الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين

عمان ـ أسامة الرنتيسي

كشف مصدر أردني مطلع، عن استخدام الحكومة ملف العمالة المصرية الوافدة، لتذكير القاهرة بضرورة الالتزام بضخ الغاز وفقًا للكميات المقررة في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، أوقفت وزارتا العمل والداخلية الأردنيتين حملتهما التفتيشية المكثفة على العمال المصريين، وقال مصدر أردني لـ"العرب اليوم" أنَّ الحكومة الأردنية حاولت استخدام سلاح العمالة الوافدة ضد مصر، لتذكيرها بأهمية الالتزام باتفاقية ضخ الغاز الموقعة بين الطرفين، فيما علم "العرب اليوم" أنَّ رئيس الوزراء المصري قريبًا سوف يزور عمَّان قريبًا على رأس الوفد المصري المشارك في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وتنص الاتفاقية على إعادة ضخ الغاز المصري تدريجيًا حتى يصل إلى المستوى المتفق عليه بين الطرفين مع بداية الشهر الجاري، وهو 250 مليون قدم مكعب يوميا، تكفي لتوليد 80 في المئة من حاجة الأردن للكهرباء. ولم تقم وزارة الداخلية الأردنية، الأربعاء بحجز أي عامل وافد، وتم إخلاء سبيل كافة الموقوفين وعددهم 5084 عاملًا، حجزوا الأسبوعين الماضيين، كما ألغى قرار الإبعاد عمن تم تسفيرهم وعددهم 1679 عاملًا. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية لـ"العرب اليوم" أنَّه تم إعادة مجموعة كبيرة من العمال المصريين اليوم عن ظهر العبارة الذاهبة إلى مصر والراسية في ميناء العقبة، بعد صدور قرار بتسفير أفراد هذه المجموعة، وطلب منهم تصويب أوضاعهم، سواء بتجديد الإقامة أو تصريح العمل. ويعاقب قانون العمل؛ بتغريم صاحب العمل وإبعاد العامل الوافد نحو ثلاثة أعوام عن الأردن، في حال لم يكن يحمل تصريح عمل. وأكدَّ وزير الداخلية الأردني الدكتور عوض خليفات، خلال لقائه مع السفير المصري في عمان خالد ثروت أنَّ معالجة قضية العمالة الوافدة في الأردن شمل الجميع، ولم يقتصر على العمالة المصرية؛ لكنَّ مصادر أكدت أنَّ هناك رابطًا ما بين الحملة التي تقوم بها وزارة العمل وقضية إعادة ضخ الغاز المصري بكامل الكميات. وأعرب السفير المصري في تصريح صحافي عن تفهمه قيام الحكومة الاردنية بتصويب أوضاع العمالة الوافدة لديها، لكنَّه أشار إلى قلقه من أنَّ الحملات الأمنية تطال في بعض الأحيان من هم يقيمون بشكل شرعي، كما لا تترك مجالاً للموقوفين بغرض الترحيل لتوفيق أوضاعهم أو تأمين حقوقهم. وكان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أشار غير مرة - تعليقا على استمرار انقطاع الغاز المصري - إلى أنَّ الأردن يملك العديد من أوراق القوة ضد مصر لا يرد استخدامها، وأعرب حينها عن أمله أن تعيد مصر ضخ الغاز بالكميات المتعاقد عليها. وكان العاهل الأردني ذكر في أكثر من لقاء أنَّ النسور سيقوم بزيارة قريبة إلى مصر لبحث موضوع الغاز، فيما علم "العرب اليوم" أنَّ ترتيبات عالية المستوى تتم حالياً في مصر لايفاد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى الأردن لرئاسة اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المصرية المشتركة. ويترأس  الاجتماعات عادة رئيسا حكومات أي بلدين إلا أنَّ الأحداث المتواترة تدفع باتجاه بحث المسائل العالقة بين الجانبين والتي ظهرت على السطح إعلامياً بشكل مكثف مؤخراً، وتجعل من حضور الرئيس أمراً مُرحباً من قبل الطرفين. وأبرز تلك الملفات العمالة المصرية في الأردن وتزويد المملكة بالغاز المصري الذي انخفض عن الكميات المتفق عليها وكبّد الدولة الأردنية خسائر كبيرة قدرت بالمليارات. وكان الملك تلقى مساء الاثنين اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري محمد مرسي في أعقاب حملة واسعة شنتها السلطات الأردنية  بحق العمالة الأجنبية المخالفة في البلاد والتي تتصدر العمالة المصرية حجمها حيث يوجد نحو أكثر من 300 ألف مصري مخالفاً للقانون، بحسب أرقام وزارة العمل الأردنية. وأجرى وزير القوى العاملة والهجرة المصري خالد الأزهري اتصالات على مستوى عال بين الحكومتين المصرية والأردنية؛ لتوفيق أوضاع العمالة المصرية التي لا تمتلك تصاريح عمل رسمية، وطالبت بمنح العمالة المصرية مهلة 60 يوما، حتى تتمكن السفارة المصرية في الأردن والمكتب العمالي من توفيق أوضاع العمالة التى لا تمتلك عقود عمل موثقة. ونقلت تقارير إعلامية صادرة من القاهرة عن الوزير الأزهري قوله أنَّ :"أزمة العمالة المصرية في الأردن انتهت تماما عقب الاتصالات التى أجراها الرئيس محمد مرسى بالملك عبد الله الثاني عاهل الاردن ". وأضاف الأزهري أنَّه : "عقب الاتصال مباشرة صدرت توجيهات فورية من الملك للسلطات الأردنية المعنية بوقف ترحيل العمالة المصرية المخالفين لقواعد الإقامة والعمل بالمملكة". وتمثل نسبة العمال المصريين الوافدين في الأردن 68 % من العمالة الوافدة، حيث بلغ عدد العمال المصريين في العام 2011 من الحاصلين على تصاريح عمل 190481، وهناك نحو 135000 عامل مصري وافد لا يحملون تصريح عمل. ويعمل العمال المصريون الوافدون في قطاعات مسموح للعمال المهاجرين العمل فيها، بينما يستأثر قطاع الزراعة بالنسبة الأكبر منهم، ويعمل فيه 86734، يليه قطاع الخدمات الاجتماعية والشخصية ويعمل فيه 26308.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين الحكومة الأردنية تقف حملة ترحيل العمال المصريين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya