مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران

مومياء بلون الطين
طهران ـ مهدي موسوي

تُعرف مصر بانتشار المومياء بها، وعند اكتشاف أي منها، تعلن عنها على الفور وتثير ضجة في وسائل الإعلام، أما في إيران، تم اكتشاف مومياء بلون الطين، بالقرب من ضريح شيخ شيعي يدعى شاه عبد العظيم، حيث تم دفن الملوك والنبلاء في هذه المنطقة، وحين سقطت آلة الحفر في هذه المنطقة وخرجت المومياء، صرخ العمال من الدهشة.

انتشار واسع للصورة في إيران
والتقط العمال صورة "سيلفي" مع المومياء المحنطة في الشهر الماضي، ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد جذبت نظرية تحريضية انتشرت على نطاق واسع، حيث قال البعض إنها بقايا لجثة، رضا شاه بهلوي، ضابط القوزازق الذي ساعده البريطانيون في تولي الحكم عام 1925، واستمر حكمه وحكم عائلته 54 عاما.

وانتشرت صورة المومياء حتى أنها أصبحت نقطة تجمع شعبية ضد حكومة رجال الدين في إيران، ونقطة إنطلاق الإنذار في البلاد، بدأ الناس يتجمعون عند الضريح، ويصرخون "الشاه رضا"، وأظهر فيديو أنصار نادي برسبوليس الإيراني لكرة القدم، يهتفون خلال مارة "عاش الشاه رضا".

علامة على قرب انتهاء النظام الإسلامي
 وتُبشر القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية باكتشاف المومياء، كعلامة على أن أيام الجمهورية الإسلامية أصبحت معدودة، ودعا حفيد الشاه ويدعى "رضا بهلوي" والذي يعيش في ضواحي واشنطن إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الاكتشاف، كما أن عودة الشاه كان محل جدل ساخن في جميع أنحاء إيران.

و قال أكبر، بائع مجوهرات إسلامية في بازار بالقرب من الضريح "هذا هو الشه بلا شك، نحن الإيرانيون نؤمن بالخرافات، وأنا شخصيًا أعتقد أن عودته رسالة وهذه الرسالة هي تصحيح الفوضى".

واحتج الإيرانيون في الأشهر الماضية على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وكذلك على فرض الحجاب الإجباري، كما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه يريد إعادة النظر في الاتفاقية النووية الإيرانية، والتي كان يأمل كثير من الإيرانيين أن تضع البلاد على مسار "طبيعي".

الإيرانيون يحنون لأيام الشاه
ويتم توقيف الإيرانيين، ولا يعُرف مصيرهم، وبالتالي هناك حنين إلى الأيام التي سبقت الثورة الإسلامية، حين زار الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إيران والتقى الشاه محمد رضا بهلوي، ولكن في نفس الوقت هناك نوع من النسيان بشأن ميول الشاه الاستبدادية والانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة السرية، والتي كانت وقودًا للانتفاضة التي أطاحب به في عام 1979.

ورفضت السلطات الإيرانية الإفصاح عن ما إذا كان الاكتشاف الأخير هو بقايا لجثة الشاه، ولكن غالبية الإيرانيين يأكدون ذلك.

وعندما غادر محمد رضا بهلوي وعائلته إيران في يناير / كانون الثاني 1979، تركوا وراءهم أقارب متوفين منذ فترة طويلة، حيث توفيت شقيقه الأمير علي رضا بهلوي في العام 1954 في حادث تحطم طائرة في جبال البرز الثلجية في إيران ودفنت في مكان مجهول، لكن موقع قبر الشاه، رضا شاه، الذي توفي عام 1944، كان من السهل التعرف عليه، وهو نفس مكان الحفر في الشهر الماضي.

الضريح مستوحى من قبر نابليون
وحكم رضا شاه لما يقرب من عقدين، وكثيرون يسمونه والد إيران الحديث ، لأنهم رأوا بلدا متخلفا موبوءا بالبعوض خلال القرن العشرين، وذهب إلى المنفى في جنوب أفريقيا بعد أن أجبره البريطانيون والسوفييت على التنازل عن العرش في عام 1941 لصالح ابنه، وبعد وفاته في جوهانسبرج في عام 1944، تم نقل جثته إلى مصر، حيث تم تحنيطها، وبقيت هناك حتى عام 1950، وقت أعيدت رفاته إلى إيران.

ويوجد حنين واشع الانتشار في إيران إلى الأيام التي سبقت الثورة الإسلامية، كما أن ضريح الشاه، كان مستوحى من قبر نابليون بونابرت في باريس، ويزيد ارتفاع الضريح عن 80 قدما، ولكن بعد الثورة هدمه رجال الدين، ورأسهم صادق خالخالي، المعروف باسم القاضي المعلق، وفٌقدت جثة الشاه.

ويعد اكتشاف المومياء، تم اتخاذ بعض التدابيير، حيث تجول الضبا في الضريح بحثًا عن محبي الشاه، وأجبروهم على العودة إلى منازلهم، وتم اعتقال مجموعة كبيرة من الأشخاص، كما تم تطويق الموقع، واستجواب سائق الحفار الذي أخذ صورة "سيلفي".

وأُعيد دفن المومياء بعيدًا، وذلك بعدما أشار حسن خليل عبادي إلى أن المومياء قد تكون للشاه، ولكن سرعان ما اختفت مثل هذه التصريحات في المواقع الإخبارية المحلية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 13:09 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

العلمي يقرر اعفاء مدير مركز الاستقبال الرياضي بوركون

GMT 14:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منتخب الكاميرون يصل إلى الدار البيضاء للمشاركة في "الشان"

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الليبية تطيح بقطار الزواج والعنوسة باتت أزمة متفاقمة

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

رامافوسا يترأس حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يربك حسابات المغرب التطواني ويبعثر أوراق فرتوت

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 06:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يُخلي مسؤولية لبنان في صراعات دول عربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya