سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات المذهبية والدينيَة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هو عقد ثنائي بين رجل وامرأة مُسجليّن في سجلات الدولة

سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات المذهبية والدينيَة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوريون يُطالبون بـ

الزواج المدني الاختياري
دمشق ـ أحمد شالاتي

تداول رواد سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من عام فكرة إصدار قانون الزواج المدني الاختياري في الجمهورية العربية السورية، بهدف إلغاء الفروقات الدينيّة والمذهبية والعرقية بين طرفي الزواج فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، حيث يأخذ هذا الموضوع جدلا بين أحقيته أو عدمها.

يعتبر الزواج المدني عقد ثنائي بين رجل وامرأة مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، يتمّ بالرضاء والقبول، كسائر العقود المدنية، موضوعه الاتفاق على إقامة حياة زوجية مشتركة دائمة بين الزوجين، يتم توثيقه وتسجيله أمام المحكمة أو الموظف المختص وفقاً لأحكام القانون الناظم له.

في سوريا (كغيرها من البلدان العربية) لم يصدر قانون رسمي لاعتماد الزواج المدني وبقي مجرد فكرة حسب ما قال المحامي مالك سكيف لـ"سبوتنيك" اليوم، وأضاف أنه سوف تترتب على القانون في حال صدوره مساوئ اجتماعية بسبب غلبة الطابع الديني على فكر أغلبية الشعب السوري، وأن العادات والتقاليد هي أقوى من الفكر الشبابي على حد تعبيره.

اقرا ايضًا:

الإدارة الذاتية في روج آفا تشرّع الزواج المدني وتسعى لتغييرات جذرية

توافقه في هذا الرأي المحامية التونسية ليلى حداد في تصريحها إلى "سبوتنيك"، أن الفوائد التي سوف تنجم عن الزواج المدني ستكون ذات طابع إنساني وكوني يزيل الحواجز الدينية والتقليدية بين الشعب ولكن الحاجز الفكري كما وصفته ليس جاهزا لتقبل هذه الفكرة وخاصة بوجود مشاكل أكبر وأهم في عالمنا العربي.

وفي اتصال هاتفي مع المحامي عبد اللطيف غزال، كممثل للفكر الشبابي في سوريا قال إنه مع إجازة الزواج المدني كخيار ثان إلى جانب الزواج الشرعي المعتمد في القانون السوري.

وأضاف قائلاً: "في حال وجود شخصين من دينين مختلفين كمثال شاب مسيحي وفتاة مسلمة  ويتمتعان بسن البلوغ في القانون السوري (18) سنة وأرادا الزواج دون أن يلجئا إلى السفر لدولة أجنبية أو ان يعلن الشاب إسلامه فإن أحكام الزواج المدني ستسمح لهما في ذلك، منوهاً إلى أن منع الشاب والفتاة من الزواج قد يفتح المجال لخطأ أكبر قد يصعب تفاديه لذلك يجب تشريع الزواج المدني في القانون إلى جانب الزواج التقليدي.

ويرى المحامي عبد اللطيف "أنه في حال كان هناك رفضا مبدئيا للفكرة فسوف يخضع هذا الرفض للقبول مع مرور الزمن، مشيرا في ذلك إلى أن الأمر يتعلق في بناء أسرة بشكل صحيح وأن الأمر يكون اختياريا في نهاية الأمر وليس إجباريا، فمن يريد الزواج التقليدي يذهب إلى المحاكم الشرعية ومن يريد الزواج المدني يذهب إلى المحاكم المدنية".

يتيح عقد الزواج المدني حرية أكبر للأفراد في البلدان العربية بشكل عام، ولا يعتبر تعارضا مع دستور الدولة حسب رأي غالبية الشباب في تعليقاتهم على حملات إصدار القانون، وفي النهاية يبقى هذا الشيء مجرد فكرة قد تقبل الإجاب في وقت لاحق.

قد يهمك ايضًا:

 القاضي الشرعي الأول في مدينة دمشق يرفض الأخذ بـ الزواج المدني

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات المذهبية والدينيَة سوريون يُطالبون بـالزواج المدني لإلغاء الفروقات المذهبية والدينيَة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya