العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب

العملية الإسرائيلية في بيروت
بيروت- المغرب اليوم

ليست العملية الإسرائيلية التي نُفذت في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد، معزولة في الزمان والمكان.

فهي تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب منذ أشهر، عنوانها “منع تثبيت إيران أرجلها في المنطقة”، أكان في سورية أو العراق او لبنان. في الاولى، غارات الجيش العبري ضد قوات الحرس الثوري الإيراني وحلفائه، باتت “طقوسا” تتكرر في صورة شبه “روتينية”، اذا جاز القول. أما في “بلاد الرافدين”، فأكثر من ضربة استهدفت في الاسابيع الماضية “الحشدَ الشعبي” وهو أحد أذرع ايران في العراق، آخرها وقع منذ ايام قليلة، لم تتبنّها تل ابيب في العلن، لكنها تقف وراءها على الارجح.

لبنان حتى الامس القريب، كان محيّدا عن هذه العمليات، بفعل مظلة دولية واسعة “ينعم” بها، تحرص كل الحرص على استقراره وهدوئه.

لكن هذا “الغطاء” ترافق مع تحذيرات وتنبيهات خارجية كثيرة وصلت الى المسؤولين اللبنانيين بضرورة “لجم” حزب الله وإعادته من سوريا، ومنعه من تطوير وتعزيز ترسانته في لبنان، خاصة في أعقاب اطلالة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الامم المتحدة مطلع العام، حاملا ملفا يتضمن وثائق وصور، زعم انها مصانع اسلحة ينشئها الحزب في لبنان.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية لـ”المركزية”، كان التعويل الدولي كبيرا على ان ينطلق في بيروت، مسارٌ جديّ هدفه “وضع الحزب في كنف الدولة”، عبر حوار وطني مثلا، يُفضي الى اقرار استراتيجية دفاعية واضحة، تتلاءم وتعهّدات لبنان بالنأي بالنفس وبتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها الـ1701 والـ1559.

الا ان هذا لم يحصل، وقد بدا لبعض الناظرين الى الوضع المحلي من الخارج، في الفترة الاخيرة، ان “الحزب هو من جرّ لبنان الرسمي الى خياراته، لا العكس”… وأمام هذا الواقع، تضيف المصادر، يبدو ان تل ابيب قررت وضع حد لفترة السماح التي كانت أعطتها لمعالجة “معضلة “حزب الله في لبنان”، بالسياسة. فعدّلت في قواعد الاشتباك التي أرسيت بعد حرب تموز 2006، واستلّت خيار “العسكر” من جديد.

بحسب المصادر، فإن هذا التوجّه الاسرائيلي، يحظى بمباركة أميركية مطلقة، كي لا نقول إنه مَطلوبٌ أميركيا من تل أبيب. كما ان موسكو لم تعارضه، وإن لم تعبّر عن هذا الموقف في العلن.

والحال، ان الاجتماع الامني الثلاثي الاميركي – الروسي- الاسرائيلي الذي عقد في الاراضي المحتلة نهاية حزيران الماضي، أعطى تل ابيب حينها “ضوءا أخضر” كبيرا، للتحرك عسكريا ضد ايران وأذرعها في المنطقة، بما يمنعها من التجذّر في البلدان العربية على مرمى حجر من الاراضي الاسرائيلية.

فتطويق نفوذها الاقليمي، يشكّل اولوية لدى القوى الثلاث، كلّ لاعتباراتها الخاصة ربما، الا انها تُجمع على ان هذا “التحجيم” ضروري لتسويات المنطقة.

وعليه، تفيد المصادر بأن القوى الكبرى وضعت السلطات اللبنانية، في الساعات الماضية، في صورة القرار الجديد هذا، وحذّرتها من ان اي رد من قبل حزب الله، قد تكون له تداعيات وخيمة على لبنان.

ووفق معلومات توفرت لديها، تشير المصادر الى ان الضربات الموضعية الاسرائيلية على نقاط للحزب في لبنان، مرشّحة للاستمرار في قابل الايام، إذا لم تتحرك الدولة اللبنانية سريعا وتبادر الى استعادة قرارها “السيادي”.

فالكلام الذي أطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر أمس في اعقاب الحادثة، لم يُرح الدُول الكبرى، الا ان ما أزعجها اكثر، هو غياب اي تعليق لبناني رسمي على تحديد نصرالله، منفردا، كيفية رد “الحزب” وتعاطيه مع الوضع المستجدّ بما هو تحديد لسياسة لبنان.

قد يهمك ايضا:

"حزب الله" يقول إن الحادث ردًا على العملية الإسرائيلية في القنيطرة​

جدل بين سكان الضاحية الجنوبية في بيروت بعد سقوط طائرتين صغيرتين​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب العملية الإسرائيلية في بيروت تـندرج في سياق خطة إقليمية موسّعة وضعتها تل أبيب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya