الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية

بغداد - نجلاء الطائي

يُفضل بغداديون كثر التنقل عبر ضفتي دجلة بالزوارق، التي تؤمن لهم سرعة الوصول، مع الاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة، فضلاً عن الإفلات من الاختناقات المرورية، وفي حين يبدي قائدي الزوارق (البلامة) تذمرهم من المضايقات الأمنية، على الرغم من أنهم يمارسون عملهم منذ عقود، تنفي الشرطة النهرية منع أصحاب الزوارق من العمل، وتعزوا ما تقوم به من إجراءات إلى "التحسب" من إمكان استغلال "الإرهابيين" لهذه الوسيلة التقليدية، في تنفيذ مآربهم. ويقول المواطن بهاء أحمد، في حديث إلى "العرب اليوم"، بعد أن ركن سيارته في ساحة الشهداء في جانب الكرخ، واستقل الزورق الخشبي، لينتقل إلى الضفة الأخرى، متوجهًا إلى السوق العربي، للتبضع، أن "الانتقال بالزورق يختصر المسافة والزمن"، مشيرًا إلى أن "الرحلة بالزورق لا تزيد عن بضع دقائق، وتؤمن استرخاءً واستمتاعاً بجمال الطبيعة، في حين تتجاوز ذلك بكثير إذا ما غامرت وقطعتها بالسيارة، فضلاً عن التوتر، ومشكلة عدم توافر مكان للوقوف"، مضيفًا أن "الزورق يعيدني إلى الماضي، حيث لا سيارات ولا زحمة ولا اختناقات مرورية"، ومُبينًا أن "استنشاق نسمات دجلة والتمتع بسحره الأخاذ فرصة ينبغي أن تستثمر". ويؤيد أبو محمد، ما ذهب إليه زميله في الزورق، بهاء أحمد، ويقول أن "رحلة العبور بالزورق تشكل وسيلة يومية أقوم بها للذهاب لعملي في سوق الصفافير (سوق النحاس)، بعد أن أترك سيارتي في موقف ساحة الشهداء"، ويضيف "لا أتصور كيف سيكون عليه الحال إذا ما منع أصحاب الزوارق من العمل، حيث سنضطر حينها لمواجهة الاختناق المروري، ونقاط التفتيش وغيرها من المنغصات". من جانبهم، يشتكي أصحاب الزوارق (البلامة) من مضايقات الأجهزة الأمنية، وعدم تفهمهم لطبيعة عملهم، على الرغم من أن غالبيتهم يمارسون هذه المهنة منذ عقود. ويقول أ. ص.، وهو من أصحاب الزوارق، طلب عدم ذكر اسمه لخشيته من الأجهزة الأمنية، أن "عمل البلامة بين ضفتي دجلة يعود لأكثر من ستين عامًا، وتمارسه نحو سبعين عائلة كمصدر وحيد للرزق"، مُبينًا أن "بعض أفراد الأجهزة الأمنية يعمدون إلى مضايقة البلامة، ومنعهم من التوقف في مكانهم المعتاد، قرب تمثال المتنبي، بل أنهم عمدوا في أحد المرات إلى إطلاق النار في الهواء لمنعنا من العمل". ويرى أ. ص أن "العراقيل الأمنية بدأت منذ حادثة اقتحام البنك المركزي العراقي"، لافتًا إلى أن "عمل البلامة بدأ بالتراجع منذ ذلك الوقت إلى ما دون الربع". وفي سياق متصل، تبدي القوات الأمنية خشيتها من إمكان عبور "إرهابيين" مع البلامة، ما يقتضي مراقبتهم، دون أن يعني ذلك منعهم من مزاولة العمل. وينفي مدير الشرطة النهرية العقيد خيرالله كامل، في حديث إلى وسائل الإعلام، منع أصحاب الزوارق من العمل، موضحًا أن "الإجراءات التي تتخذها الشرطة النهرية هي لمنع الإرهابيين من استغلال النهر للعبور من ضفة لأخرى، هربًا من نقاط التفتيش"، مشيرًا إلى أن "الشرطة النهرية تنسق مع القطعات الأمنية الأخرى في تفتيش الأشخاص، خلال عبورهم من الرصافة إلى الكرخ، وبالعكس"، ويتابع أن "لدى الشرطة النهرية قاعدة بيانات بالزوارق التي تعمل في دجلة، وأسماء أصحابها وعناوينهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya