تقرير نروجي عن رصد اللاجئين يفيد أن عائلة سوريَّة واحدة تنزح كلَّ دقيقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقرير نروجي عن رصد اللاجئين يفيد أن عائلة سوريَّة واحدة تنزح كلَّ دقيقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير نروجي عن رصد اللاجئين يفيد أن عائلة سوريَّة واحدة تنزح كلَّ دقيقة

تقرير يفيد أن عائلة سوريَّة واحدة تنزح كلَّ دقيقة
دمشق - جورج الشامي

تصدرت سورية قائمة البلدان التي تشهد نزوحا داخليا في العالم خلال عام 2013، مع وصول عدد الفارين بسبب النزاع المستمر إلى 9500 شخص يوميا؛ إذ يسجل نزوح عائلة واحدة على الأقل كل دقيقة، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن "مركز رصد النزوح الداخلي" وهو جزء من المجلس النرويجي للاجئين.
وأشار التقرير الصادر الاربعاء إلى ارتفاع عدد النازحين الذين شردتهم الحروب في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2013 إلى 33.3 مليون شخص. وكشف أن 63 في المائة من الرقم القياسي البالغ 33.3 مليون نازح داخليا، جاؤوا من خمس دول متضررة من النزاعات هي: سوريا وكولومبيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، موضحا أنه ومنذ بداية النزاع السوري في عام 2011، ارتفع النزوح الداخلي في المنطقة إلى نحو خمسة أضعاف ما كان عليه قبل عشر سنوات.
وذكر التقرير أن سوريا تشهد أكبر أزمات النزوح في العالم وأسرعها تفاقما، لافتا إلى أن نسبة النازحين السوريين داخل بلادهم تبلغ 43 في المائة. وبحلول نهاية عام 2013، كان 8.2 مليون شخص قد نزحوا حديثا على مدار العام، بزيادة قدرها 1.6 مليون نازح جديد عن العام السابق. وهذا الأمر يمثل زيادة مذهلة تبلغ 4.5 مليون نازح على الرقم المسجل في عام 2012، مما يشير إلى ارتفاع قياسي للعام الثاني على التوالي.
وفي هذا الإطار، يشير رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي،إلى أن العدد الأكبر للنازحين داخل سوريا يتمركز في ثلاث محافظات رئيسة، هي اللاذقية وطرطوس والسويداء، إضافة إلى مدينتي حماه ودمشق، مشيرا إلى أن نحو تسعة ملايين مواطن سوري في الداخل بحاجة إلى مساعدات غذائية وطبية عاجلة، بينهم أكثر من مليونين في طرطوس واللاذقية.
وأوضح ريحاوي أن الأرياف تستقبل النسبة الأكبر من النازحين، مشيرا إلى أن معظم الهاربين إلى حماه هم من حمص والرستن وتلبيسة في ريف حمص، وسهل الغاب في ريف حماه، فيما يلجأ الميسورون ماديا بشكل عام إلى العاصمة حيث لا يصمدون كثيرا بسبب غلاء المعيشة ويصبحون كمعظم النازحين بحاجة إلى المساعدات.
وأكد ريحاوي أن هذه التجمعات تضاعف من حدة المعاناة التي يعيشها السوريون بسبب النقص الحاصل في المواد الغذائية والطبية وتفشي الأمراض في صفوفهم. وتطرق إلى مشكلة توزيع المواد الغذائية، مشيرا إلى أن مؤسسات الإغاثة الدولية تتعامل بشأنها فقط مع النظام الذي يحصر توزيعها على المناطق الموالية له، أو تصل إلى أيدي (تجار الحروب) الذين يبيعونها في السوق السوداء بأسعار خيالية.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أعلن في إحصائية له نشرها قبل أسبوعين، وصول عدد النازحين في داخل سوريا إلى ما يقارب 8.8 مليون، مقابل 3.2 مليون لاجئ خارج سوريا. ولفتت الإحصائية إلى أن «خمسة ملايين ونصف المليون طفل بحاجة إلى مساعدة، منهم أربعة ملايين و300 ألف داخل سوريا، و2.8 مليون طفل سوري خارج التعليم، و8 آلاف حالة اغتصاب».
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن التقرير الذي صدر بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كشف عن واقع الحياة المخيف داخل سوريا، التي تعاني الآن من أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. وأوضح أن الجماعات المسلحة لا تسيطر على المناطق التي توجد فيها مخيمات النازحين داخليا فحسب، بل إن هذه المخيمات تدار بشكل سيئ، ولا توفر ما يكفي من المأوى والصرف الصحي، وإيصال المعونة محدود. وبالإضافة إلى ذلك، يكشف تقرير "مركز رصد النزوح الداخلي" كيف أن القصف المدفعي والغارات الجوية استهدفت تجمعات كبيرة للنازحين داخليا بشكل خاص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير نروجي عن رصد اللاجئين يفيد أن عائلة سوريَّة واحدة تنزح كلَّ دقيقة تقرير نروجي عن رصد اللاجئين يفيد أن عائلة سوريَّة واحدة تنزح كلَّ دقيقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya