المستوطنون يسرقون أرضي الفلسطينيين ويحرقون سنابلهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المستوطنون يسرقون أرضي الفلسطينيين ويحرقون سنابلهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المستوطنون يسرقون أرضي الفلسطينيين ويحرقون سنابلهم

رام الله ـ نهاد الطويل

أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لـ"المغرب اليوم" أن مستوطنين من مستعمرة "غلعاد زوهر" أشعلوا حرائق في حقول للقمح في القرية تعود للمواطن حسين إبراهيم، وحذر دغلس من اعتداءات المستوطنين المتكررة، والتي اتخذت نهج إحراق الأراضي الزراعية، وطالب المنظمات الدولية التدخل لإيقافها. وأضاف دغلس "خلال الأعوام الماضية بلغ عدد الاعتداءات من قبل المستوطنين على الموطنين في القرى القريبة من البؤرة الاستيطانية "غلعاد زوهر"، أكثر من ثلاثين اعتداءً، حسبما أفاد الأهالي، حيث يبدعون في تعذيب الأهالي، كما حدث في موسم الزيتون طيلة العامين السابقين، وموسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرَق، وبعض من النساء تُضرَب، والدواب يُطلَق عليها النار من دون رحمة. وتعود فصول معاناة الفلسطينيين إلى أكثر من خمس سنوات حيث اغتصب عدد من المستوطنين، وبمساندة من الجيش الإسرائيلي مساحة واسعة من أراضي قرى (فرعتا، أماتين، صرة، تل، جيت) في محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وذلك لإقامة نواة استيطانية ما لبثت أن اتسعت رقعتها يومًا بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي الفلسطينيين، لتشكل في وقت لاحق مستوطنة إسرائيلية كبيرة. وذكرت مصادر فلسطينية لـ "العرب اليوم" أن المستوطنين القاطنين في "مزرعة جلعاد" هم من المتطرفين، والحاقدين على السكان المحليين، وغالبيتهم من المؤيدين للحاخام الإسرائيلي الراحل مائير كهانا، وهو ما لمسه أهالي قرية فرعتا من خلال الاعتداءات المتكررة من قبلهم. ويروي السكان في تلك المنطقة عشرات القصص عن علاقتهم (مع جيرانهم الأعداء)، فمسلسل الاعتداءات والمضايقات من قبل المستوطنين لا تزال مستمرة،. وكان آخرها هجوم الذي نفذه المستوطنون قبل أيام بالحجارة والأسلحة النارية على منازل المدنيين في قرية فرعتا القريبة من مناطق بات يسميها السكان المحليين "نقاط ساخنة" بسبب كثرة الهجمات، لا سيما في مواسم القطاف والحصاد. وعادة ما يهب المواطنون في التجمعات السكانية القريبة من المستوطنة لإطفاء حريق أو الدفاع عن أحد رعاة الأغنام، كما حدث، الأحد، عندما أضرم المستوطنون النيران في الأراضي  المزروعة بالقمح، وتعود ملكيتها للحاج حسين التلاوي، 80 عاما، ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي والصليب الأحمر الدولي، ضد أولاد زوهر ولكن ومن جدوى أو فائدة تذكر. وحتى الصبية الذين يرعون الأغنام في التلال المحيطة للقرية لم يسلموا من مضايقات مستوطني "غلعاد"، وكان آخرها مجموعة من الحوادث قبل أربعة أشهر، حيث قام أحد المستوطنين بالاستيلاء على قطيع من الماشية من أحد الصبية وطرده، ثم اقتياد الأغنام في اتجاه المستوطنة، ولولا الجهود التي بذلها الأهالي لما رجع قطيع الأغنام إلى مالكيه. وعلى الصعيد ذاته يؤكد عواد الطويل، 50 عامًا، على أن تصرف أولاد المستوطن زوهر يعود إلى نفسية الثأر الكامنة في نفوسهم بعد مقتل شقيقهم غلعاد العام 2002م بالقرب من القرية، حيث كان مسؤول أمن المستوطنات في الضفة الغربية. وبينما شهدت مناطق شمال الضفة الغربية خلال الأسابيع السابقة أعمال حرق للأراضي الزراعية في مناطق مختلفة تركزت في قرية عصيرة القبلية وبورين وأراضي قرى جيت وأماتين وفرعتا وقرية قصرى، حيث أتت النيران على مساحة ما يزيد على 100 دونم من أراضي القرية الزراعية وذلك بفعل عصابات المستوطنين. وتجدر الإشارة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المستوطنون على حرق الأراضي الزراعية في تلك المنطقة، ففي 22 تموز/ يوليو 2008 أقدمت مجموعة من مستوطني "غلعاد زوهر" على حرق نحو 26 دونمًا في واد أبو الجود شرق قرية فرعطا، كما شهدت المنطقة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين في تلك البؤرة بحماية وتغطية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين الفلسطينيين ورعاة الأغنام، مما تسبب في إحراق عشرات الدونمات الزراعية، وتسبب بأضرار فادحة للمزارعين في تلك القرية، والذين يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للدخل لديهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوطنون يسرقون أرضي الفلسطينيين ويحرقون سنابلهم المستوطنون يسرقون أرضي الفلسطينيين ويحرقون سنابلهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 07:02 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

توتنهام "يغازل" بيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع

GMT 07:03 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أمن بني ملال يوقف شخص بتهمة السرقة بالإكراه

GMT 11:29 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

لبنان ... العائد إلى واقع ما قبل 2005

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بمغامرة لا تُنسى بين معالم جزيرة سريلانكا

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تعتبر ظهورها على شاشة التلفزيون خطوة جريئة

GMT 03:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة تريزا ماي في مأزق جديد بسبب "البريكست"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya