معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معتقلو تنظيم "داعش" الأوروبيون ورقة "ابتزاز" في يد أنقرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معتقلو تنظيم

وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو
أنقرة ـ جلال فواز

تحول مقاتلو تنظيم داعش المعتقلون لدى تركيا، إلى ورقة للضغط والابتزاز في يد أنقرة، فيما تخشى الدول الأوروبية أن يعود المتشددون إلى أراضيها بعدما قضوا سنوات طويلة في أرض المعركة، وراكموا تجربة في القتال واستخدام السلاح.

ولوح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مؤخرا، بأن تعيد أنقرة، معتقلي تنظيم داعش الإرهابي، إلى بلدانهم، بدءا من يوم الاثنين، في خطوة تصعيدية.

ويأتي القرار التركي ردا على تمسك كل من السلطات البلجيكية والبريطانية، بمحاكمة مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسورية.

وتشير الأرقام إلى أن 1200 معتقلا من مقاتلي داعش يقبعون في سجون تركيا، و20 في المئة من هؤلاء أوروبيون، لكن الدول الأوروبية متشبثة بعدم استقبالهم.

وتلجأ بريطانيا، مثلا، إلى إجراء سحب الجنسية من الإرهابيين، حتى تقطع الطريق على عودتهم من سورية والعراق.

أما فرنسا فتصر على وضع آلية قضائية قادرة على محاكمة جميع المقاتلين الفرنسيين على الأراضي العراقية، بعد نقلهم من سورية، مكتفية باسترجاع نحو مئة من أطفال المقاتلين القابعين في مخيمات الاعتقال.

ودأبت تركيا على التلويح بإعادة المعتقلين "الدواعش" كلما ساءت العلاقة مع العواصم الغربية، وهذا ما حصل، مؤخرا، بعدما أدانت الدول الأوروبية العدوان التركي على شمال شرقي سورية، بذريعة وجود صلات بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه أنقرة في قائمة المنظمات الإرهابية.

ويرى متابعون أن تركيا التي تلقي باللوم على الأوروبيين، هي التي سهلت عبور الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سورية، عن طريق الحدود المشتركة، بعد الأحداث التي تلت سنة 2011، لكن أنقرة  تصور نفسها، اليوم، بمثابة ضحية للمتشددين، رافضة أن تتحمل مسؤولية الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت فيها.

ورقة ضغط

ويرى الكاتب والباحث السياسي، محمد كلش، أن ما تقوم به تركيا يهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي وابتزازه، لاسيما بعد تنديد الدول الأوروبية بالغزو التركي، شمالي سورية.

وأضاف الباحث، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن أنقرة تلجأ إلى هذه الورقة، لأن الاتفاق الذي حصلت بموجبه على 6 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي، لقاء استقبال اللاجئين السوريين، ينتهي في 2019.

وفيما يتعلق بالسؤال الذي يطرح في الوقت الحالي حول ما إذا كانت أنقرة ستمضي قدما في تنفيذ تهديدها لأوروبا، أضاف الباحث أنه لا توجد معلومات حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذ.

وأوضح كلش، أنه بوسع الدول الأوروبية أن تعتقل مقاتلي داعش إذا وصلوا إلى حدودها، أو أن تحاكمهم، وفي سيناريو آخر، قد تعيدهم إلى بغداد، لأن المتشددين لم يعودوا فرنسيين، مثلا، إثر سحب الجنسية منهم، وهناك اليوم، تنسيق بين سبع دول أوروبية وحكومة بغداد، بهذا الشأن.

وفيما يتواصل غموض الموقف الأوروبي من تهديدات أنقرة، يرى كلش أن الأوروبيين يتريثون حتى يعرفوا ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يطلق تهديدات فعلية أم إن الأمر مجرد خطاب فارغ، لاسيما أن ردا غير محسوب قد يعود بالنفع على الرئيس التركي.

أردوغان يكشف حصيلة المعتقلين من عائلة البغدادي
ويشير الباحث إلى عدم وجود قانون أوروبي موحد للتعامل مع هؤلاء المتشددين، في حال عودتهم، لكنه من المحتمل أن يتواصل اعتقال عناصر داعش لفترة طويلة في العراق، ريثما توضع آلية لمحاكمتهم في الدول الأوروبية.

قد يهمك ايضا

السلطات التركية تستهدف مبدعي الرواية لرصدهم ثغرات المجتمع

السلطات التركية تعتقل 24 شخصًا لمعارضتهم العدوان على الأراضي السورية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya