ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاعتداء على امرأة محجبة بالبصق واللكم والقاذورات

ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا

النساء المسلمات في بريطانيا
لندن ـ سليم كرم


أوضحت رئيس منظمة لمكافحة التطرف وإحدى ضحايا "الاسلاموفوبيا" في بريطانيا سارة خان، أنها تتعرض للبصق في الشارع بسبب حجابها، وأن البعض يناديها باسم "زوجة أسامة بن لادن".

وأضافت خان أنها رأت أشخاصًا يأتون إليها ويلقون في وجهها أبشع الشتائم، حتى وإن كانت فقط تدفع عربة ابنتها التي تبلغ (6 أشهر).

وتابعت: "أتعرض لمثل هذه الأفعال غير المبررة والصادمة بعد حدوث أي حدث متطرف فأفكر ما ذنبي أنا، وماذا فعلت، وأبدأ بالشعور بالغضب بسبب ربطي بالمتطرفين، وفي نفس الوقت أشعر بالحزن على الضحايا، فهذه الأعمال لا إنسانية أبدًا".

وروت خان قصة صديقة لها وضع براز كلب على رأسها، وأخرى لكمها رجل أثناء انتظارها في محطة للقطارات بسبب ارتدائها للحجاب تاركًا إياها مع عين متورمة.

وأصدرت شرطة لندن إحصائية جديدة تشير إلى أن الجرائم التي ارتكبت بحق مسلمين ارتفعت بنسبة 70% عن العام الماضي، وتشير مؤسسة "تل ماما" وهي مؤسسة ترصد اعتداءات كارهي الإسلام إلى أن 60% من الجرائم تكون موجهة ضد النساء وتحدث في الشارع، وعلل المؤسس فايز ماغول ذلك بالحجاب كدليل مادي واضح على الهوية الدينية لمن ترتديه.

ويعني هذا أن المرأة تصبح هدفًا واضحًا للعنصريين وهذا ما اختبرته ماليكة كياني، وهي مسلمة اعتنقت الإسلام منذ ثمانية أعوام، ومنذ ذلك الحين وهي عرضة لـ "الاسلاموفوبيا" حيث تعيش في نوتنغهام.

وأفادت ماليكة: "يرفض الناس الجلوس بجانبي في الباص لأنني أضع الحجاب، في أحيان أخرى ينعتني آخرون بألفاظ بشعة في الشارع، وآخرون ينظرون إلي وكأنني محض قاذورات، لذلك أصبح من الصعب علي ارتداء حجابي فتركته".

ولا يقف الحجاب والنقاب فقط خلف تعرض النساء المسلمات أكثر من الرجال إلى اعتداءات المتطرفين، وإنما تصرفهن حيال ذلك أيضا، وشرحت مصرات زيا من شبكة النساء المسلمات: "التواضع في الإسلام لا يقتصر على الملابس التي نرتديها، بل يشمل سلوكهن، فلو هوجمت امرأة مسلمة فهي لن ترفع صوتها لتصرخ وتصيح وتتوعد، وهي أفعال يقوم بها أي شخص يشعر بأنه في خطر، لكن المرأة المسلمة تتجنب هذا السلوك لأنها ليست جزءًا من عقيدتها".

وأكملت خان: "صرخت مرة على شخص هاجمني ولكني سرعان ما ندمت على فعلتي، واليوم أحاول أن أتفاعل بهدوء تجاه هذه الهجمات تمامًا كما تفعل معظم النساء في مجتمعها".

وأردفت: "يعتبر ظهورنا للعامة كمسلمين تحديًا حقيقيًا، وإن كنا نشعر بالغضب تجاه الاسلاموفوبيا إلا أننا ننظر إليه كاختبار لإيماننا، نحن النساء نحاول أن نكون متواضعات و رزينات ليس فقط في اللباس وإنما في السلوك أيضًا".

واستطرد ماغول: "يعرف الجناة أن النساء المسلمات لن يبدين ردة فعل، لاسيما إن كانت مغطاة بالكامل، وبعض النساء تعتقد أن مثل هذه الاعتداءات تأتي في إطار العنف ضد المرأة".

وتؤمن خان بضرورة تصنيف السلطات البريطانية الاعتداءات على النساء بسبب "الاسلاموفوبيا" بأنها عنف ضد المرأة، وأن هذا واقع آلاف النساء المسلمات اللواتي يعشن في بريطانيا، وأنهن أهداف للعنصرية بسبب ملابسهن ومظهرهن وجنسهن، وأن كل ما يمكنهن فعله هو الإبلاغ عن هذه الحوادث لا أكثر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بحق النساء المسلمات في بريطانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya