أهالي حمص القديمة بدأوا مسيرة العودة الى شوارع مهجورة ومنازل مدمَّرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أهالي حمص في مسيرة العودة

أهالي حمص القديمة بدأوا مسيرة العودة الى شوارع مهجورة ومنازل مدمَّرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي حمص القديمة بدأوا مسيرة العودة الى شوارع مهجورة ومنازل مدمَّرة

أهالي حمص القديمة في مسيرة
دمشق - جورج الشامي

غداة تنفيذ اتفاق حمص بين المعارضة السورية والقوات الحكومية وخروج المقاتلين السوريين والاسلاميين من الاحياء الداخلية وتسليمها الى الجيش النظام، شرع أهالي المدينة بالعودة الى منازلهم التي كانوا هجروها منذ سنتين تقريباً ليجدوا معظمها مدمرا ومخرَّبا من القصف والمعارك العنيفة التي شهدتها "مدينة الثورة" كما يطلق عليها.
ومع بدء عودة الاهالي، واكب الاعلام العربي والاجنبي المسوح له فقط، مسيرة هذه العودة ومشاهدات العائدين وتعليقاتهم.
إحدى هؤلاء المواطنة السورية وفاء الطرشي كانت غادرت منزلها في أحياء حمص القديمة العام 2012 بعد اندلاع معارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، معتقدة ان ابتعادها عنه لن يطول. وبعد مرور عامين، ها هي تأمل في العودة اليه مع مغادرة المقاتلين لهذه الاحياء.
والطرشي واحدة من آلاف النازحين من حمص القديمة، الذين باتوا يقيمون في بلدة الفيروزة المسيحية المحاطة باراض زراعية والواقعة على مسافة ثمانية كلم الى الجنوب الشرقي من حمص.
تقول الطرشي (40 سنة) وهي محاطة ببناتها الثلاث وابنها "كنت اقيم في منزل اعده قصرا، لكنني الآن اقيم في غرفة واحدة مع عائلتي".
وكانت الطرشي تقطن في حي الحميدية ذات الغالبية المسيحية.
تضيف هذه السيدة التي ترتدي الاسود "لا اتوقع ان اجد المنزل سالما. نحن نتابع الاخبار ونرى ان لا منزل صالحا للسكن، ولكن نأمل ان نعود ونعيد اعماره".
ونزحت الطرشي مع عائلتها من حمص القديمة بعد بدء المعارك فيها مطلع العام 2012. وتقول "عند دخول المسلحين توقعنا ان الامر سيستمر يومين... مرت شهور، وها نحن على هذه الحال منذ سنتين ونصف".
وتشرح "لم نأخذ معنا شيئا، واضطررنا الى الخروج تحت الرصاص... الآن يتم الحديث عن اتفاقية، ونأمل منها في العودة الى منازلنا".
وفي الفيروزة ذات المنازل الصغيرة التي غالبا ما لا تتجاوز الطبقة الواحدة، سعى النازحون الى تأسيس حياة جديدة، وان بصعوبة بالغة.
ويقول عهد الشامي (50 سنة)، زوج وفاء، انه ورث في حي الحميدية، متجرا ذائع الصيت.
اما في الفيروزة، فقد استأجر "مخزنا (محل سمانة) لاتمكن من اعالة عائلتي" المؤلفة من اربعة اطفال، اضافة الى والدته وشقيقه المعوق.
ويبيع الشامي في متجره الصغير، مواد تموينية وغذائية ومشروبات كحولية.
ويقول هذا الرجل الذي بدت عليه معالم الانهاك وهو يشيح بنظره نحو البعيد "نتمنى الخير لنا ولغيرنا".
اما سميح (50 سنة) الذي عمل في مجال المقاولات قبل اندلاع النزاع السوري، فبات حاليا صاحب متجر للالبسة والاحذية في الفيروزة، بعدما بقي سبعة اشهر بلا عمل.
ويبدي هذا الرجل، وهو اب لاربعة اولاد، سعادته بالاتفاق في حمص، وان كان واثقا ان منزله في المدينة القديمة تعرض للدمار.
ويقول "من الحكمة انجاز هذه المصالحة. نتاجها ستنعكس ليس على حمص فقط، بل على كل البلاد".
اما بشرى (تسعة اعوام)، فلا تخفي فرحتها باحتمال العودة الى منزلها في حي باب السباع.
وتقول وهي تلعب مع شقيقاتها "تركنا منازلنا وتركنا فيها كل شيء... ملابسنا، صورنا، كتبنا".
تضيف بأمل "يتحدثون عن اتفاقية... وسنعود الى منازلنا ورؤية اغراضنا... سأعود للقفز واللعب مع صديقاتي".
ويبدو أمل العودة واضحا على محيا ابو سالم (50 عاما) الذي يعمل حاليا سائق اجرة. ويقول "نحن متفائلون، والجميع يتحدث عن الموضوع".
يضيف "الامور تحتاج الى بعض الوقت حتى يعود الناس الى منازلهم واصلاح ما يجب اصلاحه، لكن هذه بداية جميلة جدا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي حمص القديمة بدأوا مسيرة العودة الى شوارع مهجورة ومنازل مدمَّرة أهالي حمص القديمة بدأوا مسيرة العودة الى شوارع مهجورة ومنازل مدمَّرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya