إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة أم راكوبة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 21 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة "أم راكوبة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة

مخيمات لجوء سودانية
أديس ابابا - ليبيا اليوم

عقب عشرين عاماً من مغادرته مخيم أم راكوبة شرق السودان الذي لجأ إليه هرباً من المجاعة التي فتكت بإثيوبيا، يتجهز برهان يوسف (77 عاماً) للعودة برفقة ابنته إلى المكان الذي ولدت فيه. هذه المرة، عبر نهر سيتيت الذي يفصل البلدين على متن قارب متداعٍ مع كثير من رفقاء المعاناة هرباً من الحرب التي تعصف بمسقط رأسه تيغراي، حيث يشن الجيش الفيدرالي هجوماً على القوات المحليّة المتمردة. وهو يضع نظارتين شمسيتين وينتعل صندالا بلاستيكيا وقميصا أبيض وسروالا خفيفا، وصار الآن يتكئ على عصا، لكنه سريعا ما استعاد عاداته القديمة.

وفي منطقة حمداييت الحدودية في ولاية كسلا، يقف برهان يوسف في طابور للحصول على قليل من الغذاء. ويقول: «كنت في الأربعين عند وصولي إلى مخيم أم راكوبة حيث ربيت أطفالي الأربعة. لم يرغب أي من أبنائي الثلاثة العودة إلى السودان. رافقتني ابنتي فقط كانت في السابعة عندما عدنا إلى حمرا في إثيوبيا، واليوم صار عمرها 27 عاماً».

ويقع مخيم أم راكوبة الذي سيتوجهان إليه على مسافة 80 كلم من الحدود، وأنشئ في الثمانينات قبل إغلاقه عام 2000. وشهدت إثيوبيا بين عامي 1983 و1984 إحدى أسوأ مجاعات القرن، وأجبرت مئات الآلاف على الهرب من البلد. كانت المجاعة نتيجة جفاف رهيب تزامن مع حرب كان طرفاها كل من الديكتاتور منغستو هيلا مريام ومقاتلين من التيغراي.

عاد يوسف إلى المربع الأول، ويؤكد الرجل الذي ينتظر الانتقال إلى وجهته: «أتذكر بشكل جيد هذا المخيم الذي عشت فيه أعواماً عدة والعودة إليه لا تمثل أفقاً جيداً، عزائي الوحيد هو ملاقاتي أصدقاء سودانيين لم أرهم منذ أعوام بعيدة».

وأعيد أمس (الجمعة)، فتح مخيم أم راكوبة الذي تبلغ طاقة استيعابه 20 ألف شخص. وقال المسؤول في الوكالة السودانية المكلفة شؤون اللاجئين يعقوب محمد: «نقلنا 1115 لاجئا وسنواصل نقلهم يومياً». وهرب وفق هذه الوكالة أكثر من 20 ألف شخص من المعارك في إثيوبيا متوجهين إلى السودان.

ولد المزارع غابرييل (40 عاماً) في أم راكوبة وعاش في المخيم عشرين عاماً. يشدد هذا الرجل الذي يرفض كشف اسمه الحقيقي لأسباب تتعلق بأمنه: «سادني حزن لا يقاس لأنني عندما رحلت قبل عشرين عاماً لم أظن أبداً أني سأعود كلاجئ بائس».

وأضاف أثناء انتظار دوره للحصول على وجبة طعام: «دفعتني الحرب إلى العودة ولا أعلم إلى متى سأعيش في الوضع المزري الذي ولدت فيه».

لا يتوقف تدفق المهاجرين، وأغلبهم مرهقون وقد هربوا دون أن يحملوا شيئاً معهم، خوفاً من قصص المجازر ودويّ القصف المتواصل.

من جهتها، طالبت الأمم المتحدة الجمعة بفتح «تحقيق مستقل» حول «جرائم حرب» محتملة في منطقة تيغراي الإثيوبية، حيث يشنّ الجيش منذ عشرة أيام هجوماً على القوات المحلية التي اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.

لكن قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي» أكدت السبت أنها أوقعت «خسائر ثقيلة» في صفوف الجيش الفيدرالي الإثيوبي.

وأدانت منظمة العفو الدولية مساء الخميس «مجزرة» قالت إنه من «المحتمل» أنها خلّفت مئات الضحايا المدنيين في ماي كادرا جنوب غربي إقليم تيغراي.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

اليمنيون في السودان يواجهون تهديد الهلاك بـ"كورونا" أو الموت جوعًا
الأمم المتحدة تحذر من "إبادة جماعية" في إقليم تيغراي الإثيوبي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة أم راكوبة إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة أم راكوبة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا حريق سوق المغرب الكبير يحتجون في الناظور

GMT 21:19 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

النادي القنيطري يتعاقد مع الحارس عدنان العاصمي

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 13:11 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تجار وجدة يناشدون الملك محمد السادس لحل أزمتهم

GMT 05:01 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أفراح النجوم تبهر الجمهور والمتابعين في عام 2017

GMT 11:48 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

وفاة نجم الزمالك السابق أحمد رفعت بعد صراع مع المرض

GMT 06:16 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوزوكي" تطرح "سيلاريو" الجديدة صديقة للبيئة

GMT 05:42 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تحصل على جائزة المرأة العربية لعام ٢٠١٧

GMT 23:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأخضر في المطبخ يجذب إلى النفس الكثير من الهدوء

GMT 01:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميريام فارس تعود إلى محبيها بعد إصابة قدمها اليمنى

GMT 05:33 2015 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

كيفية المحافظة على الكرامة في الحب

GMT 10:19 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محبو مايا دياب يملأون صفحاتهم على "تويتر" بصور احتفالية

GMT 16:55 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كلب بولدوغ يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية

GMT 15:55 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى فهمي وزوجته في الربوع اللبنانية‎ لقضاء إجازة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya