دولة توباغو فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دولة توباغو فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دولة توباغو فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم

تنظيم "داعش" يمد جذوره إلى الكاريبي
لندن ـ سليم كرم

كان طارق عبد الحق، قبل خمس سنوات واحدًا من الشباب الملاكمين الواعدين، وحصل على ميدالية ألعاب الكومنولث، ولكنه الآن قتيل في مكان ما في العراق أو سورية، دفن تحت أنقاض دولة الخلافة التي أعلنها، بجانب العشرات ممن كانوا برفقته، حيث شكلوا واحدة من المجموعات المقاتلة المتطرفة لتنظيم داعش.

وتقع الدولة الكاريبية الصغيرة، والتي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة، على بعد 10 الآلاف كيلومتر من عاصمة داعش السابقة، الرقة ولكن مع تزايد القتال للمجموعة المتطرفة، حصلت دولة " وتوباغو" على أعلى معدل لتوظيف المقاتلين في العالم وإرسالهم إلى داعش، حيث غادرها أكثر من 100 من مواطنيها للانضمام إلى داعش، بما فيهم 70 رجلاً خططوا للقتال والموت، وقال مسؤولون أمنيون إن العشرات من الأطفال والنساء انضموا لداعش من توباغو.

ويعد عدد السكان في كل من كندا والولايات المتحدة أكبر من دولة ترينيداد بكثير، وذهب منهما نحو 300 شخص للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة.

وتكمن قوة هذه القصة، في أن هذه الجزيرة الكاريبية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز لم تخرج من دعاية داعش، وأجرت مجلة دابق التابعة للتنظيم المتطرف مقابلة طويلة مع المقاتل أبو سعد التريننيدادي، والذي كان اسمه سابقًا شاني كروفورد، في صيف 2016، وأوضح بالتفصيل تحول ورحلته إلى سورية، وانتهى به الأمر بتهديد المسيحيين بالقتل وإراقة الدماء في شوارع منزله السابق.

وسارعت حكومة ترينيداد للتدخل وفرض ضوابط جديدة على السفر والتمويل، والتي من شأنها أن تزيد من صعوبة أي مشروع جهادي، وسوف تتبع أي شخص يحاول العودة إلى البلاد، ولم يحدث قط أي هجوم إرهابي على الجزر أو مؤامرة من داعش على الدولة الصغيرة.

 ويواجه البلد الآن إمكانية عودة المواطنين المدربين من قبل داعش، أو وجود المجندين الذين لم يصبحوا قادرين على المغادرة ويبحثون عن أهداف أخرى للتطرف.

وتمتلك الجزيرة صناعة النفط والغاز الدولية المزدهرة، وبالنسبة للولايات المتحدة هناك مخاوف محتملة حول تهديد أكثر مباشرة، حيث يمكن لمواطني ترينيداد السفر عبر منطقة البحر الكاريبي دون تأشيرة دخول، وسجن بالفعل مواطنون من ترينيداد في عام 2007، للتخطيط لمهاجمة مطار نيويورك.

وبعد شهر من توليه منصب، دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رئيس وزراء ترينيداد، كيث رولي، مناقشة التطرف، كما حذرت الحكومة البريطانية حديثًا من وقوع هجمات متطرفة محتملة في البلاد، رغم إصدارها تحذيرات سفر لدول مثل إسبانيا وفرنسا.

ويشكل المسلمون في ترينيدا واحد من بين 10 سكان في البلاد، ولكن الأغلبية تتبع أشكالًا مختلفة من الإسلام، وأقلية صغيرة وجهت للتطرف، وفي عام 1990، أطلقت جماعة تطلق على نفسها اسم الجماعة الإسلامية، محاولة انقلاب إسلامي، واتخذت رئيس الوزراء وبعض المشرعين رهائن لعدة الأيام، وفي نهاية المطاف استعاد الجيش السيرة، وأطلق سراح ياسين أبو بكر، المسؤول عن الانقلاب في  غضون عامين بموجب صفقة العفو واستئناف العمل الديني، ولكنه في خطاب ديني أخير، لم يعارض قطع داعش لرؤوس الضحايا موضحًا أن فرنسا استخدمت المقصلة أثناء الثورة الفرنسية.

ونفى النائب العام، فارس الراوي، أن ترينيداد تواجه مشكلة خاصة في عملية التجنيد لصالح داعش أو التطرف الديني.

ولعب الدين دورًا كبيرًا في انضمام مواطني ترينيدان إلى داعش، حيث قال ديلان كيريغان، عالم الأنثروبولجيا، إن الشباب وكثير منهم من حولوا ديانتهم حديثًا، يوجهون من قبل الخلافة، وفي الغالب من خلال المال، ويضيف أن داعش توفر النظام الاجتماعي للرجال، وتوعدهم بالوصول إلى المال والسلطة والمرأة والاحترام".

وبدأت سلطات البلاد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، وهذا يعني أن من غادروا ترينيدا، سيكون من الصعب عودتهم، ولكن معظم من يعرفون مقاتلين في داعش، أكدوا أنهم لقوا مصرعهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة توباغو فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم دولة توباغو فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمود العسيلي يكشف عن حقيقة ابتعاده عن التمثيل

GMT 23:09 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أصوات "شيطانية" تنبعث من منزل في آيت ملول

GMT 15:58 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أرقى وجهات المغامرة حول العالم

GMT 00:51 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على حقيقة زواج الأميركي ترافيس سكوت من كايلي جينر

GMT 03:13 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

موضة "الكاب" لا تنتهي على مر العصور

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

صفاء سلطان تتحدّث عن كواليس المسلسل السوري "كوما"

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 16:51 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

فركوسي تمنح المغرب ذهبية في سباق 5000 متر

GMT 09:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط

GMT 16:14 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

أول رصد للحوت الأزرق في البحر الأحمر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya