إعصار فلورنس يكشف ملامح الانقسام الاجتماعي في ويلمنغتون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إعصار فلورنس يكشف ملامح الانقسام الاجتماعي في ويلمنغتون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعصار فلورنس يكشف ملامح الانقسام الاجتماعي في ويلمنغتون

إعصار فلورنس
ويلمنغتون ـ منى المصري

أثار إعصار فلورنس صدى واسعًا من الأضرار البشرية والمادية في عدد من الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه كشف أيضًا عن حالة الانقسام الاجتماعي الصارخ في ويلمنجتون، حيث لم تعرف شاكورى بلانكس أن إعصار فلورنس كان يقترب من منزلها في ويلمنجتون، نورث كارولينا، حتى قبل ساعات من الوصول إلى اليابسة، بينما تمكنت وايت البالغة من العمر 63 عامًا والتي تعيش في منزل جميل، من  الأعاصير ماثيو وفلورنسا من دون أن تصاب بأذى.

معاناة كارولينا وجانب مجتمعي مُظلم
وكانت الشابة كارولينا البالغة من العمر 31 عامًا لا تملك جهازًا تلفزيونيًا - ولا يمكنها تحمل تكلفة - ولا تستمع إلى الراديو، حيث أخبرها أخيها عن إعصار فلورنس.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه بينما كانت الرياح تعوي خارجًا كان هناك خطرًا إضافيًا في هذا الجزء من المدينة هو الرصاص الذى ينطلق من خارج نافذتها في مجمع الإسكان في هيوستن مور، وقالت بلانك "كانوا يطلقون النار في اليوم الذي حدث به إعصار فلورنسا، كانوا يطلقون النار، كان من الممكن أن يصيب الرصاص أي شخص في الريح".

الصليب الأحمر ووجبات إعانة
واحتشدت العائلة والأصدقاء في شرفة أمامية مملوءة بدراجات للأطفال، وهم يشاهدون شاحنة تابعة للصليب الأحمر الأميركي في نهاية الحى وهى تُقدِّم وجبة ساخنة من الأرز والهامبرغر مع جانب من الفاصوليا الخضراء وخبز القمح الكامل.
وقالت " كان علي أن آكل وجبة أخرى من الأرز والفاصوليا؛ بينما  تقف على شرفة والدتها، جلس أحد أبناء أخيها أسفل خطوات الطوب غير المستوية، وتناول وجبته، وتجاهلها.
وقامت بلانك بمسح وجهها واشعال سيجارة، فى آخر يوم حافل في مرحلة ما بعد فلورنسا، وطلبت من أخيها وابنة أختها الداخول  الى المنزل؛ لأن الحرارة كانت شديده"، وقالت لهم "إغلقوا الباب الأمامي، التفت إلى الوراء"، وقالت "أنا أبقيهم في المنزل منذ العاصفة، لأنهم يشهدون بعض الأشياء"، في إشارة إلى عمليات النهب والقتال التي اندلعت، وام بلانك هي الشخص الوحيد في العائلة الذي يملك السلطة، لذلك انتقلت بلانك إلى شقتها، مع معظم أفراد عائلتها.

الانتقال إلى حي يسكنه البيض
وفكرت فى القيادة إلى حى مونكى جانكشن ، وهو حي يسكنة البيض في الغالب ، حيث عادت الكهرباء إلى معظم أجزاء المطاعم وفية يتم تقديم دم خدماتها إلى الناس حتى حظر التجول في الساعة 8 مساءً ، وذلك للحصول على وجبة ساخنة مع 90 دولارًا تحمل اسمها.
وتتواجد بلانك الآن فى منطقة نورثمنج في ويلمنجتون، هي منطقة أميركية أفريقية تاريخية، على بعد بضعة أميال على الطريق، خلف المروج  الخضراء على بعد عدة مبان فقط من منزل طفولة بلانك، كانت تجلس بيغي وايت، التى تعيش بالقرب من حى منكى جانكشن، على طاولة في مطعم "فود فودز" مكيف الهواء الذي افتتح مرة أخرى يوم الاثنين، مع المعكرونة الساخنة والجبن والدجاج ترياكي.وكانت تأمل في شحن هاتفها وهو الشى الوحيد التى تملكة عائلة بلانك الان ,

رفاهية وايت ومفارقة مجتمعية
وبخلاف ذلك، كان لدى وايت البالغة من العمر 63 عامًا منزلاً جميلا ، وخزان كامل للغاز، وجميع شبكات الواي فاي المجانية التي كانت تريدها، ونجت وايت من  الأعاصير ماثيو وفلورنسا من دون أن تصاب بأذى.
وقال "كنت أبحث عن مكان على الشاطئ، وستقوم ابنتي أيضًا بالتخرج من جامعة نورث كارولينا ويلمنجتون، لذلك أحب المكان هنا. كنت سأنتقل إلى تشارلستون ، لكني أحببت هنا بشكل أفضل".
وعندما وصل اعصار فلورنسا إلى اليابسة، اخبرها  أصدقاءها خارج الولاية بأخبار إغلاق الطرق ومحلات البقالة المفتوحة، كما أخبرها أحد الأصدقاء عن إعادة فتح متجر Whole Foods. وبالقرب من  Whole Foods ، كما افتتح محل بقالة آخر ، بالإضافة إلى محطة وقود ذات خطوط طويلة, ومحل Dunkin 'Donuts للدوناتت والقهوة المثلجة.

المفارقة بين السود والبيض في ويلمنجتون
وكان تقرير اليونسكو  UNC لعام 2016 يدعى مدارس ويلمنجتون "مفرطة فى  الفصل" بين السود والبيض، ولا يعد هذا الجانب الوحيد من الحياة المعزولة، على ما يبدو، في ويلمنجتون، والآن، وساعدت جهود الإنعاش منذ رحيل إعصار فلورنسا في إبراز الفوارق بين السكان.
بينما فى حى بلانك، لا يوجد متجر للبقالة مفتوح مع مكيف الهواء للتسكع فيه - مجرد متجر صغير يضم سجائر وبيرة ونبيذًا على معظم الرفوف. وتقول بلانك "هذا شى سئ للغاية وجنونى فقد اصبح أسهل شيء يمكن الحصول عليه الآن هو المخدرات. الجميع يدخنون ويشربون، لكن لا يوجد طعام يوضع في أجسادهم".
وولدت بلانك وترعرعت في نورث سايد في ويلمينغتون، حيث يتراوح متوسط الدخل بين ،000 14دولار و ،000 17دولار في السنة، كما تقول كريستين ماككيتان ، 39 سنة ، وهي متطوعة في برنامج Good Works ، وهي تسير لتخبر الناس أن الوجبات الساخنة متوفرة في كلية المجتمع المحلي. هذا هو أقل بكثير من متوسط المدينة ،855 43دولار ، وفقا لبيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة.
ويشعر الكثير من السكان أن الانتعاش من فلورنسا يحدث ببطء في الجزء الشمالي من المناطق الأخرى في المدينة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار فلورنس يكشف ملامح الانقسام الاجتماعي في ويلمنغتون إعصار فلورنس يكشف ملامح الانقسام الاجتماعي في ويلمنغتون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات

GMT 21:37 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

انتقاد شديد لشعار المغرب لحملة استضافة مونديال 2026

GMT 19:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك الصبار يساعد على تطويل الشعر والقضاء على القشرة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya