الفلسطيني شحادة قديح يروي ما تعرض له من وحشية جنود الاحتلال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفلسطيني شحادة قديح يروي ما تعرض له من وحشية جنود الاحتلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفلسطيني شحادة قديح يروي ما تعرض له من وحشية جنود الاحتلال

جيش الاحتلال الإسرائيلي
رام الله – وليد أبوسرحان

تتكشف المزيد من فظائع وجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتكبها في حق أهالي قطاع غزة خلال العدوان الأخير عليهم، ففيما لم يسلم البشر والحجر من القصف الصاروخي والمدفعي نكل جنود الاحتلال بالكثير من المواطنين، لاسيّما القاطنين في المناطق القريبة من الحدود، مثلما حدث في بلدة خزاعة، التي شهدت ارتكاب جرائم حرب وفق روايات الناجين منها، كحال المواطن شحادة محمود قديح، الذي عاش وحشية الاحتلال بكل تفاصيلها.
ويقول قديح "تم قصف جميع مداخل بلدة خزاعة بالصواريخ، وحجزنا داخل البلدة دون أيّة مراعاة لوجود النساء والأطفال، وبدأ الطيران ومدافع الدبابات تقصف بصورة عشوائية غير مبرر".
وأضاف "في 23 تموز/يوليو 2014 سمعت صوت صراخ ابن أخي يقول أنجدنا يا بابا، أنجدنا قصف البيت ونحن فيه، خرجت أنا وزوجتي ماجدة لنرى ماذا حدث، الجو مليء بالغبار السماء صفراء،.عند خروجنا تم قصفنا بصاروخ من طائرة حربية بدون طيار بصورة مباشرة، أصبت إصابة خفيفة وزوجتي أصيبت في عينها وساقيها، اتصلت بالإسعاف والصليب لمدة خمسة أيام وأنا اتصل دون جدوى".
وتابع "عدت بها إلى البيت في اليوم الثاني بعد أن ربط أحد أقاربي لها مكان الإصابة بجزء من قميص كان يلبسه، القذائف من كل اتجاه نحو كل شيء في البلدة، وصلت الدبابات قرب بيتنا، اتفقت مع زوجتي أن نغلق الجوالات، تمركز جيش العدو في بيت أخي المقابل، زوجتي زاد ألمها، طلبت مني أمسك الراية البيضاء وأخرج، وما إن تحركت داخل منزل إذا برصاصة قناصة بقربي، خرجت بالراية فإذا بالجنود يصرخون توقف ارفع يديك فوق شو اسمك؟ قلت اسمي شحادة قديح،.طلبوا مني أن أخلع ملابسي ففعلت ما طلبوا، قالوا من معك في البيت قلت زوجتي مصابة، طلبوا أن أخرجها لم أستجب وقلت لن أخرجها، هددوني بقصف البيت وما كان مني إلا أن أخرجتها، وعندما أخرجتها بصعوبة فإذا بالجنود يضيئون بالقناصة على ساقيها".
وأردف "وصل الإجرام واللا إنسانية بهم إلى أن يطلبوا مني أن أجردها من ملابسها أمام جميع الجنود، رفضت أنا ورفضت هي أيضًا، لكنهم هددونا بالقتل، ففعلت ما طلبوا بقيت أنا وزوجتي عراة، لأكثر من 6 ساعات، تحت أشعة الشمس الحارقة، دون توفر لنا أدنى مقومات العيش الإنسانية".
واستطرد "الآن يريدون تفتيش بيتي، فتحو ثغرة في جدار المنزل ودخلوا المنزل 10 جنود، قالوا نريد تفجير المنزل، فتشوا كل شيء حتى سرير النوم قلبوه كل شيء تم تكسيره، وجدوا بقايا قذيفة منفجّرة في غرفتنا فإذا بهم يسألون لمن هذه لنا أم لكم، حركها فإذا به يهز رأسه لأنها لهم، نادى على أحد الجنود سألني في جيرانكم حماس؟ أين الأنفاق؟ أجبت لا أعرف شيء أنا إنسان حياتي من المسجد للبيت ومن البيت للعمل، بعد ذلك أخرج خارطة خزاعة، تضم جميع البيوت بأسماء أصحابها".
وأكمل "دخل خم الدجاج وبدأ يقلب الدجاجات خشية أن يكون الدجاج ملغم، وبعد ذلك فجر المنزل أمام أعيننا".
طلبت منهم سيارة إسعاف لتنقل زوجتي المصابة إلى المشفى، رد علي ها هي سيارة الإسعاف في الطريق، وتركونا في العراء، وطلبوا مني البقاء في هذا المكان وذهبوا.
وتابع "وبعد عشرة دقائق عاد مجموعة من جنود العدو طلبت منهم أن أشرب سمحوا لي أن أبحث عن ماء لأشرب ، دخلت البيت فلم أجد فيه أي شيء، وجدت زجاجة بها ماء غير صالحة لشرب أخذتها وشربنا، زاد ألم زوجتي وعادت تصرخ من شدة الألم، خرجت للشارع وأنا أحمل الراية البيضاء لعلي أجد إسعاف، بدأت أصرخ في الشارع أريد إسعاف زوجتي مصابة منذ أربع أيام تنزف، وجدت معالم المنطقة قد تغيرت، رآني جندي صهيوني صرخ علي "توقف أريد أن أطخك، ارمي الراية التي في يدك، وقال ماذا تريد قلت إسعاف، صرخ قائلاً خد زوجتك وعد للداخل".
وواصل قديح روايته عن التنكيل به وبزوجته قائلاً "عند المغرب من يوم السبت لم يبق أيّ جندي في منطقتنا، لكن سمعت صوت قذائف، فتحت جوالي واتصلت على أحد الأقرباء وهو طبيب وشرحت له حالة إصابة زوجتي، قال عقم الجروح بماء وملح، فتحت الجرح الذي في ساقها فوجدته ملتهبًا والديدان تخرج من هذا المكان، وكذلك الساق الأخرى ،وعينها أيضاً يخرج منها الدود، اتصل بي أحد الأقارب قبل وقت الإفطار وأخبرني أن الإسعاف وصل للمنطقة، سمعنا صوت يقول يا أهل خزاعة نحن الصليب الأحمر، خرجت ولم أر أحد نادى علي أحد أفراد الصليب أخبرته إن زوجتي مصابة .
نقلت زوجتي لمستشفى ناصر وأجريت لها العمليات اللازمة، وهي الآن بحالة جيدة لكنها فاقدة للبصر ولا تستطيع الحركة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطيني شحادة قديح يروي ما تعرض له من وحشية جنود الاحتلال الفلسطيني شحادة قديح يروي ما تعرض له من وحشية جنود الاحتلال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya