انتشار جرائم الشرف في باكستان والقانون يبرأ القتلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يسمح لأحد أقارب المجني عليها بالعفو عن الجاني

انتشار "جرائم الشرف" في باكستان والقانون يبرأ القتلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتشار

جانب من الاحتجاجات في باكستان
لاهور ـ رامي الخطيب

حكم على أربعة باكستانيين بعقوبة الإعدام، لضربهم قريبتهم، وهي حامل، حتى الموت، أمام زوجها، بسبب عدم تقديم ما يثبت صحة زواجهما.

وتعرضت فرزانة إقبال (25 عامًا) لهجوم في وضح النهار، في 27 أيار/مايو، من طرف والدها، وأحد إخوتها، وابن عمها، وأحد الأقارب، على أعتاب المحكمة العليا في مدينة لاهور.

وكشف شهود عيان أنّ "الشرطة لم تتدخل لوقف هذا القتل المروع، حيث تلقت السيدة إقبال الضرب بوحشية لمدة 15 دقيقة، وتم حتفها بالطوب، أثناء وصلولها إلى المحكمة، للدفاع عن زوجها محمد، الذي تتهمه عائلتها باختطافها".

وكان قتل السيدة إقبال، في أيار، بمثابة صدمة، مما جعل الاهتمام الدولي يسلط الضوء على وباء العنف ضد المرأة في باكستان، حيث تنتشر هذه الظاهرة، بحجة الحفاظ على التقاليد الاجتماعية.

ولا تشغل هذه الجريمة، عادة، أكثر من فقرة في الصحف، لاسيما أنها تحدث يوميًا، حيث أوضح محامي الدفاع منصور أفريدي، أنه "حكم على والدها وأخيها وابن عمها وأحد الأقارب بالإعدام، وفرضت عليهم غرامة قدرها 600 جنيه إسترليني، كما حكم على ابن عم آخر بالسجن 10 أعوام، والغرامة ذاتها".

ولفت إلى أنَّ "أحكام الإعدام موقوف تنفيذها في باكستان، وهذا يعني أن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام سيقضون الحكم المؤبد في السجون"، مبرزًا أنّ "الأسرة تنوي استئناف الحكم"، مدّعيًا أنّ "الحكم جاء بناءً على الإثارة"، ولم يتسن المدعي العام التعليق على الفور.

واستقطبت قضية السيدة إقبال الأنظار، لأنها وقعت في شارع مزدحم خارج المحكمة العليا، حيث قامت عائلتها بضربها حتى الموت، بينما زوجها محمد إقبال، يتوسل إلى الشرطة المجاورة للمساعدة، ولكنها لم تتدخل.

واعترف إقبال، أنه قتل زوجته الأولى ليتزوج فرزانة، وأنه أفلت من العقاب لأن ابنه عفا عنه، إذ ينص القانون الباكستاني، على أنه يجوز لأحد أقارب المرأة العفو عن القاتل، وهي ثغرة في القانون، سمحت لآلاف القتلة بالفرار دون عقاب.

يذكر أنه في عام 2013، تم الإبلاغ عن 869 قضية "جرائم الشرف"، في وسائل الإعلام، وفقًا للجنة حقوق الإنسان في باكستان، ولكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى، لأن هناك الكثير من الحالات التي لم يبلغ عنها.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار جرائم الشرف في باكستان والقانون يبرأ القتلة انتشار جرائم الشرف في باكستان والقانون يبرأ القتلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya