهانتي يوميًا وحرفيا يتم البصق عليَّ في مترو الانفاق وفي الاتوبيس وفي المدرسة، ومع ذلك لم اهين أو اضرب أي شخص, ولكن لا انا فقط مسلمة وافكر جديًا ان اعيش في مكان آخر لا تكون نظرات الناس فيه تدفعني للبكاء كل ليلة قبل انا انام. اني اخاف ان اجد نفسي مضطرة يومًا ما ان ارتدي هلال ذهبي على ملابسي مثلما أجبر اليهود على ارتداء نجمة داوود فيما مضى.
مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـالعنصرية أكثر من ارتداء البوركيني
وأضافت, سامية فاكيه (36 عامًا– باريس), "كان يهمني ما اذا كانت المدن التي منعت ارتداء البوركيني تسمح للكلاب بالسباحة، وكانت الاجابة نعم بعض هذه الشواطئ تسمح للكلاب بالسباحة. وبشكل شخصي شعرت بالعار ان الكلاب لديها حقوق لا تتمتع بها السيدات المحجبات, وتابعت نوال فاكير (25 عامًا – بروكسل), "انا اعمل في الخدمة الاجتماعية، واقوم بكل ما استطيعه لتحقيق مجتمع عادل وحر,  بالنسبة لي الحجاب لا يعني الاستعباد للرجل ولكن على العكس تماما هو حفاظ على الجسم والأنوثة, وأكملت, سعاد البوشاتي, "كل مرة ازور المغرب اشعر وأرى مزيد من الحرية عن التي أراها في الغرب, فيما قالت هادجير ا سكوندري (22عامًا – تولوز), "لا مشكلة لدي عندما اخلع الحجاب في العمل، ولكن ما يزعجني حقا هو اضطراري ان اخفي حقيقة اني ارتدي الحجاب, ولكن بالطبع لم استطع اخفاءه لوقت طويل، ففي مرة كنت اتسوق مع صديقة لي وقابلت زميلتي في العمل بالصدفة وهمست لها اني سوف اشرح لها الامر لاحقا. كان شعوري سيء للغاية ولكنها تفهمت الوضع".

وأوضحت ميرا حسين (27 عامًا – اورلينز), حتى عندما نحاول اقصى ما يمكننا ان نندمج في المجتمع الا انه يتم تذكيرنا طول الوقت انه لكي نندمج بالكامل في المجتمع لابد وانت نتخلى عن مبادئنا وديننا, في العمل، في المنزل، وسط الاصدقاء، غالبا ما نكون تحت الضغط. لا نستطيع قبول دعوة الاصدقاء لأننا نشعر بتوعك او ان نضطر  لرفض شرب الكحول وتبرير موقفنا وان نتحسس خطانا قبل ان نقول اي شيء قد يفهم بشكل خاطئ. وفي العمل تكون هناك دعابات مثل "هل ساعدت ابناء عمومتك؟" وخاصة بعد العمليات الارهابية, وأضافت, كريمة مودون (37 عامًا – مدرسة لغة فرنسية انتقلت للمغرب من فرنسا), "أن تكوني امرأة مسلمة في فرنسا معناه أن نعيش في ظل نظام الفصل العنصري الذي لم يكن حظر البوركيني  ليس سوى اخر مظاهرها. ... وأعتقد أن هذا من شأنه أن يكون مبررًا للمرأة المسلمة الفرنسية لطلب اللجوء في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، نظرًا للاضطهاد الذي نتعرض لها ", فيما بينت سامية اشرف ( 39 عاما – لندن), "انا مسلمة فرنسية واعيش في لندن. كسيدة فرنسية لم اكن لأستطيع ان احقق في فرنسا ما حققته في لندن وانا ارتدي الحجاب, انا اعمل في السياسة في حكومة محلية، ونائبة رئيس البلدية وارتدي الحجاب, في فرنسا لم اكن لأحلم بهذا, بينما كشفت ليندا عليك (27 عامًا – باريس), "انا ممرضة وارتدي الحجاب,  في العمل يستحيل ان ارتدي الحجاب واخلعه بمجرد وصولي. ولا استطيع  ان البس اكمام طويلة. يتم منعنا من السباحة في حمامات السباحة والآن ممنوع علينا الذهاب للشاطئ, ماذا قد تكون الخطوة التالية؟ هل سيجبرونا على لبس الهلال ليتم تعريفنا؟"

وأشارت نورا مهيوب (21 عامًا – باريس), "اشعر اني لست بخير الى درجة قد تصل الى جنون الارتياب.  عندما كنت طالبة كان زميلي يدعيني بالسلفية وهدد بقتلي فقط لأنه رآني في الشارع ارتدي الحجاب. وعندما ذهبت لمديرة المدرسة كانت الحل الوحيد لديها هو انها هددت بطرد كلا مننا اذا لم نحل مشاكلنا معا. كل الطرق كانت تؤدي الى الظلم. الدموع تنهمر من عيناي وانا اكتب هذه الكلمات. وعلى الرغم انني لا اريد ان نبدوا وكاننا ضحايا الا ان اصرارهم سيجعلني اترك البلاد عاجلا ام اجلا. ولكن عقابهم ان مجتمعهم سيفقد مهندسة, فيما كتبت عائشة بوخليفة (22عامًا- طالبة علوم سياسية), "أجده من الجنون أنه يبدو ان الفرنسيين لا يزالوا في مرحلة اكتشاف الإسلام ولا نزال نتحدث عن الاندماج في المجتمع، على الرغم من أننا الآن في الجيل الثالث أو حتى الرابع من المسلمين من أصل شمال أفريقي الذين يعيشون في فرنسا", فيما غرَّدت سارة ناهال (29 عامًا – بروكسل طالبة ادارة اعمال), "كمسلمة لم اعد اشعر  بالأمان. وانا احضر الان للذهاب الى بريطانيا حيث استطيع العمل والعيش بشكل طبيعي وهو ما يجعلني في غاية الحزن لأني اعشق بلادي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـالعنصرية أكثر من ارتداء البوركيني مسلمات أوروبا يُبيّن أنَّ الأمر يتعلق بـالعنصرية أكثر من ارتداء البوركيني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya