ناشطون يمنيون يكشفون عن معاناة الأطفال بسبب جماعة الحوثيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ناشطون يمنيون يكشفون عن معاناة الأطفال بسبب جماعة "الحوثيين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشطون يمنيون يكشفون عن معاناة الأطفال بسبب جماعة

معاناة الأطفال بسبب جماعة "الحوثيين"
عدن - المغرب اليوم

تسلط القصة التي كشف عنها ناشطون يمنيون الضوء على مدى المعاناة التي يتعرض لها الأطفال والنساء في اليمن على أيدي ميليشيات الحوثيين، وكشف الناشطون أن الحوثيين اختطفوا أطفالاً من دار الايتام في صنعاء واعادوهم إلى اسرهم جثثًا هامدة بعد أن أجبروهم على التوجه لجبهات القتال. وتبدأ قصة "أم وسيم"، بانفصالها عن زوجها، بعد إصابته بمرض نفسي، لتتحمل وحدها تربية أبنائهما الثلاثة، والكد من أجل إعاشتهم بعملها في الزراعة في إحدى قرى منطقة آنس بمحافظة ذمار وسط اليمن.

وألحقت أطفالها الثلاثة للتحصيل العلمي بدار الأيتام في صنعاء، وكانوا على تواصل هاتفي دائم معها، قبل أن ينقطعوا فجأة قرابة شهرين من مطلع عام 2018، فانتابها القلق والخوف لتفاجأ بمقتل ابنها الأكبر وسيم، بعد قرابة شهر من أخذه من قبل ميليشيا الحوثي والزج به مع إخوته الطفلين الآخرين (رمزي وفؤاد) للقتال في جبهة نهم (شرق صنعاء).

وداهمت غيبوبة طويلة الأم المكلومة بفلذة كبدها، ودخلت بعدها في نوبات بكاء قطعت قلوب جميع أسرتها وكل من رآها، وفق شهود عيان، لتنتقل مع أخيها الذي تسكن عنده في صنعاء لاستلام جثته، كما طلب منهم الحوثيون، وعاد أخوه الأصغر فؤاد معه، لكن الميليشيا لم تسمح لطفلها الآخر رمزي بالعودة من الجبهة.

ورفضت الأم وأخوها استلام جثة وسيم إلا بحضور طفلها الثالث رمزي، ودخلا في مشادات مع الحوثيين الذين اتهموهما بأنهما ينتمون إلى "داعش"، وهي الصفة التي تلصقها بأي شخص يرفض أفكارهم تمهيداً لاعتقاله أو تصفيته، وقررت اعتقالها مع أخيها وطفلها العائد فؤاد، ما دفعهم إلى الهروب وترك جثة ابنهم التي دفنها الحوثيون لاحقاً دون حضور أسرته.

وفؤاد الطفل الأصغر 11 عاماً، والذي عاد من الجبهة مع جثة أخيه، وعند سؤال أمه له عن سبب ذهابهم مع الحوثيين، أجابها بأنهم طلبوا منهم حضور دورة ووعدوا بتوظيفهم وتسليم مرتبات شهرية لهم، لكنهم نقلوهم بعد الدورة إلى جبهة القتال مباشرة بالقوة ومنعوهم من الخروج منها.

وظل فؤاد يرتعد خوفاً من إعادة الحوثيين له إلى الجبهة بالقوة، ومناظر الموت والقتل وجثة أخيه لا تفارقه، وهرب مع والدته إلى قريتهم في آنس ذمار، فيما ظل مصير طفلها الثاني رمزي مجهولا ولا تعلم عنه شيئاً، وقبل أن تجف دموعها باغتها بعد شهر خبر مقتله في ذات الجبهة، حيث أوصله الحوثيون لها إلى القرية يوم الأحد 17 مارس/آذار 2018، وقد أصبح قطع لحم متناثرة داخل صندوق خشبي تحمله سيارة إسعاف. أم الطفلين القتيلين هي واحدة من مئات القصص المحزنة لأطفال استدرجتهم الميليشيا إلى حربها، وما واجهته العائلات من مواقف مؤلمة جراء مقتلهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يمنيون يكشفون عن معاناة الأطفال بسبب جماعة الحوثيين ناشطون يمنيون يكشفون عن معاناة الأطفال بسبب جماعة الحوثيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع

GMT 09:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

مجهولون يقتحمون مقر تلفزيون فلسطين في غزة

GMT 15:48 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين في الناظور

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

المغرب يستعد لرفع الدعم عن السكر والدقيق والغاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya