تعرُّض القوات الأميركية لـمفاجأة أثناء مطاردة تنظيم داعش في النيجر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرُّض القوات الأميركية لـ"مفاجأة" أثناء مطاردة تنظيم "داعش" في النيجر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرُّض القوات الأميركية لـ

تنظيم "داعش" في النيجر
واشنطن ـ يوسف مكي

تعرّض فريق مِن القوات الأميركية الخاصّة لمطاردة مقاتلي الدولة الإسلامية في النيجر لكمين وقتل أربعة من الجنود الأميركيين، ووُصف الهجوم الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأنه "مفاجأة تكتيكية كاملة" من قِبل قائد القيادة الأميركية الأفريقية، وأصبح موتهم فضيحة سياسية في واشنطن حيث كان هناك وعي قليل بالعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة وأصبح دونالد ترامب سيئ السمعة عندما أخبر في مكالمة تعزية، أرملة أحد الجنود القتلى بأنه "يعرف ما وقع له".
وقال الجنرال الأميركي توماس والدهاوزر في الشهر الماضي: "لم يروا شيئا بهذا الحجم، الأرقام والتنقل والتدريب"، مشيرًا إلى نتائج تحقيق "البنتاغون" في الهجوم الذي وجد "فشلا فرديا ومؤسسيا" والذي دمر في كمين، لكن المجموعة نفسها التي هاجمت الفريق الأميركي-النيجيري بالقرب من قرية تونغو تونغو، القريبة من الحدود مع مالي، شنّت العديد من الهجمات بما في ذلك هجوم مماثل على قاعدة أمامية للحرس الوطني النيجيري قبل عام تقريبا.

تعرُّض القوات الأميركية لـمفاجأة أثناء مطاردة تنظيم داعش في النيجر
وفي هذا الهجوم، مثلما حدث في تونغو تونغو، ظهر أكثر من 100 رجل مدججين بالسلاح فجأة على الدراجات النارية والمركبات، وقتلوا ستة جنود نيجيريين وأخذوا اثنين آخرين رهائن، عاش واحد فقط ليحكي القصة.
وأجرت صحيفة "الغارديان" مقابلة نادرة وحصلت على معلومات عن المجموعة التابعة إلى "داعش" من خلال مقابلة مع ذلك الجندي الذي أمضى ثلاثة أشهر مقيدًا كرهينة لهم، وتحدث عبدالواحد البالغ من العمر 28 عاما إلى العديد من خاطفيه، الذين قالوا إنهم ليس لديهم أي مطالب لكنهم أرادوا فقط الجهاد، وتحدثوا عن رغبته في قتل الجنود الأجانب على وجه الخصوص، كما شهد وحيد منهم تجنيد وتدريب جيش من الأطفال الذين يبلغون من العمر نحو 10 أعوام.
وبعد كسر صيام رمضان في نيامي عاصمة النيجر الأسبوع الماضي، جلس وحيد، وهو خارج الخدمة في قميص قصير الأكمام، في غرفة أمه ووصف الصباح البارد في نوفمبر عام 2016 عندما هاجم مجموعة من 17 جنديًا، وكانوا يقودهم رجل نحيف يدعى أبوبكر شابوري، المعروف أيضا باسم بوتيتي Chapori، وهو ملازم رئيسي لأبووليد الصحراوي، زعيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (ISGS).
وقال وحيد "لقد أطلقنا النار عليهم حتى لم يتبقّ لدينا رصاص.. في النهاية، مات ستة من رجالنا، بمن فيهم رئيسنا. تم إطلاق النار عليه في الرأس أمامنا جميعًا، وتم احتجاز اثنين منا كرهائن". وأُلقي وحيد في الجزء الخلفي من سيارة بيك أب مع صديقه حبيب عيسى البالغ من العمر 24 عاما، واندفعت القافلة الجهادية.

تعرُّض القوات الأميركية لـمفاجأة أثناء مطاردة تنظيم داعش في النيجر
وقام كل من وحيد وعيسى بتدريبهما، وقال: "كنا قريبين حقا". كانوا يقودون في غرب النيجر. عرف وحيد المنطقة جيدا ومكانه، عندما وصلوا إلى منطقة تونغو تونغو، توقفوا وسحبوا عيسى من السيارة الصغيرة، وقاموا بقطع حلق صديقي، وهو يحافظ على رباطة جأشه، لكنهم أبقوا وحيد على قيد الحياة. وجلس وحيد حافي القدمين في الجزء الخلفي من الشاحنة، وظهره نحو الكابينة، والذراعين فوق رأسه. قادوا مثل ذلك لمدة يومين، عبور الحدود المالية للانضمام إلى أشقائهم، وبينما كانوا يفرون عبر القرى الصغيرة في الطريق، سمع وحيد القرويين يبكون "الله أكبر الله أكبر. لقد كان في عمق أرض العدو".
ومن غير المعروف عدد أعضاء داعش هناك، ويقول بعض المحللين إنهم أقل من 100 شخص، لكن وحيد قدر أنه رأى ما يصل إلى 600 مقاتل، وقالوا له إنه رأوا نصف عددهم الإجمالي فقط في محاولة منهم لتهديده، ومنذ هجوم تونغو تونغو، قال وزير الداخلية النيجيري محمد بازوم إن المجموعة قد ضعفت بشكل ملحوظ، مع بضع مئات من الناجين. ولكن وفقا لمصادر مالية ونيجيرية تحدثت إلى "الغارديان" بشرط عدم الكشف عن هويته، أنهكت معركة تونغو تونغو "داعش" وشركاءها الآخرين.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرُّض القوات الأميركية لـمفاجأة أثناء مطاردة تنظيم داعش في النيجر تعرُّض القوات الأميركية لـمفاجأة أثناء مطاردة تنظيم داعش في النيجر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya