الناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد باسي تفوز بجائزة نوبل للسلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لجهودها في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب

الناشطة العراقية-الإيزيدية نادية مراد باسي تفوز بجائزة نوبل للسلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الناشطة العراقية-الإيزيدية نادية مراد باسي تفوز بجائزة نوبل للسلام

الناشطة العراقية-الإيزيدية نادية مراد باسي
ستوكهولم ـ منى المصري

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقية-الإيزيدية، نادية مراد، على جهودها في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح.
وكتبت الصحافية إيما غراهام هاريسون، في صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن قصة كفاح نادية مراد من أجل اليزيديين ملهمة ونحن بحاجة إلى معرفة المزيد عنها.

وقالت إيما غراهام هاريسون عن نادية مراد: "أرادت نادية مراد باسي عندما كانت طفلة أن تكون مُعلّمة أو تفتتح صالون تجميل، لكن عندما وصلت إلى مرحلة البلوغ، احتل تنظيم "داعش" قريتها العراقية الصغيرة، ودمرت عالمها وعائلتها وأحلامها، وتعيش الطالبة مراد في قريتها كوجو في سنجار شمال غرب العراق، عندما اقتحمها في أغسطس /آب 2014 مسلّحو "داعش" الذين اجتاحوا في ذلك الصيف مناطق واسعة من العراق، من ضمنها الموصل، وبعد أن قتلوا ستة من أشقائها تعرضت مراد على أيديهم للاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي واستهدفت لأن عائلتها تنتمي إلى أقلية الأيزيدية، وبعد أن اغتُصبت مرارا وتكرارا، تعرضت لأشهر من التعذيب حتى ترك أحد الآسرين الباب مفتوحا وحاولت الهرب، وبمساعدة أسرة مسلمة من الموصل كانت تقيم عندها، حصلت على هوية سمحت لها بالانتقال إلى كردستان العراق حيث أقامت في مخيم للاجئين، ثم اتصلت بمنظمة تساعد الإيزيديين أتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في ألمانيا، وهناك قررت الانصراف إلى الدفاع عن الإيزيديين، والدعوة إلى تصنيف ما تعرضوا على أنه "إبادة".

وأضافت هاريسون أنه في الوقت الذي كانت تصارع مراد فيه اضطرابات عقلية وجسدية بسبب الصدمة الشديدة، قررت التحدث علنا عما عانت منه، وهو ما ألقى الضوء على قصة تعذيبها التي روتها مراد بشجاعة غير عادية والتي ازدادت بالكرامة ووضوح الهدف في روايتها، واختارت مراد اسم "آخر فتاة في العالم" (The Last Girl) لسيرتها الذاتية ولرغبتها في أن تكون آخر فتاة في العالم يحدث معها مثلما حدث، وركزت على دعم الناجين والبحث طويل الأمد عن العدالة، داعية العالم لجمع وحفظ الأدلة التي من شأنها أن تسمح بمحاكمة متطرّفي "داعش".
وأكملت الصحافية البريطانية: "لقد أثبتت مراد أنها حملة طويلة وغالبا لا تحظى بالشكر، رغم أنها بنت تحالفا غير عادي من المؤيدين، من محامية المشاهير أمل كلوني إلى سامانثا باور، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهد باراك أوباما".

وأردفت هاريسون أن قضية مراد أثارت قلقا عالميا عندما نشرت قصة مراد لأول مرة، وأن التنظيم أعاد إحياء العبودية الجنسية، وتصدر الناجون عناوين الأخبار حول العالم، لكن الكثير من هذا الاهتمام تلاشى تدريجيا، وكما تقلصت خلافة "داعش" المعلنة ذاتيا فإن مصير النساء الإيزيديات الللاتي تعرضن للتعذيب والمختطفات تلاشت من الأخبار أيضا، وأعلن الغرب والحكومة العراقية النصر في المعركة ضد التنظيم، لكن ما زال الآلاف من اليزيديين في عداد المفقودين، وما زال الآلاف الآخرون الذين عانوا من الاستعباد الجنسي أو غيره من أشكال العنف يعيشون في مخيمات اللاجئين، وغالبا ما يكون ذلك بأدنى دعم طبي ونفسي لذلك من الملهم الاعتراف بقضية مراد من خلال أرقى جائزة في العالم.

واختتمت الصحافية البريطانية أن الجائزة تعبر عن تقدير العالم لشجاعة مراد الاستثنائية وعملها الحيوي للنساء في كل مكان، ومن المرجو أن تلقي الضوء على محنة الناجين الذين تمثلهم.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد باسي تفوز بجائزة نوبل للسلام الناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد باسي تفوز بجائزة نوبل للسلام



GMT 05:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

باريس تقررسحب لقب "مواطنة شرف" من زعيمة ميانمار

GMT 00:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيين نيكار أحمد محمد رئيسة لمحكمة التمييز في أربيل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سعودية تتولى رئاسة لجنة دولية لتحكيم الأبحاث العلمية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya