الإيرانيون يعانون من الاقتصاد المُنهَك والشباب يبحثون عن تأشيرة للهروب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإيرانيون يعانون من "الاقتصاد المُنهَك" والشباب يبحثون عن "تأشيرة للهروب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإيرانيون يعانون من

لإيرانيون يعانون من "الاقتصاد المُنهَك
طهران - المغرب اليوم

يعاني الاقتصاد الإيراني من تبعات العقوبات الأميركية، حيث انخفضت قيمة الريال، وبات 80 مليون إيراني يجدون صعوبة في الحصول على اللحوم والدواء ومستلزمات الحياة اليومية الأخرى، وارتفعت نسبة البطالة، ليس فقط على مستوى من يبحثون عن عمل، بل أيضا انضم إليهم من كانوا يعملون وتم تسريحهم بسبب الأزمات الاقتصادية. 

وبدأت أصوات الإيرانيين تتعالى بالتساؤل حول نوايا الولايات المتحدة التي دفعت بحاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة. فيما يبحث الشباب منهم عن أية تأشيرة للهروب من المأزق الاقتصادي.

أجرت الأسوشيتد برس لقاءات مع شرائح مختلفة من سكان طهران مؤخرا، تنوعت ما بين شباب وكبار في السن ونساء يرتدين الشادور الأسود إلى أخريات أكثر تحررا. غالبية من استطلعت آراؤهم يعتقدون أن المنطقة لن تشهد حربا. ويعتقدون بضرورة أن تسعى إيران للحوار مع الولايات المتحدة لمساعدة اقتصادها المنهك.

وقالت عفراء حميد زاده، موظفة وطالبة جامعية تبلغ من العمر 20 عاما "ترامب غير متوقع على الإطلاق ولا يستطيع أحد معرفة رد فعله ولا التصرف الصحيح ضده. مع سيطرة بلاده على الاقتصاد العالمي نرى أننا لا نملك إلا خيارات محدودة".

ومنذ إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية العام الماضي، ركز التلفزيون الحكومي الانتباه بشكل متزايد على جرحى تلك الحرب.

أرزو مرزعي، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 37 عاما من وسط طهران، بدات أكثر قلقا. وقالت مرزعي "أعتقد أنه ينبغي على الحكومة القيام بشيء ما لتجنب الحرب". وأضافت "إذا كانت الحرب جيدة، ما كانت أفغانستان والعراق بالفوضى التي نراها على شاشة التلفزيون".

ويتفق سائق سيارة الأجرة جعفر هداواند (34 عاما) معها في الرأي. وقال هداواند "أعتقد أن الطرفين سيخسران إذا قاتل بعضهما البعض". وأضاف "أعتقد أن هناك حكماء في الطرفين لتأييد السلام وليس الحرب".

اقرأ أيضًا:

فرنسا تُحذر إيران من مغبة اختراق الاتفاق النووي وتتعهد بفتح "القنوات المالية"

بيد أن كثيرين أشاروا إلى الاقتصاد، وليس الاندلاع المحتمل للحرب، باعتباره مصدر قلق كبير لإيران. فقد تم تداول الريال الإيراني بسعر 32 ألف مقابل الدولار الواحد في وقت الاتفاق النووي لعام 2015. والآن تخطى 140 ألف مقابل الدولار الواحد، وفقد كثيرون مدخراتهم.

على الصعيد الوطني، بلغ معدل البطالة 12%. وبالنسبة للشباب، الأمر أسوأ، حيث إن ربع تعدادهم في البلاد عاطلون عن العمل، وفقا لمركز الإحصاء الإيراني.

وقالت ربة المنزل زهرة صادقي "الوضع الاقتصادي سيئ للغاية. والبطالة مرتفعة جدا، وأولئك الذين كان لديهم وظائف فقدوها". أضافت "الشباب لا يستطيعون العثور على وظائف جيدة، ولا يستطيع الزواج أو أن يصبح حرا".

قال سورس مالكي، وهو محاسب متقاعد يبلغ من العمر 62 عاما، إن المحادثات مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات ستساعد في تنشيط الاقتصاد الإيراني. وأضاف "ينبغي أن نذهب ونتحدث مع أميركا بشجاعة وقوة. بمقدورنا القيام بذلك، الآخرون قاموا بذلك". وقال "يمكننا تقديم تنازلات وكسب امتيازات. ليس لدينا خيار آخر".

لكن مثل هذه المفاوضات ستكون صعبة، حسبما قال رضا فورغاني، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 51 عاما.

أضاف أن إيران بحاجة إلى حمل الولايات المتحدة على "التوقيع على اتفاق حازم للغاية لا يمكنها التهرب منه وينبغي عليها احترامه". وخلاف ذلك، ينبغي على إيران الانسحاب من الاتفاق النووي.

لكن بالنسبة للشباب الإيراني، الذين احتفل الكثير منهم بتوقيع الاتفاق النووي لعام 2015 في الشوارع، فإن الوضع الآن أصبح أقرب إلى المأتم. الكثير منهم يناقشون الخيارات المتاحة أمامهم للحصول على تأشيرة - أي تأشيرة - للسفر إلى الخارج.

قالت عفراء حميد زاده، الموظفة البالغة من العمر 20 عاما "يعاني الشباب من الكثير من التوتر والمستقبل مجهول". أضافت "المستقبل مجهول لدرجة أنك لا تستطيع التخطيط له. الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو مغادرة إيران بأي طريقة وبناء حياة في الخارج".

قد يهمك أيضًا:

إيران تؤكّد عدم جاهزيتها للتفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة

الدول الأوروبية ترفض مهلة إيران بشأن الملف النووي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يعانون من الاقتصاد المُنهَك والشباب يبحثون عن تأشيرة للهروب الإيرانيون يعانون من الاقتصاد المُنهَك والشباب يبحثون عن تأشيرة للهروب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya