أنفاق داعش تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أنفاق "داعش" تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنفاق

أنفاق "داعش" تكشف عن أغلى كنوز الأرض
بغداد - نهال قباني

تمكَّن فريق من علماء الآثار العراقيين، من اكتشاف مفاجأة عظيمة في مرقد "النبي يونس" في الموصل، والذي لحقت به أضرار بالغة من قبل تنظيم "داعش" المتطرف. وحسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد اكتشف علماء الآثار قصرًا يرجع تاريخه إلى عام 600 قبل الميلاد، مدفونًا تحت أنقاض مرقد النبي يونس، الذي دمره التنظيم المسلح في يوليو/تموز 2014.

أنفاق داعش تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد

فبعد أسابيع من اجتياح مدينة الموصل العراقية وأجزاء كبيرة من الأراضي العراقية التي يسكنها السُنَّة، قام "داعش" بحفر أنفاق في مرقد النبي يونس ثم دمروه، الأمر الذي أثار موجة غضب عالمية، حيث يعتقد التنظيم أن تبجيل المقابر والآثار ضد تعاليم الإسلام.

أنفاق داعش تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد

ويقع مرقد النبي يونس على رأس تلة في شرق مدينة الموصل، الواقعة شمال العراق، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 660 ألف نسمة، وقد استعادتها القوات العراقية من قبضة التنظيم في الشهر الماضي. وقد عكف علماء الآثار على التنقيب في الموقع الأثري بعد خروج "داعش" من المدينة، في محاولة منهم لإنقاذ بعض القطع الأثرية، وصرحوا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، بأن "داعش" حفر أنفاقًا عميقة تحت المرقد ثم دمروه، وهو الأمر الذي كشف عن قصر قديم يعود تاريخه إلى القرن السابع قبل الميلاد، وعدد من التماثيل الآشورية التي تمثل "الثور المجنح". ولم يحفر التنظيم هذه الأنفاق بمهارة، بيد أنها غير مستقرة ومعرضة للانهيار في غضون الأسابيع المقبلة، وهو ما يشكل تهديدًا بدفن القصر الأثري القديم.

أنفاق داعش تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد

وقالت ليلى صالح، الأمينة السابقة لمتحف الموصل في محافظة نينوى: "نحن نخشى انهيار الأنفاق في أي وقت، ذلك أن الانفاق تنهار يومًا بعد يوم".

ومنذ زمن طويل، تردد أن القصر الآشوري يرقد تحت مرقد النبي يونس، وقد سبق أن أجريت الحفريات في الموقع من قبل الوالي العثماني على مدينة الموصل عام 1852، بينما قامت وزارة الآثار العراقية بدراسة الموقع في خمسينات القرن المنصرم.

ولكن لم تصل الحفريات إلى العمق الذي وصلته أنفاق "داعش"، مما جعل القصر الآشوري مختبئًا عن الأنظار لمدة 2500 سنة، لذا يعدُّ هذا الأمر أبرز دليل على أن مسلحي "داعش" عكفوا على حفر أنفاق شديدة العمق في سبيل نهب الآثار وبيعها.

وتمكن أحد فريق علماء الآثار من اكتشاف نقش رخامي للملك الآشوري "أسرحدون"، الذي يعتقد أنه عاش في عام 662 قبل الميلاد، فيما يعتقد أن والده الملك "سنحاريب" هو من بني القصر، ثم قام ابنه بتجديده وترميمه.

وقد تعرَّض القصر للنهب والتدمير بشكل جزئي إبان معركة نينوى عام 612 قبل الميلاد بعد أن غزاها "نبوبولاسر" ملك بابل بالتحالف مع الميديين والكلديين وأرمن وكيميريين، والتي أدَّت إلى دمار المدينة ونهبها وسقوط الإمبراطورية الآشورية الحديثة. فيما لم يتم اكتشاف سوى عدد قليل من آثار حقبة "أسرحدون"، وذلك على مر التاريخ.

كما عثر العلماء داخل أنفاق "داعش" على زوج من "تماثيل الثور الآشورية المجنحة" العملاقة القديمة، وزوج من جداريات الرخام الأبيض التي تظهر الثيران المجنحة، وفي جزء آخر من الانفاق، اكتشفوا منحوتة حجرية آشورية لأحد الآلهة الآشورية، والتي تنشر "ماء الحياة" لحماية البشر.

وقالت صالح، التي تقود فريقًا من خمسة أشخاص لتوثيق مرقد النبي يونس، إن التنظيم المتطرف خلّف وراءه بعض التماثيل الضخمة خشية انهيار التل نتيجة سرقتها، مؤكدة أنه نهب الآثار الأخرى الصغيرة وخاصة الفخار، فضلاً أن مئات الآثار الأخرى قبل دخول القوات العراقية.

وأضافت: "لا اتخيل كم الآثار التي نهبها التنظيم. ونحن نعتقد أنه نهب آثارًا شتى، مثل القطع الفخارية والقطع الأثرية الصغيرة الأخرى بهدف بيعها، ولكن ما خلفه وراءه سنقوم بدارسته جيدًا مما سيكشف لنا الكثير عن تلك الحقبة".

وصرحت البروفسور إلينور روبسون، رئيسة المعهد البريطاني لدراسة الآثار العراقية، لصحيفة "التلغراف"، قائلة: "لم أرَ في حياتي حجرًا عملاقًا كهذا"، مشيرة إلى أن هذا الحجر استخدم لتزين غرف النساء الموجودة داخل القصر.

وأضافت أن "الآثار لا تماثل الأوصاف التي تخيلناها عن الموقع، لذا فإن همجية داعش قد كشفت لنا عن هذا الاكتشاف العظيم. إن هذا الموقع مفعم برائحة التاريخ، فهي ليست مجرد أحجار للزينة، بل فرصة عظيمة لرسم خريطة لكنوز أول امبراطورية عرفها العالم خلال ذروة عظمتها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنفاق داعش تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد أنفاق داعش تكشف عن كنوز أثرية ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya