قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا

البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
واشنطن - المغرب اليوم

اقترب عبد أميركي سابق عاش في القرن التاسع عشر، من الوصول إلى مرتبة التقديس، فقد منح البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأب أغسطس تولتون، وهو أول أميركي أسود يصبح قسًا كاثوليكيًا، لقب "المٌكرّم" إلى جانب سبعة آخرين، وذلك بحسب بيان الكنيسة. 

وكان تولتون قد ولد في مزرعة في القرن التاسع عشر وأفلت هو وأسرته من العبودية في طفولته، ولكن بسبب التمييز العنصري في الولايات المتحدة حينئذ سافر إلى روما للحصول على تدريبه الكنسي، وقد اعترف المرسوم الأخير بـ "فضائله البطولية" ما يجعله على بعد خطوتين من إعلانه قديسا. 

وكي يصبح قديسا فإن على الفاتيكان الاعتراف بمعجزتين منسوبتين له. 

وبدأت إجراءات عملية تقديس الأب أغسطس منذ 9 سنوات، تم خلالها استخراج رفاته في 2016، والتغير الأخير في وضعيته يعني أن الكاثوليك يمكنهم الآن أن يتوجهوا بالصلاة إليه من أجل الحصول على شفاعته عند الله. 

اقرا ايضا :

الملك محمد السادس يترأس جلسة تقديم خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني

من عبد لقديس

وكان أوغسطين تولتون قد ولد في 1 ابريل/نيسان عام 1854 في بروش كريك بولاية ميزوري، وكانت والدته، مارثا جين شيسلي، قد قُدمت وهي في سن المراهقة كهدية زواج لمالكيها، وفي المزرعة التقت بعبد آخر هو بيتر بول تولتون فتزوجته وأنجبا ثلاثة أبناء. 

ومع اندلاع الحرب الأهلية هرب والد أوغسطين كي يحارب في صفوف الجيش الاتحادي قبل أن يلقى حتفه في وقت لاحق، ثم هربت بقية الأسرة من العبودية إلى كويسي في ولاية إلينوي حيث تم تسجيله وأخوته في مدرسة محلية كانت مخصصة للبيض الكاثوليك ثم طردوا منها تحت ضغط أولياء أمور التلاميذ، وبمساعدة قس محلي، أكمل أوغسطين تعليمه وارتبط بالكنيسة رغم الاحتجاجات التي صاحبت مسيرته. 

وفي سن السادسة عشر أراد مواصلة تعليمه الكنسي ولكنه لم يتمكن من ذلك في الولايات المتحدة بسبب عرقه، وفي عام 1880 رحل إلى إيطاليا ليواصل تعليمه الكنسي في الفاتيكان، وتمت رسامته قسا عام 1886. 

العودة لأميركا

وعاد الأب تولتون إلى كوينسي بعد دراسته في إيطاليا حيث رحب في أبريشيته بالبيض والسود على السواء، ولكن قسا أبيض عنصريا احتك به وحرض البيض على عدم الذهاب إلى أبرشيته، وعلى أثر ذلك طلب نقله، وفي ديسمبر عام 1889 تم نقله لمدينة شيكاغو. 

وفي ظل انتشار البطالة والفقر في ذلك الوقت عمل على جمع التبرعات لبناء كنيسة كاثوليكية للسود والتي بدأ بناؤها عام 1893 ثم توقف البناء بعد عامين بسبب نقص التبرعات، وتحت هذه الضغوط اعتلت صحة الأب تولتون، وفي يوليو عام 1897 توفي بالسكتة القلبية عن 43. 

وكان كاردينال شيكاغو الراحل فرانسيس قد أعلن بدء عملية التطويب في عام 2010 ثم منحه الفاتيكان رتبة "خادم الرب" بعد ذلك بعام. 

ويقول مايكل باتريك مدير الدراسات الكاثوليكية بجامعة شيكاغو: "من عبد إلى قس.. إنها قصة أميركية رائعة، وأضاف قائلا: " لقد انتقل من الحياة في ظل العبودية، وهي أعظم أثم في التاريخ الأميركي إلى خدمة الرب والتعامل مع مثل هذه الجريمة الأخلاقية، ذلك تغيير كبير في الحياة."

قد يهمك ايضا :

البابا فرنسيس يدعو المسيحيين في المغرب إلى اجتناب أنشطة "التبشير"

البابا فرنسيس يترأس قداسًا كبيرًا في الرباط ويلتقي الجالية القبطية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا قصة العبد الأميركي الذي يسعى الفاتيكان إلى إعلانه قديسًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya