صحافية سعودية تروي تجربتها مع قيادة السيارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت أنها لم تشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال

صحافية سعودية تروي تجربتها مع قيادة السيارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحافية سعودية تروي تجربتها مع قيادة السيارة

السيدة السعودية لولوة شلهوب
الرياض ـ المغرب اليوم
كشفت السيدة السعودية لولوة شلهوب، صحافية مستقلة تقيم في جدة وكانت سابقًا تعمل في القسم العربي في "بي بي سي" في لندن المقيمة في جدة، تفاصيل تجربتها مع التغيير الكبير الذي أحدثته قيادة السيارة في حياتها، بعد عام من السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة.   وقالت، "أثبتُ حزام المقعد، أشغلُ محرك السيارة، وأرتدي نظارات الشمس ثم أنطلق، لم يكن هذا الروتين اليومي جزءا من حياة المرأة في بلادي إلا منذ عام، ولكن في خلال الاثني عشر شهرا الماضية تغير المشهد كثيرا".   وأضافت، "لم أشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال قبل رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في السعودية، أصبحت لدي سيارتي وأصبحت أقودها أيضا".   وتابعت، "يبدو الأمر عاديا ومنطقيا أن تقود المرأة السيارة، ولكن على مدى عقود كانت النساء يشترين السيارات ويسجلنها بأسمائهن ولكن لم يسمح لهن قط بالجلوس خلف عجلة القيادة"، مضيفة "هنا وجود السيارة أمر ضروري لعدم وجود نظام مواصلات عامة يمكن الاعتماد عليه".   وأكدت، "الآن أقود سيارتي للعمل، وأذهب للقاء صديقاتي في المقاهي والمطاعم دون الحاجة إلى سائق أو إلى قريب ليوصلني، ولا يتوجب علي الآن أن اُطلع أحدا على وجهتي إلا جهاز الجي بي إس، إن كنت في حاجة إليه".   واستطردت قائلة، "لم تمنح القيادة النساء في السعودية الحرية والاستقلالية فقط، بل وفرت جزءا كبيرا من دخلهن".   "وكانت تكلفة تعيين سائق تبلغ نحو 670 دولارا شهريا، بالإضافة إلى التكاليف الإدارية لاستقدامهم إلى السعودية من بلدان آسيوية، وتتكفل الأسر بدفع تكاليف تأشيرة السائق، وإجراء الفحوص الطبية قبل التعيين وأحيانا تكاليف دروس القيادة وتكاليف الرخصة".   واستكملت روايتها قائلة، "كما أن الاعتماد على سيارات التاكسي مكلف للغاية، حيث تكلف الرحلة التي لا تزيد مدتها عن 10 دقائق نحو 15 دولارا لطريق الذهاب للعمل والمبلغ نفسه لطريق العودة. والآن يمكنني وضع هذه النقود في سيارة أمتلكها بالفعل".   إحساس بالفخر   وكشفت لولوة، أنه بعد السماح للنساء بقيادة السيارة ومشاركة الطرق مع الرجال، أصبحت تعليمات المرور وإرشادرات الطرق تكتب بصيغتي المذكر والمؤنث لتخاطب الجنسين معا.   كما أن دعايات شركات تأمين السيارات أصبحت تخاطب النساء في حملاتها الدعائية في التلفزيون وفي شبكات التواصل الاجتماعي.   وبعد مرور 12 شهرا، أكدت لولوة أن رؤية امرأة خلف عجلة القيادة مثيرة للدهشة، قائلة، بالتأكيد كنت ألفت الانتباه، عندما بدأت أقود سيارتي لأوصل صديقة لي وثلاثة أصدقاء رجال (رجلان غربيان وسعودي). قالوا لي إن السائقين في السيارات الأخرى كانوا ينظرون إلىً بدهشة لعدم اعتيادهم على المشهد".   وأضافت، "بالنسبة لي ما زالت رؤية النساء خلف عجلة القيادة تجعلني أحس بالفخر والبهجة، أرى نساء بأشكال مختلفة يقدن سيارتهن، بعضهن يرتدين النقاب وهن يقدن السيارة، وبعضهن لا يرتدين حجابا، كما أرى أن قيادة السيارة تسمح لهن بالتعبير عن فرديتهن وحريتهن في الاختيار؛ لكن الأمر يتطلب المزيد والمزيد من النساء كي يقدمن على هذه الخطوة حتى تزول الدهشة عند رؤية امرأة تقود".   قائمة انتظار   وقطعت النساء شوطا كبيرا في مشاركة الرجال في المجال العام الذي كان على مدى أعوام حكرا على الرجل.   على سبيل المثال، عندما اتصل أخي وأمي بسيارة أجرة لتقلهما إلى المطار في الرابعة صباحا، اتضح أن سائقة التاكسي امرأة.   وحين سألاها عما إذا كانت تشعر بالقلق إزاء توصيل ركاب من الرجال والنساء في هذا الوقت من الليل وعما إذا كانت تعرضت لمضايقات، أجابت أنها تشعر بأمان على الطريق، وأنها تختار أن تقل الركاب في الأوقات التي تناسبها.   في جدة حيث أعيش لم أتعرض لأي مضايقة أثناء قيادتي السيارة؛ وفي الواقع، أنصف القانون المرأة في مدينة أخرى في السعودية مؤخرا عندما صورت بالفيديو رجلا يستخدم حركات جنسية لمضايقتها على الطريق ونشرت المقطع على شبكات التواصل الاجتماعي.   واعتقل الرجل، وقالت صحف محلية إنه غُرم 1333 دولارا وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر بموجب قانون لمكافحة التحرش تم تطبيقه قبيل السماح للنساء بالقيادة.   وبعد مرور عام ما زال عدد النساء اللاتي يقدن السيارة منخفضا نسبيا مقارنة بالرجال، على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية.   وما زال عدد مدارس قيادة السيارات للنساء محدودا مقارنة بعددد النساء ممن يبلغن أكثر من 18 عاما اللاتي يحق لهن القيادة؛ وعلى الرغم من أن النساء في السعودية بمكنهن التقديم للحصول على رخصة قيادة دون الحصول على إذن أولياء أمورهن، إلا أنهن يحتجن لإذن ولي الأمر للسفر إلى الخارج.   ولكن بالطريقة ذاتها التي تم فيها التخلص من الحظر على القيادة، نأمل أنه مع الوقت سيتم التخلص من المزيد من القيود.

قد يهمك أيضاً :

تعرفي على وسائل فعالة للتخلص من البثور بين عشية وضحاها

خطوات بسيطة لبشرة صحية خلال الدورة الشهرية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية سعودية تروي تجربتها مع قيادة السيارة صحافية سعودية تروي تجربتها مع قيادة السيارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya