الاعلان عن قصة مأساوية لطفلة يمينة بُترت أصابعها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتُشلت من أسفل أنقاض منزل قصفته الطائرات الحربية

الاعلان عن قصة مأساوية لطفلة يمينة بُترت أصابعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاعلان عن قصة مأساوية لطفلة يمينة بُترت أصابعها

طفلة يمنية بُترت أصابعها
عدن ـ عبدالغني يحيى

تعرّضت طفلة يمنية، تبلغ من العمر عامًا واحدًا، قبل 6 أشهر، إلى جروح بعد انتشالها من أسفل أنقاض منزل قصفته الطائرات الحربية في اليمن، حيث أصيبت بجروح مروّعة في وجهها وجسدها وخشي الطبيب من أن تفقد ذراعها اليمنى وعينها، وفي سرير قريب في العناية المركزة كانت هناك فتاة صغيرة أخرى تدعى إيمان وتم قيدها في السرير لمنعها من خدش جراحها، وكانت الفتيات الصغار من الضحايا الأبرياء من الغارة الجوية التي شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية حيث تجمع المشيعون للجنازة بعد هجوم على منزل شمال العاصمة صنعاء، ولكن هذه الصور الجديدة من قلب منطقة الصراع تظهر الانتعاش الملحوظ للبنات من إصاباتهم الجسدية حيث أن فساتينهم الجميلة وابتساماتهم تتناقض مع أيامهم المظلمة في المستشفى، ولكن في حين أنهم عادوا إلى قراهم وبدأوا اللعب مرة أخرى مع أطفال آخرين، فإن المشاكل النفسية لا تزال تطاردهم.

واضطرّ الجراحون إلى بتر 4 أصابع من اليد اليمنى المتضرّرة لدى الطفلة زهور، والأطباء يقولون إنها لا تستطيع أن تفهم سبب اختلاف يديها، ويقول مختصون من مؤسسة "إنقاذ الطفولة" الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، والتي وفرت الرعاية النفسية للفتيات، إن "زهور" تكافح من أجل التكيف، وأنها لا تستطيع أن تحافظ على الأمور بإحكام، وتبقي النظر إلى كلتا يديها تتساءل عن سبب أن إحدى يداها مكونة من خمس أصابع، والأخرى لديها إصبع واحد فقط.

وقال فيصل والد زهور، والذي سحب زوجته ناديا من نفس الركام في قرية أشيرا، إن ابنته تعاني من كوابيس فظيعة وترعبها أصوات الطائرات العلوية، وأضاف إن "على الرغم من أن زهور تستعيد ببطء صحتها الجسدية، إلا أنها لا تزال مصابة بصدمة بشدة بعد التجربة المروعة التي شهدتها، لقد لاحظت أنها تأكل أقل بكثير من ذي قبل - جسدها أصبح  أنحف، وأنها ترفض أن تأكل حتى وجباتها المفضلة، تدهورت حالتها النفسية أيضًا، عندما تسمع صوتا عاليا، تغطي آذانها وتصرخ، كانت تنام طوال الليل لكنها لا تستطيع النوم بشكل صحيح الآن، وتذكر ما حدث في كوابيسها، وتستيقظ من النوم على حالة من الصراخ والعويل". 

وقتل أكثر من 4 آلاف طفل أو أصيبوا بجراح خلال العامين من الصراع الدامي المرير، وقد تم تفصيل حالات زهور وإيمان في تحقيق جديد ، وتقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة وقائمة المراقبة يورد 23 حالة "انتهاكات خطيرة" من قبل الائتلاف ضد الأطفال في اليمن، ويحذر التقرير من أن "أطفال اليمن يتعرضون إلى الهجوم من جميع الأطراف، ومنذ أكثر من عامين، قتلوا وجرحوا في منازلهم، وهم في طريقهم إلى المدرسة وفي السوق مع أسرهم. وقد تعرضوا للقصف في المستشفى وفي الجنازات"، وجاء في التقرير "القوات المسلحة والجماعات المسلحة جندت الأطفال قسرا كجنود مع الأولاد المحرومين من التعليم للعمل على الخطوط الأمامية، لقد عرقلت جميع الأطراف في الحرب اليمنية الوصول إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود، مما أدى إلى حالة يعاني فيها 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، الآن ينتشر وباء الكوليرا والذي هو نتيجة مباشرة للنزاع في جميع أنحاء البلاد"، وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 360 ألف حالة يشتبه في إصابتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو رقم قياسي، ويخشى عمال الإغاثة من ارتفاع عددهم إلى 600 ألف حالة، وختم التقرير، بأنّ "كل هذا يحدث في ظل خلفية من اللامبالاة والتخاذل من جانب المجتمع الدولي"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلان عن قصة مأساوية لطفلة يمينة بُترت أصابعها الاعلان عن قصة مأساوية لطفلة يمينة بُترت أصابعها



GMT 05:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

باريس تقررسحب لقب "مواطنة شرف" من زعيمة ميانمار

GMT 00:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيين نيكار أحمد محمد رئيسة لمحكمة التمييز في أربيل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سعودية تتولى رئاسة لجنة دولية لتحكيم الأبحاث العلمية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya