تراجُع دور الدولة في مالي يُهدّد بظهور تطرّف جديد عقب الهجوم على مَدرسة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تراجُع دور الدولة في مالي يُهدّد بظهور تطرّف جديد عقب الهجوم على مَدرسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تراجُع دور الدولة في مالي يُهدّد بظهور تطرّف جديد عقب الهجوم على مَدرسة

صبي صغير يشارك في مسيرة صامتة
لندن - كاتيا حداد

أطلق متطرّفون في مالي وابلا من الرصاص على إحدى المدارس، وهم يصرخون "لا يجب أن يكون هناك تعليم، فقط التعليم هو تعليم الدين الإسلامي"، ومرت 5 أعوام على عودة القوات الفرنسية لقتال المتطرفين الذين استولوا على مدينة تمبكتو المالية القديمة، وفرضوا الشريعة الإسلامية هناك قبل أن يتحولوا إلى جنوب العاصمة.

تطرّف جديد يظهر في مالي

وعاد المتطرفون مهددين بإنشاء ملاذ متطرف جديد، على الساحل الجنوبي للصحراء، حيث يوجد مهربو المخدرات والبشر من أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتتزايد التحذيرات من أن موجة العنف المتصاعدة وتراجع الدولة يهددان بظهور تطرف جديد، حتى مع انحسار تهديد سورية والعراق، إذ في نهاية الأسبوع، قُتل 4 مدنيين ماليين وأصيب 4 جنود فرنسيين عندما دهست سيارتهم فوق لغم أرضي، ويحذر العقيد سيف يحيى، نائب قائد مجموعة الخمس في الساحل، وهي قوة أفريقية جديدة "إنه تهديد دولي".

وتعرض مقر قيادة القوة في سيفاري لهجوم انتحاري من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة الذين تعهدوا بإنشاء "داعش" ومواجهتهم للغرب، حيث قتل جنديان وأربعة مهاجمين، الجمعة الماضية.

وأضاف العقيد يحيى "إنها ليست مشكلتنا فقط، إنها مشكلة أوروبا أيضًا، فعندما تتعامل مع التطرف في العراق وسورية، يجب أن لا تنسى منطقة الساحل".

ليبيا تزود آلام مالي

فرّ المسؤولون الحكوميون عبر وسط مالي، من موجة الاغتيالات والخطف، تاركين للمقاتلين حرية إنشاء محاكمهم الإسلامية، وجمع ضرائبهم الخاصة وكسب دعم السكان المحليين الذين أهملتهم الدولة، وهي استراتيجية استُخدمت للتأثير مع حركة طالبان في أفغانستان، واضطرت مئات المدارس، مثل سيكو، إلى الإغلاق.

وبدأت القوى المتطرفة التي زعزعت استقرار هذه المنطقة بالتدخل في العام 2011 لإسقاط العقيد الليبي معمر القذافي، وكانت مالي شهدت انتفاضات من قبل لكن الأزمة الليبية شحنت الوضع، فأرسلت الأسلحة والمقاتلين السابقين، بما في ذلك الإسلاميون إلى الشمال.

وتمت تهدئة تمردات القبائل السابقة من خلال التنازلات، واتفاقات السلام وشحنة من الأسلحة، وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد، كوين دافيدز "لقد كان هذا التمرد أكثر حدة بسبب تدفق الأسلحة من ليبيا، وسيستغرق الأمر الكثير من الحروب لتدمير جميع الأسلحة في مالي".

وبعد التدخل الفرنسي في الشمال، فر المتشددون إلى الصحراء، ومن جانبه، قال كانتارا دياوارا، رئيس هيئة الأركان لحاكم موبتي "مع تركيز كل الاهتمام على الشمال، عندما بدأت الهجمات هنك ترسخ المتطرفون في الصحراء".

وتظهر خريطة في مقر مجموعة الخمسة في سيفار، كيف أن ليبيا لا تزال تغذي الصراع في الساحل، فالسهم الحمراء تظهر الناس وطرق تهريب الأسلحة عبر منطقة الساحل، التي تتلاقى في ليبيا مع طرق تهريب المخدرات من المحيط الأطلسي، وكلها تنتهي في نهاية المطاف في أوروبا، إن السيطرة على هذه الطرق تساعد في تمويل الجهاديين في سعيهم لتهجير الدولة.

محاولة لمساعدة المنطقة الأخطر عالميا

وتعد مجموعة الخمسة في الساحل قوة جديدة في المنطقة، تم جلبها لمساعدة الشرطة الحدودية في المناطق التي يسهل اختراقها، جنباً إلى جنب مع قوات الحكومة المالية، وقوة مكافحة التطرف الفرنسية، وقوات من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، وهي الآن أخطر مهمة لحفظ السلام في المنطقة العالم، حيث قتل 169 جنديا في 4 أعوام.

كان من بين الزائرين البارزين لمالي في الأشهر الـ14 الماضية، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، وحذرا من الخطر الدولي في حالة عدم استقرار منطقة الساحل.

ومع ذلك، لم يكن لتدفق القوات العسكرية الخارجية أثر يذكر على عدد القتلى المتصاعد، فقد قُتل عدد أكبر من الأشخاص في هجمات متطرفة في مالي في الأشهر الأربعة الأولى من العام مقارنة مع السنة الماضية مجتمعة.

وتم الكشف عن سلسلة من المقابر الجماعية في موبتي تحتجز جثث المتعاطفين مع الجهاديين المشتبه بهم الذين يُزعم أن القوات الحكومية أعدمتهم خلال محاولات قمع ضد المتمردين.

وقال أمادو ديكو، رئيس لجنة إدارة المدرسة في بوني "يتعاملون مع كل قرية كان فيها الجهاديون بعدم ثقة".

وتعد الجماعة الجهادية الرئيسية في موبتي هي جبهة تحرير ماكاين، التي أسسها واعظ متطرف يدعى، أمادو كوفا، للضغط على شكاوى قبيلة الفولاني ضد الدولة، وفي العام الماضي، أعلنت الجبهة عن تشكيل تحالف إسلامي جديد مع مجموعات، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بهدف إقامة دولة إسلامية، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في باماكو قتل فيه 20 شخصًا معظمهم من الأجانب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجُع دور الدولة في مالي يُهدّد بظهور تطرّف جديد عقب الهجوم على مَدرسة تراجُع دور الدولة في مالي يُهدّد بظهور تطرّف جديد عقب الهجوم على مَدرسة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya