تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار

دمشق ـ غيث حمّور

تشهد الأسواق السورية ارتفاعًا جنونيًا في أسعار المنتجات الاستهلاكية والكمالية، المحلية منها والمستوردة، وتصل نسب هذا الارتفاع في بعض الحالات إلى 400%، لتسجل أعلى معدلاتها منذ بداية الأزمة الداخلية في مارس 2011، والذريعة الرئيسية للتجار هو ارتفاع سعر الدولار، وانخفاض سعر الليرة السورية في الأيام الأخيرة (100 ليرة سورية مقابل الدولار)، فيما كانت القيمة 45 ليرة سورية قبل بداية الأزمة. ويجمع التجار السوريين على أن ارتفاع الدولار هو السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار الأخير، ويقول أحدهم لموقع "مصر اليوم": لم نستطع موازاة ارتفاع سعر الدولار مع السوق المحلية، فحاجات السوق كبيرة، وفي ظل انخفاض سعر الليرة السورية ترتفع قيمة المنتجات المستوردة بشكل خاص، والمنتجات كافة بشكل عام، كما أن الحصار الاقتصادي الذي تشهده سورية يزيد من المشكلة، ويضخم الهوة بين المستهلك والسوق، وحتى المنتجات المحلية ارتفعت أسعارها، فمعظمها يتطلب مواد أولية مستوردة التي ارتفعت أسعارها، وبالتالي زادت قيمة المنتجات المحلية. وردًا على التساؤل بشأن ما الذي يقدمه التاجر لتسهيل الأمور على المستهلك، يقول تاجر آخر لـ"مصر اليوم"، "حاولنا استبدال بعض المنتجات بأخرى أقل كلفة، ومن مصادر أقرب، ولكن تهافت المستهلك على الشراء خوفًا من الأحداث الجارية، أعاد خلق الأزمة من جديد، ولم نعد نستطيع تلبية حاجات السوق". في المقابل، رأى عدد من المواطنين أن "الجشع والانتهازية لدى معظم التجار هو سبب ارتفاع الأسعار"، حيث قال أحد المواطنين إن "الوضع الراهن في سورية أفرز تجار الأزمة، الذين يتاجرون بقوت الناس ولقمة عيشهم، فأخذ هؤلاء يستغلون الوضع الداخلي في رفع الأسعار، وتخزين البضائع ومنعها عن السوق، أما في ما يتعلق بموضوع الدولار، فإن ارتفاع الدولار مقابل الليرة كان 100%، ولكن بعض السلع ارتفعت 300 و400%، مما يعني أن هناك فارق كبير، ويؤكد أن هناك تلاعب من التجار والمستوردين، فكنا نشتري كليو البندورة (الطماطم) بما لا يتجاوز 20 ليرة سورية أصبحنا ندفع في بعض الأحيان 80 ليرة، وكنا نشتري كيلو الرز بـ60 ليرة أصبحنا ندفع أكثر من 200 ليرة، وهكذا، مما يعني أن هناك سرقة وجشع من قبل البعض". ويرى خبراء الاقتصاد أنه مما لا شك فيه أن الأوضاع في الداخل السوري معقدة ومتوترة، رغم المحاولات الكثيرة لدفع الدولار للاستقرار أمام الليرة، ولكن كل محاولات الدولة باءت بالفشل، وضمن الظرف الراهن يبدو أن الحل في الرقابة على الأسعار من قبل الجهات المختصة وبخاصة مديرية حماية المستهلك، وأن الوضع المعيشي للمواطن السوري لم يعد يحتمل بداية من نقص الغاز والمازوت والخبز وصولاً لانقطاع الكهرباء المتكرر، وأن يضاف إليها ارتفاع الأسعار، قد يكون بمثابة الكارثة على مختلف المستويات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya