مقتل الشاب صابر يضع وزير الاسرة والتضامن في قفص الاتهام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مقتل الشاب صابر يضع وزير الاسرة والتضامن في قفص الاتهام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل الشاب صابر يضع وزير الاسرة والتضامن في قفص الاتهام

الوزيرة بسيمة الحقاوي
أوريكا - سلمى برادة

مازالت الأزمات الاجتماعية تسقط أبناء الوطن الواحد تلو الاخر، ولا ينجو من ركوب سفينة الرغبة في العيش الكريم إلا القليل، فإما يموتون بعد أن تبتلعهم أمواج بحر الشمال مترمى جثتهم بعد أن تلفظهم أمواج البحر، أو يقتلون بطلقات رصاص البحرية الملكية البحرية ، ومنهم من يضرم النار في جسده احتجاجًا على القهر الذي يعيشه، أو تنهار قواه فيسقط جثة هامدة وهدا ما وقع للضحية صابر الحلوي الذي سقط من أعلى مبنى وزارة الاسرة والتضامن .

ووقعت ليلة أمس الاحد، وكانت مأساوية، فالضحية مكفوف فاقد للبصر كان ضمن المكفوفين الذين اعتصموا في سطح بناية الوازارة  مطالبين بوظيفة لا غير، لكن طلبهم قوبل لعدم مبالات الوزيرة.

وأعضاء التنسيقية المكفوفين، وفي رد على  هذه اللامبالاة والبيان البارد اتهموا الوزيرة بالفشل في تدبير ملف المكفوفين، كما اتهموها برفضها الجلوس لطاولة الحوار معهم بذريعة عدم توفرها على المناصب المالية الكافية من جهة، والنصوص القانونية التي تفرض المباراة في الوظيفة العمومية.

و"المغرب اليوم" ومن قلب بيت الضحية صابر الحلوي في أوريكا، جالس والدة الضحية التي كانت تبكي بحرقة على ابنها، وكانت الكلمات تخرج بصعوبة من حلقها، تبكي لفقدان ابن ناضل من أجل الوظيفة وقطع الكيلومترات  من أجل ذلك ليعود إليها وهو جثة هامدة.

وصرَّحت الأم إلى موقع "المغرب اليوم" أن ابنها اتصل بها مساء أمس وطلب منها أن ترسل له مبلغ مالي من أجل سد رمق جوعه، وهو الطلب الذي طلبه من والده ، لكن ماهي  إلا ربع ساعة ، حتى اتصل أخاه عبد المولى الذي أشعرهم بوفاته.

التنسيقية تكذب بلاغ الوزيرة

وكرد على ما يروج حول وفاة الضحية صابر الحلوي ، كشفت التنسيقية التي ظلت بعين المكان أن هناك من يرغب طمس الحقيق من أجل إفلات الوزير من متابعة  الإهمال، مؤكدين أن المعاينة الأولى للجثة حاولت أن تتجه نحو الانتحار ، في حين أن الضحية كان متشبثا بالحياة من أجل التوظيف.

كما كذبت التنسيقية من خلال بيانها، بيان الوزير الحقاوي، الذي يحمل في نظرهم مغالطات للرأي العام، التنسيقية تؤكد أن الشهيد خرج جثة هامدة، ولم توافيه المنية بالمستشفى كما ادعت الوزيرة في بلاغها.

والتكذيب الثاني هو تمت محاولة إخراج الجثو من الباب الأمامي، وهذا يكذب سيارة الإسعاف قرب وخلف مبنى الوزارة  كما ادعت الوزيرة ، في حين أن سيارة الإسعاف تأخرت من أجل نقل الضحية.

هذا ودعت التنسيقية إلى فتح تحقيق حول وفاة الضحية صابر في بيان لها أن الحادث هو "تضحية جديدة  من أجل تحقيق كرامة عيش فئة المكفوفين وحقهم المشروع في العمل الذي يضمن لهم العيش الكريم".

واعتبرت التنسيقية في بيانها، أن وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية "مسؤولة مسؤولية كاملة" على الحادث، داعية إلى التشبث بعدم دفن الحلوي، وجعل  مأتمه وجنازته "مسيرة استنكار" للأعمال "التي ترتكبها الحكومة ضد مواطنيها بصفة عامة، والمكفوفين بصفة خاصة".

نشطاء يطالبون الحقاوي بالاستقالة

انتقد نشطاء الفيسبوك الوزيرة بسيمة الحقاوي عن تقصيرها عن أداء مسؤوليتها كوزيرة، ولم تكلف نفسها الصعود إلى سطح البناية والجلوس مع المكفوفين من أجل التحاور، معتبرين أن في عهدها تأزم الوضع ، وانغلقت الأبواب في وجه المكفوفين.

كما طالب منها هؤلاء النشطاء تقديم استقالتها بسبب عدم فتحها باب الحوار مع المكفوفين وتسببها بشكل مباشر في مقتل صابر الحلوي ، لأنها  12 يوما والاعتصام فوق بناية وزارتها ولم تحرك ساكنا ، إلا تجويعهم وقطع الكهرباء عليهم.

صابر من أوريكا إلى الرباط بحثا عن عمل

وولد صابر سنة 1990 في مدينة مراكش، التحق في سن السابعة من عمره بالمنظمة العلوية لرعاية المعاقين حيث مكث هناك إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا ليلتحق بعدها بجامعة القاضي عياض والتي نال منها شهادة الاجازة في علم الاجتماع.

وبعد الاجازة سيلتحق صابر بأخيه عبد المولى الذي يكبره بثلاثة سنوات، والحائز بدوره على الإجازة في الدراسات الإسلامية في البحث عن عمل لينقدا عائلتهما ذات الدخل المحدود.

وكان صابر كان  مشاركا في الاعتصام المفتوح بمبنى وزارة الأسرة والتضامن بالرباط ،ب بعد ان فقد بصره في وقت مبكر الأمر الذي واجهه بكثير من التحدي والإصرار إلى أن حصل على شهادة الإجازة.

والتحق صابر بتنسيقية المكفوفين من حاملي الشهادات  وهي المجموعة التي قررت مند 12من وفاة الضحية  خوض اعتصام مفتوح بسطح وزارة التضامن بدموع حارقة، وكلمات تخرج بصعوبة  وقفة أم صابر المكلومة لتأخذ عزاء ابنها  الذي لم تمضي على.

برلمانيون يجرون بسيمة للمساءلة

وطالب فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، بفتح تحقيق عاجل في وفاة معطل كفيف بعد سقوطه من سطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة الاجتماعية.

وجاء في السؤال الشفوي الذي وجهه الفريق  عبر رئيس مجلس النواب الحبيب الملكي، إلى بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن، "استفاق الرأي العام الوطني على حادث مؤلم يتعلق بسقوط احد المعطلين المكفوفين من سطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة الاجتماعية بعد خوضهم لاعتصام منذ 12 قبل وفاة صابر الحلوي يوما للمطالبة بحقهم في الشغل".

وأصدر الحزب المغربي الليبرالي بلاغًا للرأي العام الوطني يعبر فيه عن اندهاشه  الشديد وحزنه على خلفية سقوط أحد المكفوفين المحتجين من فوق أعلى مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية التي تديرها وزيرة تنتمي إلى حزب يقول إن مرجعيته إسلامية".

وأضاف البيان أن الحادث جاء في وقت تعرف فيه البلاد احتجاجات واسعة بسبب أزمة اجتماعية وفشل الحكومة في معالجة الأزمة المركبة التي تعيشها البلاد.

وطالب فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية، بحضور بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وذلك عقب وفاة المسمى قيد حياته صابر، أمس الأحد 07 أكتوبر الجاري، أحد المكفوفين المعتصمين على سطح مبنى وزارة الحقاوي.

فايسبوكيون  يعيبون على تصرفات الحقاوي

ووجه مقتل شهيد العمل صابر الحلوي، إلى بسيمة الحقاوي أصابع الاتهام، كما عبر عدد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن سخطهم لعارم لتصرفات الوزيرة في مثل هذه الملفات.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد اتهمها بعض النشطاء بسبب النازلة ، خاصة رفضها فتحها باب الحوار مع فئة المكفوفين وتسببها بشكل مباشر في مقتله.

وكتب معلق آخر عبر صفحته في الفيسبوك، "المكفوف  في ولاية هذه الوزارة  عانى ولازال يعاني فحاملي الشواهد من هاته الفئة اصبحت فرصها منعدمة لولوج سلك الوظيفة العمومية في غياب تفعيل 7 في المائة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل الشاب صابر يضع وزير الاسرة والتضامن في قفص الاتهام مقتل الشاب صابر يضع وزير الاسرة والتضامن في قفص الاتهام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya