استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على "ثورة الفاتح من سبتمبر" في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على

رئاسة اركان الجيش الليبي
طرابلس - المغرب اليوم

وسط حالة من الاحتقان السياسي في ليبيا، تمر اليوم ذكرى 50 عامًا على "ثورة الفاتح" التي قادها العقيد الراحل معمر القذافي في الأول من سبتمبر/أيلول عام 1969 دون احتفالات كبيرة، باستثناء بعض المناطق التي لا تزال تذكر الزعيم الراحل و"مآثره"، ووجاءت الانقسامات التي تعم البلاد منذ إسقاط النظام السابق في عام 2011، لتقلل من أهمية هذه "الثورة" التي أطاحت حكم الملك إدريس السنوسي.

وتبادل أنصار "ثورة 17 فبراير/شباط" التي أطاحت القذافي عام 2011، وأنصار ثورة "الفاتح من سبتمبر/أيلول" التي جاءت به إلى الحكم قبل عقود، حملات انتقاد لاذعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما رفع مناصرو النظام السابق "الرايات الخضراء" في المدن التي لا تزال على ولائها له، وبينها بعض أنصاره في مدينة غات بقلب الجنوب الليبي. 

وقالت منى التركي، عبر حسابها على "تويتر"، إنه "لا وجود إلاّ لوطن اسمه ليبيا"، مطالبة بـ"الارتقاء من أجله"، وكررت جملة يتداولها بعض الليبيين الرافضين لـ"الثورتين": "الفاتح ليست بعظيمة ولن تعود، وفبراير ليست بمجيدة ولن تسود".

اقرا ايضا:

الحرس المدني الإسباني يُطارد مهاجرًا سريًا على دراجة مائية

وبأسلوب لا يخلو من سخرية، كتب الليبي موسى هارون، أن التجهيزات على قدم وساق للاحتفال بعيد الأعياد لثورة الفاتح العظيم، و"بهذه المناسبة ونظرًا للاحتفالات الضخمة سيتم إغلاق مصنع تطوير محركات الطائرات ومركز أبحاث الفضاء، مع الإبقاء على عمل محطة القطارات الرابطة بين شمال ليبيا وجنوبها"! وانتهى قائلاً: "مدينة غات التي تركها القذافي فقيرة، ولم يحدث فيها أي تطور، أو ينشئ بها كوبري واحدا، تجهّز للاحتفال بالثورة". 

في المقابل، قال عبد المنعم أدرنبة، مؤسس حراك (مانديلا ليبيا)، لـ"الشرق الأوسط"، إن الاحتفالات بالثورة البيضاء ستقام في كل مكان، وسيتم إطلاق الألعاب النارية، والخروج في مسيرات شعبية في عدد من الأماكن. 

وذهب المواطن الليبي علي بشير إلى أن ثورة الفاتح لم تقم يوماً من أجل سلطة شخص أو نهب ثروات، مضيفاً عبر حسابه على "تويتر": "من يعتقد أن الثورة ماتت أو انتهت فهو واهم، وما عليه إلا أن يخرج للشارع ورؤية الحسرة والانتظار في عيون الناس". 

ورأى مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية وأحد رموز نظام القذافي، أن ذكرى "ثورة الفاتح" هي "حدث وطني يستحق أن يتذكره الناس جيلاً بعد جيلط لأنها "حررت ليبيا من الاستعمار والتبعية" اللذين استمرا قروناً. 

وأضاف الزائدي عبر حسابه على "فيسبوك" السبت: "الليبيون يدركون اليوم بعد سنوات المعاناة الثماني معنى (ثورة الفاتح) رغم الثمن الباهظ الذي دفع من المهج والأرواح ورغم التدمير الواسع الذي طال الممتلكات العامة والخاصة، والخراب الذي لحق بكل القطاعات، والنهب غير المسبوق للأموال العامة والخاصة، والفساد الذي صار سمة سائدة لا مثيل لها". 

ودعا الزائدي إلى "تحية القوات المسلحة العربية الليبية التي استجابت لنداء الوطن ليلة (الفاتح)، وأسقطت عهود الظلم والقهر والتخلف، وتستجيب اليوم لنداء الشعب وتقدم التضحيات لتطهير البلاد من الإرهاب والميليشيات والعصابات والعبث الأجنبي". 

وقبل نصف قرن من الآن، كانت ليبيا تحت حكم الملك محمد إدريس السنوسي، قبل أن يقود القذافي حركة "الضباط الوحدويين" في الجيش الليبي، وينقلب عليه، ليحكم البلاد قرابة 40 عاماً. 

وعلى الرغم مما أحدثته "الفاتح من سبتمبر" في البلاد من تغيير، فإن هناك من ينادون بالعودة إلى النظام الملكي: "لإنقاذ البلاد من التخبط السياسي".

ويدافع كثير من الليبيين، وخاصة في غرب البلاد، عن "انتفاضة فبراير"، ويرون أنها الثورة الوحيدة التي خلصت البلاد من الديكتاتورية، وحكم الفرد. 

واندلعت انتفاضة شعبية في 17 فبراير 2011 ضد نظام القذافي الذي سقط عندما قتله مقاتلون معارضون بمدينة سرت، مسقط رأسه، في 20 أكتوبر/تشرين الأول في العام ذاته.

قد يهمك أيضاً :

تعيين المبروك الغزوى قائدًا لمجموعة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي

الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة في عين زارة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا استعدادات خجولة للاحتفال بالذكرى الـ 50 على ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya