جماعة خيرية أوغندية في بلدة جينجا تنتقد وجود المنقذين البيض في بلادها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جماعة خيرية أوغندية في بلدة "جينجا" تنتقد وجود "المنقذين البيض" في بلادها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعة خيرية أوغندية في بلدة

جماعة خيرية أوغندية في بلدة "جينجا" تنتقد وجود "المنقذين البيض"
كامبالا ـ سليم الحلو

تُعد "جينجا"، وهي بلدة هادئة على ضفاف بحيرة "فيكتوريا" في شرق أوغندا، مكانا مناسبا للسياح، وهي أيضاً ملاذ "للمنقذين البيض"، وهو مصطلح يشير إلى الأشخاص البيض الذين يعملون لمساعدة ذوي البشرة السمراء في القارة الإفريقية، وفقا لقادة جمعيات خيرية أوغندية والذين يشرحون سبب غضبهم من وكالات الانقاذ الغربية.

وفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإن مجموعة "No White Saviours" الأوغندية والتي تنتقد وجود "المنقذين البيض" في بلادهم، أعربت عن غضبها من الصحفية التلفزيونية ستايسي دولي، بعد أن نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لنفسها حاملة طفلاً ذا بشرة سمراء أثناء تصويرها فيلماً وثائقياً لمنظمة "كوميك ريليف-  Comic Relief" في أوغندا، معتبرة ذلك "تصويرا نمطيا لأفريقيا كقارة فقيرة".

وقالت كيلسي نيلسن، التي تدير مجموعة "No White Saviours  " مع أوليفيا ألاسو، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية: " نحن نرى هذه الأنماط في المطاعم وفي كل مكان، عندما يتم تقديم الخدمات للشخص الأبيض أولاً، بينما يتلقى الشخص الأسود في المقابل خدمات أقل او بطريقة سيئة.

اقرأ ايضا: "البراق" يشكل أحد أبرز الأحداث التي ميزت القارة الإفريقية عام 2018

ونحن نرى ذلك ايضا في الطريقة التي تتعامل بها المنظمات مع العمالة من ذوات البشرة السمراء".

وأضافت ألاسو: "عندما تعرّض بعض العمال السود في إحدى المنظمات في جينجا لحادث ... اتصل بهم رئيسهم ذو البشرة البيضاء لمجرد السؤال عن السيارة وليس أرواح العمال ، فهم من السود ، إذا الأمر لا يهم".

بدأت ألاسو ونيلسن في تحدي الطريقة التي تم بها تطوير العمل الخيري في القارة الأفريقية، حيث التقيا لأول مرة في عيادة في "جينجا" في عام 2013 حيث أخذت ألاسو طفلها الذي أصيب بالملاريا لعلاجه. وقالت ألاسو: "كنت أحمل طفلي وكانت هناك امرأة بيضاء تحمل طفلاً أسود جالساً بجانبي، أردت فقط التعرف عليها لمعرفة ما كانت تفعله".

يقول الاثنان إن هناك تمييزًا أساسيًا في روايات التنمية والعلاقة بين البيض والسود وهي قضية يعود تاريخها إلى أوائل الأوروبيين الذين اجتاحوا أفريقيا للحصول على العبيد والمواد الخام . وقد ظهرت مسألة "المنقذ الأبيض" مرة أخرى بعد زيارة دولي.

وقال ديفيد لامي ، النائب العمالي في "توتنهام" ، إن الصورة تكرس الحالة النمطية المتعبة وغير المفيدة لأفريقيا ، مضيفًا: "العالم لا يحتاج إلى المزيد من المنقذين البيض".

وقد قامت  مجموعة "No White Saviours  "  ، التي تؤكد على موقعها على الإنترنت بأنها "مجموعة أغلبية من الإناث شرق أفريقيا ،" بتوجيه دعوة إلى دولي، قائلة إنها تأمل أن تأخذها كفرصة للاستماع والتعلم، لكنها لم ترد.

وكتبت المجموعة على موقع "انستغرام": "دولي ، لابد أن تعرفِ أن دعوتنا لا تزال مفتوحة، حيث سنقدم تعليقات حول كيف يمكنك أن تقومي بدور أفضل في أفريقيا، وكذلك ديفيد لامي فضلا عن عدد لا يحصى من الآخرين".

وأضافت: "لا نقصد أبدًا إن لديك دوافع سيئة، أو أنكِ لست شخصًا جيدًا. نحن نتحدث عن هياكل السلطة التاريخية والمنظمة والمؤسسية التي تمتد مئات السنين في أفريقيا".

وتعمل ألاسو و نيلسن مع المنظمات والأفراد لرفع الوعي حول مجمع المنقذين البيض.

إنها قضية صعبة بسبب ارتفاع مستويات الفقر في معظم أفريقيا.

لكن ألاسو قالت، إنه على "الرغم من أن حملتهم لم تكن تتعلق بضرورة المساعدة أو التخلص من البيض ، يجب أن يكون هناك اعتراف بأن الأفارقة ليسوا عاجزين عن العمل او مواجهة مشكلاتهم وهي القضية الأولى التي تناضل مؤسستها من أجلها."

وأضافت: "نحن نحاول أن نوفر لأطفالنا تعليمًا أفضل ونعمل على تطوير بلادنا.

نحن فقط بحاجة إلى مساعدة ، لكن يجب ألا تأتي تلك المساعدة من خلال الاتجار بصور نمطية عن أفريقيا.. نحن نقول أنه إذا كنت ترغب في المساعدة ، فعليك أولاً الاستماع إلينا وتقديم ما نحتاج إليه - وليس ما تعتقد أننا بحاجة إليه".

قد يهمك ايضا: رفع دعوى قضائية ضد قس ادّعى إحياء الموتى في جنوب أفريقيا

منظمة العفو تكشف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة خيرية أوغندية في بلدة جينجا تنتقد وجود المنقذين البيض في بلادها جماعة خيرية أوغندية في بلدة جينجا تنتقد وجود المنقذين البيض في بلادها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya