استخدام الأسلحة الكيميائية بين النفي السوري والتأكيد الدولي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استخدام الأسلحة الكيميائية بين النفي السوري والتأكيد الدولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استخدام الأسلحة الكيميائية بين النفي السوري والتأكيد الدولي

لندن - سليم كرم

قام طبيب سوري تدرب في بريطانيا بنشر تسجيل فيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يزعم فيه ظهور أعراض على بعض ضحايا هجوم للنظام السوري على مدينة حلب مثل خروج رغاوي من الفم وانقباض الحدقة وضيق في التنفس، وهي أعراض تشبه أعراض التأثر بهجوم بأسلحة كيميائية، ويبدو الطبيب نيازي حبش في تسجيل الفيديو وهو يقوم بعلاج هؤلاء الضحايا. وتنسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى خبراء قولهم إنهم يعتقدون بأن النظام السوري ربما ألقى أسلحة كيميائية على السكان الأكراد في منطقة الشيخ مسعود، خلال هجوم أسفر عن مقتل طفلين وامرأة في مطلع هذا الشهر. ويزعم الطبيب أنه قام بعلاج الضحايا بترياق أنتروبين المضاد للأسلحة الكيميائية، بينما يزعم  خبراء بأن الأعراض التي ظهرت على هؤلاء الضحايا تشبه تلك التي ظهرت على ضحايا الهجوم على خان الأسد بالقرب من حلب. ويعتقد بأن الهجوم الذي وقع في 13 نيسان/ أبريل ربما كان انتقامًا من قرار السكان الأكراد الانشقاق على النظام ودعم المقاومة. ويزعم الجنرال الإسرائيلي إيتاي برون أن النظام السوري اعتاد بانتظام استخدام مواد محظورة ضد المقاومة السورية. وأسفر هجوم 13 نيسان/ أبريل الجاري عن إصابة 15 فردًا، كما توفي من بينهم طفل عمره أربعة أشهر، وآخر عمره 18 شهرًا وصبي ثالث متأثرين بتلك الإصابات. ويرجخ خبير سابق في الجيش البريطاني أن يكون السلاح الكيميائي المستخدم هو غاز السرين، وذلك من واقع وصف الحاويات التي سقطت من الجو، ويؤكد أن النظام السوري يستخدم غاز السرين على حالته الخام من غير تجهيز. وحذر الرئيس الأميركي أوباما وغيره من زعماء الغرب بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، واعتبروا ذلك بمثابة "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه. وتشير تقارير إلى أن النظام السوري استخدم تلك الأسلحة على مدى الأشهر القليلة الماضية، وأن الهجوم الأخير المزعوم هو الرابع من نوعه. وكشف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، الأسبوع الماضي، عن وجود عنصر كيميائي في عينة من التربة تم أخذها من منطقة خان الأسد بعد اختبارها. وقال هيغ إن بريطانيا سوف تسعى لرفع الحظر الأوروبي المفروض على توريد الأسلحة إلى سورية خلال الشهر المقبل حتى يمكن تسليح المقاومة السورية ضد نظام الأسد. وأضاف أن فرنسا وبريطانيا ترغبان في التمكن من التصرف بصورة عاجلة، من أجل منع مثل هذه الأعمال الوحشية في المستقبل. وتعتزم بريطانيا تزويد المقاومة بعدد 34 سيارة مدرعة خمسة منها ذات دفع رباعي للمساعدة في الإطاحة بنظام الأسد. ويعترض البعض في الغرب على تسليح المقاومة السورية، لا سيما وأن تنظيم "القاعدة" قد اختطف الكثير من جماعات المعارضة السورية. وترفض الحكومة الأميركية تسليح المقاومة السورية خوفًا من وقوع تلك الأسلحة في أيدي المتطرفين. وحذر الرئيس السوري بشار الأسد الغرب من أنه سوف يدفع الثمن باهظًا "في قلب" أوروبا والولايات المتحدة بسبب دعمهم للمتطرفين الإسلاميين في الحرب الأهلية السورية. وتعتقد الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" أن سورية لديها مخزون ضخم من الأسلحة الكيميائية، وذلك في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا النزاع في الحرب الأهلية السورية الاتهامات باستخدام هذه الأسلحة ضد بعضهما بعضًا. وتثور مخاوف بشأن مصير هذا المخزون من الأسلحة التي تتضمن غاز السرين وغاز المستردة، وكلاهما يمكن استخدامه عبر الغارات الجوية والصواريخ والمدفعية، وهناك من يعتقد بأن سورية تسعى لإنتاج المزيد من غازات الأعصاب السامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الأسلحة الكيميائية بين النفي السوري والتأكيد الدولي استخدام الأسلحة الكيميائية بين النفي السوري والتأكيد الدولي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya