بطل أشهر فيلم سينمائي مغربي زعيم عصابة إجرامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بطل أشهر فيلم سينمائي مغربي "زعيم عصابة إجرامية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بطل أشهر فيلم سينمائي مغربي

الدار البيضاء - سعيد بونوار

وقف الآلاف من المغاربة ومن جماهير عدد من الدول للتصفيق للطفل في عدد من "صالات" العرض السينمائي ومهرجانات دولية، ولكن هذا الطفل هو "مجرم مسجل خطر"، اقترف أكثر من 70 عملية سرقة واعتداء على المارة في أسابيع قليلة، وأحدث لمواطنات ومواطنين "عاهات مستديمة" في الوجه والأطراف، وأقعد آخرين على كراسي متحركة. وحَوَّلَ الطفل الذي صار شابا، والمعروف في الدار البيضاء باسمه في الفيلم السينمائي الذي شخص فيه دور البطولة، أي "علي زاوا" حياة عدد ممن سبق وشاهدوا الفيلم إلى "جحيم"، شابات مصابات في الوجه، وشباب وكهول فقدوا أطرافًا من أجسادهم، ونساء ما زالت تحت تأثير جبروته وهو يضرب بسيفه كل من حاول مقاومته، وكبح جماح رغبته في سرقة محفظة مال، أو هاتف نقال، أو حلي أو جهاز كمبيوتر محمول. وتنفست شرطة أمن الدائرة 17 في أمن حي مولاي رشيد الهامشي في الدار البيضاء الصعداء وهي تكبل النجم السينمائي الذي ظل مُطاردًا لأسابيع، قبل أن يحكم القضاء بإيداعه السجن لسنوات. اسمه الحقيقي هو مصطفى الحنصالي، ويناديه أقرانه وأفراد عصابته بـ"علي زاوا"، عمره الآن 28 عامًا، متزوج وأب لطفلة، بسط هيمنته الإجرامية على منطقة تمتد لكيلومترات وتعرف رواجًا كبيرًا، حيث إنها تحتضن أسواق الجملة الخاصة بالخضر والفواكه والأسماك ومعامل النسيج والمجازر البلدية وسوق تجارة الذهب منطقة درب السلطان، كان دوره في العمليات التي تذكرها، وعددها المحققون بـ70 جريمة في أسابيع، التخطيط وتنفيذ عمليات اعتراض المارة والتجار، وسلبهم ما في حوزتهم مع توقيع جرائمه بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض. ومن سوء أقدار المتهم أنه اعترض مرة وكيلاً للملك (وكيل نيابة) وسلبه هاتفه النقال. وما إن جرى تنقيطه حتى امتلأت صفحته الإجرامية بكثير من السوابق، وبمذكرات بحث وطنية صادرة عن عدد من أقسام الشرطة في المغرب، وتتشابه صكوك اتهامه بين السرقة بالعنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والسرقات المقرونة بالضرب والجرح بالسلاح. وسقط المتهم الذي روع العاصمة الاقتصادية للمغرب بعد أن أمتعها في الفيلم المذكور الذي حاز على أكبر الجوائز السينمائية في المغرب وفي عدد من المهرجانات الدولية، وهو من إخراج المخرج السينمائي المغربي المعروف نبيل عيوش. بطل الفيلم الذي كان في الواقع طفلاً مشردًا، واختاره المخرج بين مجموعة من المشردين للمشاركة في فيلمه  الذي يتحدث عن أحد أطفال الشوارع الذي تميز برفضه للسلطة وتسلط الآخرين عليه، وكان "علي زاوا" ضمن عصابة، ولكنه خرج منها لأنه لم يستطع العيش معها، وقد تمرد على الوضع الذي كان يعيشوه أطفال الشوارع. وكان "علي زاوا" الملقب بأمير الشارع يحلم بان يصبح بحارًا كبيرًا، وأن يسكن على جزيرة مع الإنسانة التي أحبها، وبعد هذا الحلم الذي كان يود تحقيقه قتل "علي زاوا" من قبل العصابة الذي تمرد عليها. ليترك أصدقاءه الثلاثة في حزنهم ومحاولتهم تحقيق أحلام علي بعد وفاته. الفيلم تميز باللغة السينمائية بين ارتباط المشاهد وحوار الكاميرا مع الواقع، وتجسيد الشخصيات لعكس جزء من الواقع وجزء آخر من تحليل شخصية الطفل المتشرد. وصوّر الفيلم في مدينة الدار البيضاء. يتسبب مقتل علي إلى علامة فارقة في حياة أصدقائه، فيأخذون معهم الجثة، ويصبح هدفهم هو إقامة جنازة تليق بصديقهم، فيبحثون له عن لبس بحار لكي يدفن به في محاولة منهم لتحقيق حلمه الذي مات قبل أن يحققه، وتتغير حياة كل فرد منهم لكي يبدؤوا في تشكيل أحلامهم، وأن يكون كل واحد منهم رجلاً له قيمته وكرامته. ولم يتحقق حلم المخرج الحقيقي في أن يضمن لهؤلاء الأطفال مجال الاشتغال في السينما والخروج من الشارع، وها هو "علي زاوا" الذي تنبأ له الكثيرون عند مشاهدته في الفيلم بمستقبل واعد في مجال الفن السابع، يجد نفسه أمام عقوبة سجنية قد تتجاوز الـ 15 عامًا بسبب خطورة أفعاله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطل أشهر فيلم سينمائي مغربي زعيم عصابة إجرامية بطل أشهر فيلم سينمائي مغربي زعيم عصابة إجرامية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya