حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حلم الهجرة

القاهرة ـ أكرم علي

رغم حالة التفاؤل التي خلقتها ثورة "25 يناير"، وجددت للشباب المصري الأمل في البقاء البلاد وعدم البعد عنها للنهوض بها بعد سقوط الطاغية، وبدأ حلم الهجرة أصبح يراود الآلاف من الشباب المصري بعد عامين من الثورة، وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية "المغرب اليوم" رصد رغبة عشرات الشباب الذين يأملون في ترك مصر حتى تتحسن أحوالها إذا تحسنت، مؤكدين أن الثورة انحرفت عن أهدافها ولم تحقق شيئًا بعد عامين منها، بل زاد الوضع أكثر سوءًا تفقد "المغرب اليوم" بين أكثر من 30 شابًا في الشارع المصري ما بين مقاهٍ ونوادٍ ومحلات لعدة أيام، وكانت النتيجة واحدة، "نفسي أسافر وأترك البلد"، والأسباب متعددة وجميعها مقنعة لا يوجد رد لها يقول أسامة السيد (خريج كلية إعلام) لا يعمل، "شاركنا في الثورة وتمنينا جميعًا أن نقضي على الفساد الدائر في البلاد، إلا أن بعد عامين من الثورة، الحلم ضاع وأهداف الثورة لم تتحقق، والأسعار تزيد وقلت فرص العمل، فالأمل هو أن نترك البلاد لأي دولة نجد فيها دخل ثابت وأوضاع هادئة" أما محمد حسني الذي يخيم عليه الاكتئاب، ويبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل في أحد المقاهي (حاصل على بكالوريوس تجارة) يقول لـ "العرب اليوم"، كنا نظن أن الثورة سوف تجعل مصر تحمي أولادها، ولن تتركهم لآلام الهجرة وهم الغربة، ولكن بعد عامين من الثورة لم نجد أي شيء تحقق، بل الوضع أصبح أسوأ من العهد الماضي أضاف حسني "أتمنى أسافر لأي دولة خليجية الوضع فيها أفضل من مصر 100 مرة، وسيكون لديّ دخل ثابت ومعيشة جيدة" ويؤيد كلام محمد حسني، أحمد عبد العزيز، (خريج كلية حقوق) ولم يجد عملاً، وقال "إن مصر لم يعد فيها سبب للبقاء بها، الإخوان أصبحوا مسيطرين على كل شيء مثل النظام السابق، والأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية، ولم أجد ما يكفي أسرتي أو حتى يكفيني شخصيًا" وأضاف عبد العزيز أن الهجرة لأي دولة هي الحل أمام الآلاف من الشباب المصري في ظل الوضع الحالي وتقول أستاذة علم الاجتماع هدى زكريا لـ "المغرب اليوم" إن الإحباط أصبح مسيطرًا على غالبية الشباب المصري، بعد أن وجد لا شيء يتحقق بعد عامين من الثورة، وكلما انتظر التفاؤل والأمل لم يجد لهما آثارًا وأضافت زكريا أن الشباب يفكر في الهجرة مرة ثانية بعدما كان هو الحل الوحيد أمامه في ظل العهد السابق، وتكاثرت الهجرة غير الشرعية، فالآن المشهد يتكرر بسبب سوء الأوضاع في مصر، بل أصبحت أكثر سوءًا من العصر السابق وكشف استبيان قام به مكتب الممثل الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في الشرق الأوسط أخيرًا عن تأثير ثورة 25 يناير على توجهات الشباب المصري، ورغبته في السفر والهجرة إلى الخارج على عينة من 750 شابًا من مختلف أنحاء مصر أن 15% من الشباب يدفعهم الوضع الحالي في مصر إلى الهجرة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya