ثمانون لاجئاً سوريَّاً في العراء بعد طردهم من أرض استأجروها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ثمانون لاجئاً سوريَّاً في العراء بعد طردهم من أرض استأجروها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثمانون لاجئاً سوريَّاً في العراء بعد طردهم من أرض استأجروها

بيروت - رياض شومان

يقضي حوالي ثمانين لاجئا سوريا في لبنان منذ يومين ليلتهم في العراء بعدما أجبرتهم بلدية قبّ إلياس في البقاع الأوسط على فكّ خيامهم، على ضوء اعتراض السكان على وجودهم في المنطقة. وكانت تلك الليلة، الثالثة لهم، نظرا لرفض البلدية منحهم مهلة لإخلاء المنطقة وتعذر انتقالهم بصحبة أطفالهم إلى منطقة لبنانية أخرى. وقال أبو عبد، وهو نازح من منطقة الشيخ سعيد في حلب، إن بلدية قبّ إلياس، أجبرتهم على تفكيك خيام كانوا نصبوها في قطعة أرض استأجروها، قائلة لهم إن السكان يرفضون بقاءهم. وأضاف: نحن الآن مرميون على قارعة الطريق. لم يمهلونا حتى نجد قطعة أرض أخرى نأوي فيها بخيامنا. وكشف مصدر بارز في بلدة قب إلياس، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن أهالي البلدة وقعوا عريضة تطلب من البلدية إجبارهم على تفكيك خيامهم. وأوضح المصدر أن أبو عبدو وأقرباءه نصبوا 13 خيمة في منطقة قريبة من حي راق ٍ، وهو ما دفع سكان الحي لتوقيع عريضة على خلفية إزعاجهم، وقدم إلى البلدية التي حصلت على إذن من المحافظة لإزالتها بأكملها، استجابة لمطلب السكان. وقال المصدر إن اعتراض السكان جاء على خلفية ضجيج خلفه اللاجئون، كما سمحوا لمياه الصرف الصحي بالعبور في الحيّ، ما دفعهم لتوقيع هذه العريضة التي أجبرت البلدية على التحرك. وتعدّ منطقة قب إلياس الواقعة في وسط البقاع، منطقة زراعية، وتسمح البلدية لمالكي الأراضي الزراعية بنصب خيمة واحدة أو اثنتين على الأكثر لإيواء العاملين في الأراضي الزراعية. كما تستقطب المنطقة لاجئين سوريين يفضلونها، نظرا إلى أن أراضيها الزراعية توفر لهم فرص عمل. وتقول مفوضية اللاجئين إن اللاجئين إلى هذه المنطقة لا يخرجون منها بسهولة نظرا إلى أنها توفر لهم فرص عمل، علما أن المخيمات فيها لم تعد تستوعب أعدادا إضافية. وأكد أبو عبدو أنه لم يعتدِ على قطعة الأرض، مشيرا إلى أنه استأجرها من مالكها الأصلي بموجب عقد مثبت في البلدية، بملغ ثمانية ملايين ليرة لبنانية (نحو 5330 دولارا)، لمدة سبعة أشهر. ومع ذلك، اتخذت البلدية قرارها، وأرسلت الحرس للإشراف على خروجنا من خيامنا، علما أننا لم نتسبب بإزعاج أحد، ولم نتورط في أي مشكلة ولم يعيدوا لنا مالنا الذي دفعناه، مؤكدا أن أطفالنا يكادون يموتون من البرد، لأننا ننام بالعراء. وقال إن اللاجئين، وهم 13 عائلة، حاولوا أمس استئجار أرض أخرى، لكن أصحابها رفضوا السماح لنا ببناء خيام مقابل بدل إيجار. ويطالب أبو عبدو السلطات اللبنانية بمنحهم مدة شهر قبل إخلاء المنطقة، ريثما يجدون مكانا آخر ينصبون فيه خيامهم. وأكد المصدر في البلدة أن أبو عبدو بالفعل يمتلك إثباتات على أنه استأجر الأرض، لكن الأراضي هنا زراعية، ولا يمكن أن تتحول إلى مخيم للاجئين، وليس في بلدتنا مساحة لإنشاء المخيمات، فضلا عن رفض الأهالي ذلك، حتى دفع الإيجار. ويطلق اللاجئون في قب إلياس على المخيم اسم "مخيم كريم الواوي"، وأقيم قرب المدرسة الإنجيلية في البلدة. ويحمل هؤلاء أرقاما في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ وصولهم إلى لبنان قبل شهرين. وتدخلت مفوضية اللاجئين على خط دعم هذه العائلات القابعة في العراء. وأكدت متحدثة باسم المفوضية ليزا أبو خالد أن هؤلاء النازحين بالفعل يمتلكون إثباتات على دفع أجرة الأرض، ويسمح لهم العقد بتشييد 20 خيمة، ولم يخل النازحون بالاتفاقية كونهم شيدوا 13 خيمة فقط، لكن السكان اعترضوا بعد انضمام عائلات جديدة إلى المخيم، وارتفاع عدد الخيام إلى 13. وقالت إننا تواصلنا مع البلدية التي يغيب رئيسها لظروف صحية، وحاولنا جهدنا، لكن قرار الإخلاء صدر عن البلدية ويبدو أنه صدق من المحافظ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمانون لاجئاً سوريَّاً في العراء بعد طردهم من أرض استأجروها ثمانون لاجئاً سوريَّاً في العراء بعد طردهم من أرض استأجروها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya