عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن عنفًا ومضايقات جنسية أثناء العمل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن عنفًا ومضايقات جنسية أثناء العمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن عنفًا ومضايقات جنسية أثناء العمل

عاملات المصانع في فيتنام والتحرش الجنسي
هانوي ـ خليل شمس الدين

تُواجه عاملات المصانع اللاتي يعملن في إنتاج الملابس والأحذية في فيتنام مضايقات جنسية وعنفا أثناء العمل، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "فير وير" ومؤسسة "كير" الدولية الإثنين، فإن ما يقرب من النصف نحو 43.1 في المائة وهم 763 امرأة مِن مَن تمت مقابلتهن في مصانع في ثلاث مقاطعات فيتنامية عانين على الأقل من أحد أشكال العنف أو المضايقات في العام الماضي.

وأوضحت الدكتورة جين بيلنغر، والخبيرة في العنف الاجتماعي ومؤلفة الدراسة، إن الإساءة التي تراوحت بين الصفع والاغتصاب والتهديدات بإنهاء العقد، تلقي الضوء على ظروف العمل التي تتحملها النساء في بعض المصانع الفيتنامية مع ما يصل إلى 20 ألف موظف. وقالت: "لقد صدمت لأن نحو 50 في المائة من النساء اللاتي تمت مقابلتهن تعرضن لشكل من أشكال العنف في العام الماضي، وأنا أعمل في هذه القضية لمدة 30 عاما"، وأضافت "هناك ثقافة صمت كبيرة حول هذا الموضوع، ونتيجة لذلك ربما تكون الأرقام أعلى من ذلك".

وتعد هذه الدراسة هي الأولي من نوعها التي تربط بين العنف والتحرش الجنسي في مصانع الملابس مع عوامل العمل المتوطنة في صناعه تلك الأزياء السريعة، وحسب ما قالته أنابيل ميرز، مدير مؤسسة فير وير بفيتنام، وهي مؤسسة غير ربحية تضم 130 عضوا عالميا، إن هذه العوامل تشمل العمل الإضافي الزائد، والأجور المنخفضة، وساعات العمل الطويلة، وأهداف الإنتاج غير الواقعية، التي تفرضها علامات تجارية معروفة غالبا.

وأكدت ميرز أن العنف والمضايقة يؤثران على الإنتاجية والتنافسية وسمعة الشركة، وكذلك على سلامة المرأة وصحتها ورفاهها، ومعظم ماركات الملابس لا تدرك هذا ولا تعلم ما يحدث بداخل المصانع، وأشارت بلينغر إلى أنه رغم أن عدم إفصاح العاملات عن أسماء المصانع والعلامات التجارية فإن هناك "احتمالا قويا" بأن هذه العلامات التجارية هي أوروبية وأميركية.

يذكر أن نحو مليوني شخص يعملون في قطاع الملابس في فيتنام، منهم 80 في المائة من النساء. لكن الدراسة وجدت أن النساء يعانين بشكل غير متكافئ حيث عانت غالبية النساء اللاتي تمت مقابلتهن وهن 87.7 في المائة، من الإساءة اللفظية والمضايقات في العام الماضي، والتي تم وصفها بأنها تعليقات غير لائقة أو مسيئة عن جسدهن أو نكات جنسية؛ ونصفهن نحو 49.5 في المائة تعرضن للعنف أو المضايقة أثناء السفر من وإلى العمل؛ أما الثلث نحو 34.3 في المائة تعرضن لمضايقات جسدية، مثل التقبيل أو اللمس أو الضرب. و28.9 في المائة تعرضن لمضايقات غير لفظية مثل الإيماءات الجنسية أو الرسائل الإلكترونية أو النصوص ذات المحتوى المسيئ أو السلوكيات المسيئة التي تؤثر على سلامتهن، مثل اتباعهن إلى المنزل.

وبحسب إفادات العاملين وصلت ساعات العمل الإضافية إلى 90 ساعة شهريا في الفترات المزدحمة، بواقع من 12 إلى 13 ساعة عمل يوميا، أما بالنسبة إلى النساء فنحو النصف تقريبا عملن لـ60 ساعة، لكن الكثيرات ادعين أن هذا العمل الإضافي لم يكن مدفوع الأجر.

ووصفت النساء بيئة العمل بيئات العمل ذات الضغط العالي، بالمتوترة لدرجة أن البعض كان لا يأخذ استراحة لدخول الحمام خوفا من الخصم من الراتب أو التعرض للمضايقات والسباب، كما وجدت الدراسة علاقة وثيقة بين العمل الإضافي وسوء المعاملة في مكان العمل، حيث كان العنف والمضايقات أكثر بنسبة 3.8 مرات خلال موسم الذروة عن بقية العام.

ووجدت الدراسة أن عمر العاملة وتعليمها ووضعها كمهاجره وكذلك نوع عقدها يحدد مستوى سوء المعاملة. وكان العنف والمضايقات أكثر بنسبة 1.5 مرة للنساء اللاتي يبلغن من العمر 25 سنة أو أكثر بنسبة 1.7 مرة للنساء اللاتي أكملن التعليم الثانوي أو العالي بينما تعرض العمال المهاجرين لمضايقات مضاعفة.

قد يهمك ايضا :

وزارة التربية التونسية تكشف عن العشرات من حالات التحرش الجنسي بتلاميذ

السجن 4 أشهر للمترشح السابق باسم البيجيدي في قضية التحرش الجنسي

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن عنفًا ومضايقات جنسية أثناء العمل عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن عنفًا ومضايقات جنسية أثناء العمل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya