اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض

دمشق ـ جورج الشامي

نشرت "الهيئة العامة للثورة السوريّة"، بالتعاون مع أحد أبرز المواقع الإلكترونيّة المعارضة، الثلاثاء، تقريرًا عن مخيم اليرموك في ريف دمشق، تحت عنوان "بالأسماء: مخيم اليرموك.. حكاية جُرح لم يندمل".وجاء في نص التقرير، "يا أهل مخيم اليرموك, الركوع أو الجوع، جملة نادى بها أحد أعضاء الفصائل الفلسطينية الموالية للحكومة السوريّة من مئذنة جامع البشير في مخيم اليرموك، مع بدء فرض الحصار، لم يوافق أهالي المخيم على الركوع، فكان عليهم مواجهة الجوع، جوع نهش أجساد أبناءهم وكبارهم، حيث عزّ الطعام، وندر الدواء وضمر، ولم يبق في الأكباد من رطب، ولم يكد ينتهي أهالي مخيم اليرموك من دفن شهداء الجوع الخمسة، الإثنين، حتى عثر الناشطون على ثمانية آخرين، قضوا جوعًا ومرضًا، وهم: عدنان أحمد الناظر، إبراهيم خليل بيبي، محمد أحمد أبو ناصر،  ربيعة سعود الماضي، بشار عجان،  قاسم محمد خيرات، ميسرة توفيق قنبرجي، لوندو خالد غزال، بينما نجت عائلة من الموت المحتم نتيجة الجوع وانعدام النظافة، بعد أن تمكن ناشطو المخيم من العثور عليهم في أحد المنازل، وتم نقلهم إلى مستشفى ميدانيّ، وفي المخيم بدأ عداد الضحايا يرتفع بشكل جنونيّ، حتى وصل العدد الكلي، الإثنين، إلى 34 على الأقل، بينما المئات ينتظرون مصيرهم". وأصدرت "الرابطة الفلسطينيّة لحقوق الإنسان"، الإثنين، تقريرًا عن الأحوال المأساوية التي يعيشها أهالي المخيم، مع إحصاءات عن أعداد القتلى والمُتضرّرين جرّاء الحصار على المخيم منذ 18/7/2013، حين أغلقت القوات السوريّة مداخل المخيم بشكل كلي وكامل، ومنعت حركة الدخول والخروج منه وإليه أمام الأهالي، بالإضافة إلى منع دخول أي مواد غذائية أو طبية أو وقود وغيرها.وأفاد تقرير الرابطة، أنه "خلال أشهر الحصار، انتهت الكميات المُخزّنة من القمح والطحين، وباقي أنواع الحبوب، ولم تُعد المستلزمات الطبية متوافرة، وندر حليب الأطفال، ويضاف إلى كل هذا الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية، بسبب احتكار التجار ومحدودية الكميات، مما حرم الكثير من الأهالي من التزوّد بحاجاتهم"، فيما وثّق حتى 28 من الشهر الجاري، مقتل 28 مواطنًا من المخيم، نتيجة نقص التغذية والرعاية والمستلزمات الطبية، وصولاً لأسباب أخرى كالموت بردًا، أو الاختناق لعدم وجود المواد المناسبة للتدفئة، وقضى 17 مدنيا نتيجة نقص التغذية والجفاف، منها 15 حالة بسبب الجفاف الناتج عن سوء التغذية، وحالة بسبب انعدام حليب الأطفال، وحالة واحدة بسبب التسمم، نتيجة تناول طعام غير صالح للاستهلاك، كما تُوفي 9 مدنيين بسبب نقص الرعاية الطبية، و2 لأسباب أخرى، ومن بين الضحايا 3 أطفال على الأقل، و9 إناث، وتُقدّر الإحصاءات غير الرسميّة، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وصل اليوم 220 ألف لاجئ تقريبًا، أما الإحصاءات الرسمية حسب "الأونروا" للعام 2012 فتحدثت عن وجود 162 ألف لاجئ، ويوجد حاليًا في المخيم أكثر من خمسين ألف نسمة بين سوريين وفلسطينيين". وأعلنت "رابطة حقوق الإنسان الفلسطينية" اسماء القتلى في المخيم نتيجة الحصار، وهم (اياس نعيمي ـ جنا أحمد حسن ـ ملك جمعة ـ عزيزة محمد نعيمي ـ محمود أحمد علاء الدين ـ أية السهلي ـ أمين تميم ـ عبدالحي يوسف ـ عمر حسين ـ علي قاسم طيراوية ـ بلال عمر ـ محمود محمد العيدي ـ عبد الله الشملوني ـ ماهر حسين حمد ـ هناء فيصل العوض ـ شام مالك الحريري ـ معتصم عبدالغني ـ كوثر عبدالقادر ـ محمد خير عبدالله السعد ـ هاني فتيان ـ صبحي العمري ـ وفاء أحمد الحسني ـ قاسم محمد المغربي ـ أحمد رشيد حميد ـ فايز سعدية ـ زهير سنان ـ أحمد عدوان ـ هويدة أحمد الحموي).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya