سيدني ـ أسعد كرم
ينتشر العديد من الأمراض التي لا يوجد لها تفسير، والتي حتى الآن لم يتمكن العلم من إيجاد حل أو علاج لها، إذ عانى رجل من مرض نادر خطير جعل وجهه شبيهاً بوجه الأسد، ولكن بفضل جراحة طبية تجميلة، تمكن الأطباء من تجميل فكه، ليصبح وجهه طبيعياً. وقد بدأت متلازمة "وجه الأسد" بالتطور حين كان، المدعو سوريش، وهو من "تاميل نادو" في الهند، في عمر 18 عاما.
20 عاما يعيش بوجه الأسد
ووصل حجم وجه سوريش إلى درجة كبيرة. ولعدة سنوات، لم يتمكن الأطباء من مساعدته، وتم تشخيص حالته بتضخم في عظام الوجه، مما أعطاه شكلا شبيها بالأسد، ووفقا للتقارير، يمكن علاج الحالة من خلال التعامل مع العظام المتضخمة وقطعها، وهي عملية مؤلة للغاية.
وعاش سوريش لـ20 عاما بهذه الحالة، ولكنه الآن، وبفضل الطبيب الجراح سونيل ريتشاردسون، فقد تغير شكل سوريش كليا، وأصبح لا يمكن التعرف عليه. وقال الطبيب ريتشاردسون:"زار المريض أكثر من 12 جراحا في مدن مختلفة؛ بحثا عن العلاج، وكل ذلك أدى فقط إلى تأخير الجراحة، ولكنه سمع عن جراحتنا الناجحة من خلال مريض آخر، ومن ثم أتى إلينا، وكونه فقيرا، عالجناه بالمجان، ودفع فقط ثمن الأدوية". وأضاف:" العلاج الجراحي هو العلاج الوحيد الفعال، وقمنا بذلك دون ترك ندبة واحدة واضحة".
الجراحة أعادته رجلا طبيعيا
وتظهر صور بعد الجراحة، سوريش وهو يبدو رجلا مختلفا، وقال الدكتور ريتشاردسون:" إن حالة المريض كانت نتيجة لخلل التنسج الليفي، حيث يتم استبدال العظام بنسيج ضام، إنها حالة نادرة للغاية، ويوجد عدد قليل جدا من الأبحاث عن هذه المتلازمة".
وأمضى سوريش 10 أيام في المستشفى، بما في ذلك ليلة في العناية المركزة، وإذا تركت المتلازمة دون علاج، فإنها تعدي العينيين والفم والأنف، وتتداخل مع البصر والتنفس وتناول الطعام، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن تتسبب في فقدان الحواس واحدة تلو الأخرى، ثم الموت بسبب الضغط الدماغي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر