أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم داعش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم

شهادات حية لأطفال عاشوا في مدينة الرقة السورية
دمشق ـ نور خوام

كشف موقع "ديلي ميل" البريطاني عن شهادات حية لأطفال عاشوا في مدينة الرقة السورية، عاصمة "داعش" المزعومة، ترصد الأهوال التي واجهوها على أيدي الجهاديين، فمع استمرار معركة تحرير الرقة، تواجه الأسر في المدينة التي مزقتها الحرب خيارين مرعبين، إما البقاء في منازلهم وترويعهم من قبل داعش وقصفهم من قبل قوات التحالف، أو الفرار وتعريضهم أنفسهم لخطر إطلاق النار أو المرور على الألغام الأرضية، التي زرعها الإرهابيون لإحجامهم عن الهروب، فيما تحذر المنظمات الإنسانية من أن المخيمات الموجودة حول الرقة قد اتخمت بعشرات الآلاف من الناس الذين فروا من براثن التنظيم المتطرف.

وفي حديثها من مخيم لـ الاجئين، أخبرت الطفلة راشدة، 13 عامًا، فريقًا من منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، أن داعش قطع رؤوس ناس وترك أجسادهم على الأرض، رأينا هذا ولم نستطع التعامل معه"، أضافت: "كنت أريد أن أنام لكن لم أستطع عندما تذكرت ما رأيت"، مشيرة إلى أن الوحشية تسببت في خسائر مروعة للأبرياء الصغار في المدينة، وقالت: "أصبحوا وكأنهم ليسوا أطفالا، فإنهم يرون داعش يقطع رؤوس الناس بجوارهم مباشرة، وكان يضع الجثث دون رأس أمام الأطفال".

توقفت راشدة عن الذهاب إلى المدرسة لأن التنظيم الإرهابي كان يحاول غسل عقول الأطفال، وذكرت أن : "كل المناهج من الصف الأول عن الجهاد وحوريات السماء، وعندما نكبر سنكون هناك، وهناك موت واحد فقط من أجل الله".

أثناء وقوفها خارج خيمة تعيش فيها هي وأسرتها الآن، قالت بثينة، 10 سنوات، إنهم فروا من الرقة عندما تعرض المنزل المقابل لمنزلهم للقصف، موضحة أن التنظيم اعتاد تخويفهم من خلال قطع رؤوس الناس أمامهم، في حين سردت فريدة، 13 عامًا، الوحشية التي شهدتها على أيادي الإرهابيين، موضحة أن التنظيم بدأ في جلد الناس وقطع الرؤوس والأيادي "كان خوف ورعب"، مشيرة إلى أنه في حالة خروج سيدة دون تغطية عيونها كانت تتعرض للجلد، كما تذكرت رجلًا خاط إرهابيو داعش فمه بعد أن تحدث عن التنظيم، موضحة أنهم أثناء جلدهم له، خرجت الدماء من فمه.

وقد خلصت دراسة استقصائية أجرتها منظمة " أنقذوا الأطفال" في العراق إلى أن 90 % من الأطفال فقدوا أحد أفراد أسرته في النزاع، وأظهر العديد منهم أعراض الإجهاد المميت، بينما أكد بيان صادر عن تلك المؤسسة الخيرية: "أن عدم الوصول إلى المجتمعات داخل الرقة يجعل من الصعب تقييم رفاه الأطفال الذين لا يزالون عالقين هناك، ولكن قصص أولئك الذين هربوا يرسم صورة قاتمة عن الوضع الحالي"، كما أشار إلى أن أغلب مواطني الرقة البالغ عددهم 300 ألف مواطن فروا من المدينة، ولكن يقدر البعض أنه لم يتبق هناك سوى ما بين 18 ألف شخص إلى 25 ألفا، ونصفهم تقريبًا من الأطفال. 

من جانبها، أشارت سونيا كوش، من المنظمة، إلى أهمية أن يقدر الأطفال على مغادرة الرقة دون الخوف من العنف أو الموت أو الإجبار على السير لأيام عبر حقول الألغام للوصول إلى الأمان، كما أوضحت أهمية أن يحصل الأطفال على الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع صدمة مشاهدة عنف ووحشية لا معنى لها، مشيرة إلى أن أطفال الرقة ربما يبدون طبيعيين من الخارج ولكن العديد منهم معذبين من الداخل بسبب ما شاهدوه، فلم يُطلب من أبناء الرقة سرد الكوابيس وذكريات رؤية أحبائهم يموتون أمامهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على مناطق واسعة في سورية وحفنة من المدن في العراق.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم داعش أطفال الرقة السورية يكشفون ويلات الحياة تحت حكم داعش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya