كاباوات تناشد بضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كاباوات تناشد بضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كاباوات تناشد بضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية

هند كاباوات، نائب سفير المجلس الوطني السوري
دمشق - نور خوام

أكّدت هند كاباوات، نائب سفير المجلس الوطني السوري في جنيف والناشطة في مجال حقوق المرأة، "أن جزءًا من أي عملية شافية يتحدث عن الألم، لا أحد يرغب في إثارة العنف الجنسي لأنه ضخم جدًا وصعب للغاية".  وتدخل الحرب الأهلية في سورية الآن في عامها الثامن. والصراع هناك لا يشبه أي حرب أخرى: فقد أدى موت أكثر من 500.000 شخص وأزمة اللاجئين التي تلت ذلك إلى هز إيمان العالم بالقانون الإنساني الدولي والنظام العالمي القائم.

وفي وقت سابق من هذا العام، وجد تقرير للأمم المتحدة أن أحدًا لم يتأثر بالعنف الجنسي والإنساني في الصراع السوري، مما أثار احتمال تعرض جيل كامل من السوريين للتأثيرات العقلية والجسدية الناجمة عن هذا العنف. إلا أن ناشطين مثل السيدة هند يحاولون التخلص من الوصمات التي تحيط بالعنف الجنسي على أمل توثيقه في معارك قانونية مستقبلية ضد شخصيات في الحكومة والجيش السوريين، ومساعدة المجتمعات على التعامل مع هذه الصدمات.

وقالت السيدة هند من مكتبها في جنيف، أنها دربت نفسها على عدم البكاء، قائلة "يجب أن أكون قوية من أجل النساء اللواتي ما زلن في سورية، حيث أعمل مع العديد من النساء اللاتي يرغبن في المضي قدمًا في حياتهن، إن رعايتهم واجب وشرف ". ويساعد مكتب السيدة هند في إدارة ثلاثة مراكز مجتمعية في سورية التي تديرها المعارضة وتساعد ضحايا العنف الجنسي من خلال تقديم المشورة العلاجية ودروس الفن. حيث تتاح للنساء اللواتي يعملن معهن أيضًا فرصة تعلم مهارات الكمبيوتر واللغة الإنجليزية والحصول على دبلومات ثانوية، مما يساعد على إعادة السيطرة على حياتهن. ويتم تسجيل حوالي 170 امرأة في فصول منتظمة ، وينضم الكثير منها إلى الدورات.

وتعمل السيدة هند جنبا إلى جنب مع شبكات من الأطباء والمحامين الذين يوثقون شهادات الناجين من الاغتصاب والتعذيب وغيره من العنف القائم على النوع الاجتماعي على أمل أن يتم استخدام الأدلة في محاكمات جرائم الحرب الدولية في المستقبل. وكان هناك القليل من التعويضات القانونية للضحايا السوريين حتى الآن. وإن قدرة الأمم المتحدة على المقاضاة تعوقها سلطة حق النقض في روسيا الدائمة العضو في مجلس الأمن ، وهي حليف رئيسي لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ويستكشف العاملون في القضايا الآن سبل جديدة مثل قضايا العدالة الانتقالية والانتخابية العالمية، والتي تعني فيها شدة الادعاءات أنه يمكن توجيه الاتهام إلى المتهم ومحاكمته في بلدان أخرى غير دولته. وتم إحراز تقدم حتى الآن في رفع قضايا ضد مسؤولين سوريين رفيعي المستوى في كل من إسبانيا وألمانيا. ومع ذلك فإن التحدي الأولي في مثل هذا العمل هو جعل النساء يتقدمن بقصصهن في بيئة غالباً ما تعيد إلى الأذهان الناجين من العنف الجنسي.

ويجب التركيز على تعليم النساء حول حقوقهن. حيث قال أحد المحامين السوريين الذي يعمل عن كثب مع صندوق الصراع والأمن والاستقرار في وزارة الخارجية البريطانية: "نحن بحاجة إلى محاولة تغيير الصور النمطية في المجتمع، من أجل إسقاط جدار صمت النساء وتخليصهن من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بكونهم ضحايا". فعندما يُعتقل إبن ويُطلق سراحه ، يقول لأب للمجتمع  انه فخور به وارفع رأسك عالياً لأنه كان معتقلاً، فلماذا ليس كذلك عندما يكون المعتقل امرأة وتم اعتقالها، فلم يكن بوسعها فعل أي شيء لمنعها. وعندما تعرضت للإساءة بعنف خارج السجن، كانت هي الضحية وليس الجاني. نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى هؤلاء النساء".

وإن التعامل مع ثقافة المحرمات والوصمة هو الجانب الصعب الذي يواجهه عمل المساءلة. وتقول السيدة هند إنها تعرف عن امرأة تعرضت للاغتصاب في سجن النظام ثم قتلها والدها، الذي أراد التخفيف من حدة عار العائلة. وقالت السيدة هند ان البرامج التعليمية هي المفتاح لتغيير مثل هذه المواقف، حتى لو كنا نتحدث حاليا عن خطوات بسيطة، والنساء اللواتي نعمل معهن ملتزمون جداً بالتغيير، وهذا ما سوف يعيد بناء سورية، عندما نقدم نماذج وسلوكيات مناسبة لأطفالنا".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاباوات تناشد بضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية كاباوات تناشد بضرورة النضال للقضاء على العنف ضد المرأة في سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya