تغريم ناشطة في حقوق الإنسان لاتجارها في البشر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما نقلت أربعة بالغين لاجئبن وطفلين صغيرين

تغريم ناشطة في حقوق الإنسان لاتجارها في البشر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغريم ناشطة في حقوق الإنسان لاتجارها في البشر

زورينغ مع العائلة السورية في كوبنهاغن
كوبنهاغن ـ سعيد يونس

تعرضت الناشطة الدانماركية في مجال حقوق الإنسان والكاتبة "ليزبيث زورنغ" إلى المحاكمة الجمعة بموجب قوانين الاتجار في البشر فى إطار تسليط الضوء على حملة القمع التى شنتا البلاد على اللجوء، مع تنافس الدول الاسكندنافية على تقديم أنفسها كوجهة جذابة إلى اللاجئين، وتم تغريم زورينغ 2.328 أسترلينى وهو الحد الأقصى الذى طالب به المدعى العام فى محكمة في مدينة "Nykøbing Falster", شمال الدانمارك بسبب سماح زورينغ لعائلة سورية بالسفر معها إلى كوبنهاغن.

تغريم ناشطة في حقوق الإنسان لاتجارها في البشر
وتم تغريم زوج زورينغ بنفس القيمة بسبب أخذ العائلة إلى منزله لتناول القهوة والبسكويت ثم توصيلهم إلى محطة السكك الحديدية حيث اشترى لهم تذاكر إلى السويد، وذكرت زورينغ بعد الحكم " هذه رسالة قوية من خلالى أنا وزوجي مفاده لا تساعد اللاجئين، أنا غاضبه لأن ما فعلته كان شيء لائق وجيد إنهم يجرمون الأشياء الجيدة"،
وتعد هذه المحاكمة الأولى إلى مئات من الدانماركيين الذين استجابوا إلى آلاف اللاجئين الذين جائوا من ألمانيا إلى الدانمارك، وكثير منهم فى طريقهم إلى السويد حيث كان نظام اللجوء أكثر استرخاء، ويعتبر القانون الدانماركى أن نقل الأشخاص الذين ليس لديهم تصاريح إقامة جريمة، وتقول الشرطة أنه تم اتهام 29 شخصا فى الفترة من أيلول /سبتمبر 2015 حتى شباط /فبراير 2016، وفى كانون الثاني/يناير تم تغريم رجل 517 أسترلينى لنقل عائلة أفغانية من الحدود الألمانية فى أيلول/ سبتمبر، وتم تغريم رجل عمره 70 عامًا الخميس 12.500 ألف كرون دانماركي بسبب تهمة مشابهة.
 
ومرت زورينغ بمجموعة من اللاجئين على الطريق أثناء قيادة سيارتها في7 أيلول/سبتمبر ، مضيفة: "ببساطة أردت آلا أتجه إلى منزلى والسيارة فارغة، ولم أكن أعتقد أن نقلهم معي محظور"، وأقلت زورينغ أربعة بالغين وطفلين صغيرين في طريقها، وذكرت في مقابلة لها على التليفزيون الدانماركي: " أعتقد أن التهريب عندما تمر من الحدود وتأخذ مال مقابل ذلك ولكن ليس قيادتهم داخل المدينة، ولكن للأسف يبدو أن هذا هو الوضع في الدانمارك".
وأوضحت زورينغ أنها غير مذنبة لأنها ساعدت أشخاص في أزمة، وأفاد بيورن إلموكيست محامي زورينغ والعديد من الدانماركيين الأخرين المتهمين بتهريب البشر بسبب مساعدتهم للاجئين أن بروتوكول الأمم المتحدة يكافح الاتجار في المهاجرين ويعرف تهريب البشر باعتباره فعل بدافع المنفعة المادية، وأضاف إلموكيست: "مشروع الاتحاد الأوروبى 2002 في شأن النقل المشروع ينص على أن الدول الأعضاء يمكنهم عدم تطبيق العقوبة إذا كان الدافع تقديم المساعدات الانسانية، ولم تعد الدانمارك الدولة الأولى في أوروبا في مجال حقوق الإنسان لكنها أصبحت في الترتيب السفلى، حيث شهدت العشر سنوات الماضية تفكيك قانون اللجوء الإنساني الدانماركي".
وقال المتحدث باسم مجموعة دعم اللاجئين "مرحبا بكم فى الدانمارك" لن سوجارد إن زورينغ أصبحت صوت للناس العاديين الذين شاهدوا صور للاجئين فى الأخبار فى سبتمبر/ أيلول وأرادوا المساعدة، مضيفا: "انخفض عدد اللاجئين القادمين إلى الدانمارك ولكن نحن نتحدث عن الأمر كما لو كنا اليونان، ويبدو الحس المشترك وكأن المدينة فى روسيا حاليا"، وأصبحت السياسة الدانماركية استقطابية في ظل تمرير البرلمان في  كانون الثانى/ يناير حزمة مثيرة للجدل من تدابير تقييد حقوق اللجوء بما فى ذلك منح الشرطة صلاحية تجريد اللاجئين من النقود والأشياء الثمينة، وذكر أستاذ السياسة الأوروبية في جامعة كوبنهاغن إيان مانرز  أن هناك شعور مختلف بين الدانماركيين الذين يرون أن هذه العقوبات غير ضرورية، وربما فى أى بلد أخر ستكون المحاكمة مستحيلة، وأن بعض المسؤولين رحبوا بمساعدة المواطنين لللاجئين في الدانمارك لخفض أعداد طالبي اللجوء.
وذكرت ريم العواد، 24 عامًا طالبة وعضو حركة مع مهربي البشر التي تساعد عل تنظيم عبورا للاجئين عبر الدانمارك إنه التزام للشخص بالتصرف عندما يكون لديك القدرة على ذلك، ويجب علينا معارضة القوانين التى تضطهد الأخرين، وتواجه ريم وثلاثة أخرين من أعضاء الحركة اتهامات خطيرة بسبب مساعدة اللاجئين في عبور الحدود إلى السويد، وأضافت ريم من أبوين أردنيين وليس لديها جنسية دانماركية على الرغم من أنها ولدت فى الدانمارك "أنا قلقة جدا من أن أفقد حقى فى البقاء هنا ويتم ترحيلى، ولا هذا لا يعنى أن أندم على ما فعلته وسوف أفعله مرة أخرى".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريم ناشطة في حقوق الإنسان لاتجارها في البشر تغريم ناشطة في حقوق الإنسان لاتجارها في البشر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya