أطفال فلسطين بين آلام الفراق وأفراح اللقاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أطفال فلسطين بين آلام الفراق وأفراح اللقاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال فلسطين بين آلام الفراق وأفراح اللقاء

رام الله - وليد ابوسرحان

وأخيرًا عاد رجل فلسطيني لأمه بعد أن فرقتهم الحرب الإسرائيلية على لبنان، العام 1982، حيث كان يبلغ من العمر سنتين في ذاك الوقت. وروى مفوض الإعلام والثقافة‎‎ في حركة "فتح" وأمين سر الحركة في لبنان رفعت شناعة، على صفحته على "فيسبوك"، ليلة الأربعاء، قصة طفل فلسطيني افترق هو وأمه إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، لكن الطفل يوسف الذي ابتعد عن أمه وعمره سنتان فقط عاد ليلتقيها بعد ثلاثين سنة من الغياب، بعدما ظنّا كلّ الظنّ أن لا تلاقيا.       وكتب شناعة على صفحته: مشهد إنساني أبكى كل الحاضرين، الثلاثاء 5/11/2013 حوالي الساعة السابعة مساءً كان الحدث، وحصل اللقاء الحميم، واحتضنت الأم المتعطشة شوقًا لرؤية ولدها الذي لم تشاهده عندما انقطعت أخباره في العام 1982، عندما حصل الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان وصولاً إلى بيروت، وكان عمره آنذاك سنتان فقط، وكان واحدًا من عشرات الأطفال الذين تشردوا بسبب القصف والتدمير والقتل الذي طال كل بيروت الغربية، وهؤلاء الأطفال تم تجميعهم في بيت أطفال الصمود، وعندما غادر الرئيس الراحل ياسر عرفات بيروت حمل هؤلاء الأطفال معه الى تونس ثم الى فلسطين، وبعض الأهالي في ما بعد تعرفوا على أبنائهم، ولكن الطفل الذي نتحدث عنه، وكان عمره سنتين اصبح اليوم عمره ثلاثة وثلاثون عامًا ولم يعلم شيئا عن أمه التي تعيش في مخيم البص. ولم يسمع أي خبر عنها، لكنه قبل أيام قليلة، وهو يعمل في مكتب حرس الرئاسة وقعت تحت يده رسالة من سفارة لبنان تطلب المساعدة لإجراء عملية جراحية من الرئيس ابو مازن، واستوقفه اسم العائلة واتصل مباشرة مع سفير دولة فلسطين وطلب منه الاستفسار عن هذه المرأة المسنة، وبعد الاتصال والاستفسار تم التوصل الى العنوان، سفير دولة فلسطين اشرف اتصل بهذه العجوز وقال لها هل لديك ولد اسمه يوسف وأين هو، فقالت هو ابني ولكنني منذ ثلاثين عامًا انقطعت أخباره ولا اعرف عنه شيئًا، فقال لها نحن سنأتي إليك وهو معنا، ولم تُصدِّق العجوز ولكن قرابة الساعة السابعة وصل الاخ اشرف والأخت آمنة جبريل والأخ تيسير نصرالله وذهبنا جميعا الى بيت هذه العجوز، وعندما دخلنا كان المشهد الإنساني، حيث اختلطت دموع الفرح مع البكاء ونظرت الأم إلينا تتعرف الى وجوهنا، وبسرعة البرق خطفت ابنها من بيننا واحتضنته، واحتضن الشاب يوسف بشتاوي المحمود امه والتصق الجسدان بعد فقدان الأمل. واستمر الاحتضان ما يزيد على خمس دقائق، أما نحن الواقفون فكأن على اكتافنا الطير لم نملك سوى البكاء، ولم نستطع الكلام، فقد سيطر علينا التفكير المعمّق المجبول بحرارة اللقاء، لقد لفت انتباهي مشهد أخته التي وقفت مشدوهة لا تعرف ماذا تفعل اقتربت لتُقَبِّل شقيقها لكنها لم تتمكن في البداية لأنه كان يحتضن امه وكأنه يعيش في عالم آخر، وبعد جهد تمكن من تقبيل شقيقته واحتضانا ، هذا هو حال شعبنا، وهذه جريمة من الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في حق شعبنا، لقد سبق ان قرأت عن الأم الكثير لكن ما شاهدته اليوم هو أكبر من كل ما كُتب، تمنيت لو أن أمي ما زالت على قيد الحياة حتى احتضنها وأقبل قدميها، وحتى أرد لها شيئا من جميلها، اعذروني إذا قلت بعد الذي رأيت أن الأم هي جنة الأرض، وأن الجنة تحت أقدام الأمهات، افتقدته ابن سنتين، واليوم عاد إليها وقد تزوّج وله أولاد، فلا تيأسوا من رحمة الله إن الله على كل شيء قدير".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال فلسطين بين آلام الفراق وأفراح اللقاء أطفال فلسطين بين آلام الفراق وأفراح اللقاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya