ازدياد تداعيات الأزمة الاقتصاديَّة على قطاع البواخر المغربيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ازدياد تداعيات الأزمة الاقتصاديَّة على قطاع البواخر المغربيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ازدياد تداعيات الأزمة الاقتصاديَّة على قطاع البواخر المغربيَّة

الرباط - أيوب المعكشاوي

ها هي طبول الأزمة الاقتصادية تستمر في دق ناقوس الخطر على المغرب، حيث انكشف الستار عن أزمة التجهيز البحري المغربي، بواخر عدة موقوفة، والمغرب يزيد من اعتماده على سفن النقل الأجنبية إذ يعرف تدبير الموانئ تأخرًا كبيرًا، ويستلزم تدخلاً فعالاً ومستعجلاً. حيث قامت إسبانيا ببيع العبارة "بركان" التي نقلت لسنوات أجيالاً وأجيالاً من المسافرين أبناء جهة الريف والجهة الشرقية بين الناظور وألميريا,حيث أفادت مصادر إسبانية بأن مجلس إدارة ميناء ألمرية اتخذ قرارًا يعتبر فيه أن الشركة المغربية للنقل البحري (كوماريت) قد تخلت نهائيًا عن العبارة "بركان" التي ما زالت راسية من دون أي نشاط في أحد أرصفة الميناء منذ شهر كانون الثاني/ يناير 2012. وتستعد إدارة الميناء لبيع العبارة، التي كانت تستعملها الشركة في الربط بين ألمرية والناظور، بعد الحصول على الإذن من السلطات القضائية لدفع الرسوم المستحقة للميناء بعد ما يقرب من العامين من الرسُوِّ في أحد أرصفة الميناء. وللتدكير ومن أجل فهم ما جرى لا بُدّ من قراءة في الوضع الحالي للنقل البحري والموانئ في المغرب بصفة عامة، وحالة العبارة بركان التابعة لشركة "كوماريت" بصفة خاصة لمعرفة ما الذي حدث، وكيف وصلنا إلى هذه الحالة. الازمة الاقتصادية العالمية: من تداعياتها تقليص الطلب على خدمات باخرة "أرماس" وغيرها من الفاعلين، خاصة خارج مواسم عودة العمال المغاربة في الخارج، مما أدى الى ضعف معدل الاستخدام في وقت ظلت فيه تكاليف الاستغلال ثابتة (كالطاقة, واليد العاملة, وتكاليف ولوج الموانئ وغيرها…)، ويضاف إلى هذا العامل عامل آخر يتجلى في بدء العمل في السماء المفتوحة والرحلات الرخيصة، التي جعلت الكثير من المسافرين يفضلون الجو عن البحر لقلة الثمن، وانخفاض زمن الرحلة. *الأخطاء الإستراتيجية لقطاع النقل البحري: ونقصد بها الدخول المبكِّر (نسبة إلى استعداد القطاع المعنيِّ بالمنافسة) في دوامة العولمة والخصخصة والتنافسية الدولية في وقت يشكو فيه القطاع من خلل بنيوي ناتج عن غياب "أبطال" وطنيين حقيقيين (وغير مصطنعين) في هذا القطاع، هذا دون أن ننسى رخص الامتياز الممنوحة للأعيان في إطار اقتصاد الريع. وللأسف ما زالت الموانىء يديرها من ليس له صلة بمجال النقل البحرى والنقل الدولي ولا يحمل ما يؤهله لإدارة منظومة تجارية واقتصادية مهمة مثل الموانئ وليست الموانىء فقط بل كل الهيئات البحرية المهمة، وحتى من هؤلاء الذين يوضعون على رأس هذه المؤسسات يأتون ويُعيَّنون في جميع أركان الموانئ والهيئات ممارسين ليسوا متخصصين، فقط من أجل تهيئة الجو لأعمالهم التي ترفع شعار "مصلحتنا أولاً"، فأصيبت الموانئ والهيئات بعجز إداري وفساد مالي فاضح جعل المغرب في غير مكانتها اللائقة! وما خفي أعظم، ويمكنكم حتى البحث في أيِّ مكان أو أي إحصاءات عن حال المجال البحري في المغرب، فالفساد على مرأى ومسمع من الجميع، ولكن نتيجة تهميش أخبار هذه الأماكن بل انعدامها، وذلك متعمد لعدم رغبتهم ولا قدرتهم على أن يعرف الشعب ما يحدث في هذا المجال الحيوي، ومدى سرقة أمواله، فيها فقط استعراض أرقام وردية في كل شيء، مثل الأسطول، والحقيقة أنه تم تصفيته، والمغرب الآن من دون أسطول وطني؟.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد تداعيات الأزمة الاقتصاديَّة على قطاع البواخر المغربيَّة ازدياد تداعيات الأزمة الاقتصاديَّة على قطاع البواخر المغربيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya