المهاجرون من أميركا الوسطى يُهاجمون الرئيس دونالد ترامب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المهاجرون من أميركا الوسطى يُهاجمون الرئيس دونالد ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهاجرون من أميركا الوسطى يُهاجمون الرئيس دونالد ترامب

المهاجرون من أميركا الوسطى
واشنطن - يوسف مكي

هاجم المهاجرون من أميركا الوسطى من "القوافل" المترامية الأطراف في شمال المكسيك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهدوا بمواصلة توجههم نحو الولايات المتحدة، قائلين "سنراك قريبا يا سيد الرئيس"، وعلقوا على حقيقة ما أطلق عليه ترامب "قوانين الهجرة القوية في المكسيك" وكشفوا أنه تم منحهم 20 أو حتى 30 يوما للسفر بحرية، وطُلب منهم إبلاغ مراكز الهجرة التي تنشر على حدود الولايات المتحدة.

وأبعد ما يكون عن خرق القانون كما ادعى ترامب، صباح الخميس، تم مساعدة القافلة وهي في طريقها إلى مكسيكو سيتي مع المدربين الذين وصلوا بعد فترة وجيزة من تغريدة الرئيس الأميركي، وبينما شجعهم المسؤولون المكسيكيون على التفرق، قاموا بذلك من خلال منح تصاريح للبقاء في البلاد دون طرح سؤال واحد حول العصابات والجرائم.
ويقول المنظم، بويبلو سين فرونتيراس، إنهم سيذهبون فقط إلى مدينة مكسيكو سيتي، حيث ستنحل حركة "لوكشا" بدلا من السير إلى الحدود، ولكن العديد من بين الـ1000 مهاجر أو أكثر، وهم فارين من هندوراس التي تمزقها العصابات، قالوا إنهم سيتعرضوا للاضطهاد أو الموت إذا عادوا إلى وطنهم، ولذلك سيتوجهون إلى الولايات المتحدة مهما كلفهم الأمر.

وقال خوسيه أكوستا، وهو مزارع يبلغ من العمر 35 عاما هرب من العنف في مدينة مورازورا في هندوراس "إنها بلاده، ولذلك يمكن للسيد ترامب أن يفعل ما يريد، يستطيع أن يضع أكبر قدر ممكن من العسكريين على الحدود كما يحلو له، ولكن عندما يتعلق الأمر بنفسي، فسأعبر الحدود، أستطيع أن أؤكد لكم أنني سأدخل الولايات المتحدة، ولدي إيمان بالله".

ومن السلفادور، قال مارفن جيوفاني ألفاريز، 39 عاما، الذي عاش بصورة غير قانونية في أتلانتا، جورجيا، لمدة عام قبل أن يتم ترحيله في عام 2013 "ترامب مجنون، إنه عنصري"، مضيفا "الحرس الوطني لا يقلقني، إن كل شيء مثير، سأعيد لم شمل عائلتي، أراك قريبا سيد الرئيس"ن في إشارة إلى ترحيله وبقاء عائلته في الولايات المتحدة.

وتعود قصة ألفاريز المؤلمة إلى العديد من المئات من المهاجرين غير المهجرين الذين يأوون في غرف خلع الملابس داخل مركز فيكتور إف فلوريس موراليس الرياضي الحار في بلدة ماتياس روميرو الريفية، وقد استهدفه رجال عصابات "إم إس -13" بعد عودته إلى السلفادور ، ثم طعن ثلاث مرات، مرة واحدة في الرأس، وحذر من أنه سيُقتل إذا لم ينضم إليهم، قائلا "إذا رأوني مرة أخرى سيقتلوني، حتى العصابات هنا في المكسيك، لذا غدا سأذهب إلى الولايات المتحدة، ولن يمنعني أحد".

وانطلقت "قافلة اللاجئين 2018" بأعداد كبيرة من مدينة تاباتشولا الحدودية في جنوب المكسيك في 25 مارس/ آذار، وكان الغالبية يسافرون سيرا على الأقدام مع مجموعات صغيرة أخرى وهم يتنزهون، أو يركبون الحافلات أو يتشبثون بأسطح القطارات، وقامت قوافل مماثلة بعبور المكسيك خلال الأعوام الماضية لكن منظميها يقولون إن الاضطرابات السياسية في أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في هندوراس المجاورة زادت من المهاجرين إلى الآلاف، ومع ذلك  مرت الأحداث دون أن يلاحظها أحد حتى استنكر ترامب، على ما يبدو استجابة القطاع الإخباري شبكة فوكس نيوز، للمهاجرين باعتبارهم خطرين وطالبوا الكونغرس بتشديد قوانين الهجرة قبل أن يغرقوا الولايات المتحدة، كما حذر ترامب الحكومة المكسيكية من أنه سيقطع محادثات التجارة إذا لم يوقفوا القافلة، والتي حتى لو وصلت إلى الحدود، لن تشكل سوى نسبة صغيرة من حوالي 30 ألف شخص الذين يتم القبض عليهم وهم يحاولون التسلل عبر كل شهر.

وكان المهاجرون قد اجتازوا نقاط تفتيش للشرطة المكسيكية وقواعد عسكرية في الماضي دون عوائق حتى وصلوا إلى ماتياس روميرو في نهاية الأسبوع، حيث قام المنظمون بجمعهم نحو المجمع الرياضي العام المتداعي، والذي كان مقرهم الرئيسي المزدحم والمغطى بالشمس منذ عطلة نهاية الأسبوع، ومنذ ذلك الحين، تواجد الرحالة في ممرات مزدحمة، أو تحت المدرجات أو تحت الأقمشة المغطاة بأراجيح، معتمدين على الطعام والشراب القادم من السكان المحلين، وبالكاد يوجد شرطة في الموقع وحفنة من المنظمين الرسميين فقط، وقام 15 أو نحو ذلك من المهاجرين بارتداء سترات النيون واتهموا بالحفاظ على النظام عبر المخيم المزدحم الذي يمتد على عدة ملاعب لكرة القدم وحمام سباحة وملعب بيسبول، ووزار مسؤولو الهجرة المكسيكيون كل يوم المهاجرين للتقدم بطلبات للحصول على تصاريح مرور تتيح لهم فترة تصل إلى 30 يوما لتقديم طلبات اللجوء رسميا.

وأشاد ترامب بهذه الخطوة في تويتين مختلفتين كدليل على أنه أجبر المكسيكيين على استخدام قوانين الهجرة "القوية" ضد القافلة، لكن المهاجرين قالوا إنه من السهل الحصول على تصاريح مؤقتة تسمح لهم بالبقاء في البلاد لمدة 30 يوما.

وتقول الوثائق إنه يتعين عليهم تحديد موعد في مركز الهجرة الأقرب إلى مكان إقامتهم ولكنهم لا يدرجون أي قيود على السفر أو تمنعهم من التوجه إلى الولايات المتحدة، والحد الأقصى لعدد الأشخاص الذين يتم منحهم الإقامة مؤقتا هو 30 يوما، لكن العديد من المهاجرين الذين اعتبروا أولوية منخفضة أو أولئك الذين لديهم أخطاء أو ثغرات في أوراق إثبات الهوية الخاصة بهم، قد أعطوا وثيقة بديلة لمنحهم 20 يوما للبقاء في إقليم المكسيك دون مقابلة مع مراكز الهجرة، ومع ذلك لا يوجد شيء يمنعهم من التقدم مرة أخرى عندما يكون لديهم الأوراق الصحيحة.

وقال مسؤول في المعهد الوطني المكسيكي إن 600 تصريح تقريبا تم ختمها في المخيم، مع توزيع أكثر بقليل من التنوع الذي يستغرق 20 يوما للمهاجرين، وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن العديد ممن يطلبون الاوراق ربما كانوا سعداء لوجود نافذة قانونية للوصول للحدود الأميركية، وأولئك الذين يطلبون 30 يوما ومقابلات رسمية كانوا أكثر رغبة في البقاء بشكل دائم في المكسيك، ومن بين أولئك الذين ينتظرون بفارغ الصبر نقل القافلة ألفريدو مونيوز، البالغ من العمر 22 عاما، والذي لم يؤمن بعد أوراقا مؤقتة لزوجته كارولينا، 21 عاما، وابنه إيدن، وابنته البالغة من العمر أربع سنوات، ويقول إنه يائس للوصول إلى الولايات المتحدة، لكنه يعرف أن أسرته ستقوم بعمليات انتقاء سهلة وسيصلون إلى هناك.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهاجرون من أميركا الوسطى يُهاجمون الرئيس دونالد ترامب المهاجرون من أميركا الوسطى يُهاجمون الرئيس دونالد ترامب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع

GMT 09:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

مجهولون يقتحمون مقر تلفزيون فلسطين في غزة

GMT 15:48 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين في الناظور

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

المغرب يستعد لرفع الدعم عن السكر والدقيق والغاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya