بن حدو تؤكّد سعيها إلى تنمية حي المحاميد المراكشي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت لـ"المغرب اليوم" عن أسباب نجاح جمعية الصناعة التقليدية

"بن حدو" تؤكّد سعيها إلى تنمية حي المحاميد المراكشي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

هنية بن حدو
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشفت رئيس تعاونية "الأمانة" للصناعة التقليدية هنية بن حدو، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، أنَّ التعاونية تعمل في مجال الصناعة التقليدية منذ أكثر من 14 عامًا، وهي من بين أقدم التعاونيات التي فتتحت أبوابها في حي المحاميد المراكشي، وساهمت في إخراج نساء الحي من عزلتهن، عبر مساعدتهن على الولوج إلى عالم الصناعة والحرفة التقليدية.

وأوضحت بن حدو، أنَّ "التعاونيّة عملت على تعليمهن أصول الصناعة التقليدية. وكان عدد المستفيدات في البداية لا يتجاوز 20 امرأة. ووصلنا الآن إلى أكثر من 400 امرأة، ينحدرن من مختلف الأحياء والمناطق".

وأضافت "جاءت فكرة تأسيس هذه التعاونية، التي لم أكن أتوقع أن تنجح، إثر زيارة قمت بها إلى أحد المعارض التقليدية في مراكش، حيث لاحظت أنَّ هناك العديد من النساء اللواتي يعرضن منتجات مختلفة ومتنوعة، في شتى الحرف التقليدية، لتتولد لدي الفكرة بإنشاء التعاونية في الحي الذي أقطن فيه، لاسيما أنه يفقتر لمثل هذه الأنشطة، التي تساهم في الرفع من شأن الحي، اقتصاديًا وتمنويًا واجتماعيًا".

وأشارت بن حدو إلى أنَّ "التعاونية في البداية لم تلق الإقبال الكبير من طرف نساء الحي، اللواتي لم تصلهن آنذاك ثقافة التعاونيات، بحكم طبيعة العيش والانشغال اليومي مع الأطفال والأعمال المنزلية، إضافة إلى أنّ المبلغ الذي كان محددًا للانخراط كان باهظًا بالنسبة لهن، ما جعلني اتكفل بمصاريف التعاونية من مالي الخاص".

وتابعت "على الرغم من العراقيل والمشاكل الكثيرة التي صادفتني، إلا أنّ دعم عائلتي وأبنائي وزوجي مدني بالقوة لأستمر، متحدية الظروف بكل قوة وصبر، لأجني ثمار صبري في نهاية المطاف، حيث فتحت باب الانخراط أمام النساء اللواتي شجعتهن كثيرًا، وحاولت استقطاب عدد كبير منهن".

وأبرزت أنَّ "التعاونية تعمل في مجال الصناعة التقليدية، بهدف الحفاظ على هذا الموروث الثقافي المغربي، الذي تمتاز به المملكة المغربية عن غيرها من الدول، لاسيما أنَّ مراكش من المدن التي تشتهر عالميًا بالصناعة التقليدية".

واستطردت "عبر التعاونية قمنا بتلقين النساء الحرف التقليدية المختلفة، كل واحدة حسب رغبتها، سواء في نسج الزربية التقليدية، أو التطريز، أو إعداد القفف بواسطة مواد طبيعية، إضافة إلى مختلف الحرف المميزة، التي جعلت الإقبال على التعاونية يزداد يومًا بعد يوم، لنجد أنفسنا في فترة وجيزة وقد وصلنا إلى انخراط ما يقارب 500 امرأة متعلمة، ومتقنة لحرفتها، وتتوفر على رصيد مهم من الأعمال اليدوية التقليدية، يخول لها إعداد معرضها الخاص، وهي الفكرة التي نعمل عليها، في المرحلة الراهنة، لمنح كل صانعة تقليدية داخل التعاونية الفرصة لإبراز ذاتها وموهبتها وقدرتها، التي تجعلها امرأة مميزة وفاعلة في المجتمع".

وأكّدت بن حدو أنَّ "أنشطة التعاونية لا تقتصر فقط على تلقين دروس الحرف التقليدية المتنوعة، بل تتوفر على مشرفات ومختصات في مجالات عدة، منها مؤطرات يسهرن على تلقين النساء دروسًا في محو الأمية، والطبخ التقليدي والعصري، فضلاً عن الحلويات، كما أنّ التعاونية تعمل على مساعدة أبناء المنخرطات في تلقينهم دروسًا في اللغة الفرنسية والإنجليزية، والمواد العلمية".

ولفتت إلى أنه "تستفيد عضوات التعاونية من برامج في تعليم القيادة، والمعلوماتية، لجعل المرأة المغربية تدخل عالم التكنولوجيا، وتبعد عنها صورة المرأة الجاهلة المستهلكة، وتصبح بذلك امرأة فاعلة في المجتمع، سواء في بيتها أو خارجه".

وكشفت أنَّ "كل النساء العضوات في التعاونية يستفدن من مدخول مالي خاص بهن، لاسيما بعد حصولنا على دعم من الدول، مكننا من اقتناء ما نحتاج إليه للنهوض بالتعاونية، وجعلها مواكبة للتطور على جميع المستويات، الشيء الذي زاد من تشجيعهن على العطاء أكثر، ومنحهن الفرص المميزة التي مكنتنا من المشاركة في مختلف المعارض المغربية، التي كان أولها معرض في مدينة مكناس، حققنا فيه نجاحًا كبيرًا، فضلاً عن المشاركة في معرض الصناعة التقليدية في الرباط، وأخر في فاس ومراكش، وفي معرض في باريس".

وأردفت "نعد للمشاركة في معرض للصناعة التقليدية في بلجيكا، وآخر في دبي، فضلاً عن أننا نتلقى طلبات عدة من طرف أصحاب البازرات والتجار في مجال الصناعة التقليدية، الذين أتعامل معهم بتقديم مختلف المنتجات التقليدية، والحصول على مقابل مادي، يكون نصيب منه لفائدة النسوة اللواتي يبذلن جهدًا جبارًا في صناعة مختلف القطع التقليدية المميزة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن حدو تؤكّد سعيها إلى تنمية حي المحاميد المراكشي بن حدو تؤكّد سعيها إلى تنمية حي المحاميد المراكشي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya