بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"بغداد الصغيرة" لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"نجاة الكامبيس"
بغداد - نهال قباني

تقضي "نجاة الكامبيس" وهي ربّة منزل من بغداد ترعى زوجها وأطفالها، الكثير مِن الوقت في حديقتها، وكانت تهتمّ بالدجاج، وهو مصدر للبيض واللحوم، وتقضي وقتها في رفاهية بين النباتات والأشجار التي تزرعها مثل "الكركديه، الفستق، البامية، الباذنجان"، وكانت لا تشتري أي شيء من الخارج وتصنع كل شيء من المخللات إلى المعجنات في البيت، لكن انتهى هذا الوجود السلمي عندما فتحت "نجاة" التي تبلغ الآن 72 عاما، مظروفا بداخل رصاصة وقائمة من الأسماء، من بين تلك الأسماء كان ابنها البالغ من العمر 18 عاما، وكتب بها كلمتين "ارحلوا وإلا...".

بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب

وفي العام 2007، تعرضت نجاة الكامبيس وزوجها للضرب المبرح على أيدي رجال ملثمين في منزلهم. وفي نفس العام، اختُطف صهرها (ويُفترض أنه ميت، أو لا يزال مكان وجوده مجهولا) وقتل زوج أختها، في العام الماضي، وتم قتل شقيقتها وابن أختها في الشارع، وهربوا مِن أجل حياتهم وانتشرت العائلة في جميع أنحاء العالم، فوجدت نجاة وابنتان ملجأ في أستراليا وذهبت ابنتان أخريان إلى السويد، وانتهى بابنها في أميركا، مع عدم وجود الحق في السفر، وهي أرملة الآن، ولم ترَ أطفالها منذ انفصالهم.

بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب

وتقول نجاة وهي تمسح الدموع وتضرب يدها على ساقها في إحباط "قبل أن يتوفى زوجي، طلب مني أن أعتني بأبنائنا وأعطاني سوارا من الذهب، مزينا بعلامات تحمل أسماء كل طفل من أطفالها، لكن ما يقتلني الآن هو أنني لا أستطيع تحقيق ذلك".

وتقول "أنا آكل وأبكي، أنام وأبكي" لكنها وجدت نوعا من الملاذ في حديقة عامة في "فيرفيلد"، غرب سيدني، حيث تعيش. غير قادرة على التحدث بكلمة إنجليزية، فإنها تزرع الخضراوات والفواكه، وتحصد وتأخذ البعض للمنزل وتبيع المتبقي لتحصل على بضعة دولارات.

ونجاة هي واحدة من العديد من اللاجئين الذين يحضرون مقهى "بارنتس" وهو مشروع اجتماعي يقع في أرض مدرسة فيرفيلد الثانوية، ويأتي ذلك بثمار كثيرة، ففي نهاية هذا الأسبوع مثلا، ستغني أغنية عراقية كواحد من بين العديد من الفنانين في حفل عشاء عراقي، والضيوف مدعوون للجلوس على السجاد الفارسي في الحديقة.

ومِن المهمّ أن يشكل المهاجرون العراقيون في فيرفيلد نسبة مئوية من الجمهور أيضًا، ففي هذه الأثناء، سوف يختلط الترفيه الذي ترافقه أكلات مثل التبولة والفلافل والبقلاوة مع الثقافة والفن في شكل شعر وفن عصري، وأوضحت منسقة البرنامج "جيفا بارثيبان" أنها ستكون مساحة مشتركة بين الجميع لتبادل الثقافات وتسمى "بغداد الصغيرة".

ويُواجه مقهى بارنتس مشكلة الإغلاق الآن، وهو الذي احتفلت به مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بوصفه نموذجا يحتذى به في التوطين في العام 2010، وإذا لم يتمكن "هيثم جاجو" المؤسس والمدير من الحصول على تمويل إضافي بقيمة 150 ألف دولار، فسيضطر إلى إيقافه في الأشهر الثلاثة المقبلة، وتم بالفعل تسليم رسائل الإنهاء للموظفين.​

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب بغداد الصغيرة لكسر حواجز اللاجئين العراقيين الفارّين مِن الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو

GMT 05:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللغة كائن حي

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 06:44 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة جديدة بمحركات بست أسطوانات

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية

GMT 14:20 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

زياش يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة

GMT 12:26 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير من انقراض الفهد الأبيض بسبب التغيير المناخي

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

منى زكي تتمنى التعاون من أحمد حلمي في 2018

GMT 03:32 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

اكتشفي سحر الألماس مع ساعة "Hermes" الجديدة

GMT 12:06 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

Rise Sheer عطر جديد يناسب المرأة العصرية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya