طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على "تويتر" بوقف القصف المدمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على "تويتر" بوقف القصف المدمر
دمشق - نور خوام

على الرغم من أن الطفلة السورية بانا العابد تبلغ من العمر سبع سنوات فقط، ولكن على ما يبدو أنها اعتادت على الغارات الليلية، وذلك بعد أن شاهدت أعز صديقاتها تُسحق تحت مبنى مُنهار. وفي حسابها على موقع "تويتر"، قامت العابد بتوثيق حياتها في مدينة حلب والتي يُعتقد انها تعرضت لغارات جوية قامت بها القوات السورية والروسية وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص خلال الاسبوع الماضي.

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
وتم فتح هذا الحساب، والذي يُعتقد أنه تتم ادارته من قبل والدتها، فاطمة، يوم السبت الماضي وذلك من أجل إظهار حياة بانا العابد واشقائها الذين يعيشون وسط أشرس قصف يحدث منذ بدء الحرب الأهلية السورية. وقالت الأم فاطمة أن الهدف من هذا الحساب ليس دعائياً، ولكن هدفه هو كشف تفاصيل الدمار من حولهم حيث قالت: "نحن نعيش في جحيم. أصوات القنابل توقظنا ليليًا. لقد أصبحت مثل المنبه لدينا". واضافت الأم: "عندما تحدث الغارات الجوية، يبكي أطفالي ويقولون إن الطيار يريد قتلنا".

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
تقوم فاطمة بنشر صور ابنتها وهي تلعب وتقرأ، وذلك من أجل ابعاد تفكيرها عن القنابل التي يتم اسقاطها بالقرب من منزلهم في حلب. وقالت العابد في أحد منشوراتها: لقد "تم رمي أربع قنابل الآن على بعد خطوات قليلة من منزلنا. مساء الخير من حلب".
واشارت العابد في منشور اخر: "في العام الماضي تعرضت مدرستي للقصف وقُتل واُصيب أصدقائي. كنت محظوظة للبقاء على قيد الحياة. أنا أخاف من القصف". وقالت فاطمة إن اسرتها لا يمكن أن تهرب من المدينة بسبب خوفهم من أن يتم استهدافهم من قبل الغارات الجوية أو بواسطة القناصين.

وكان حساب العابد على "تويتر" قد تم فتحه بعد انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار الذي توسط فيه وزير الخارجية الاميركي، جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي.

وتُعَد الكهرباء والإنترنت من الأشياء النادرة في شرق حلب، ولكنَّ فاطمة توضح أنها تستخدم ألواحًا شمسية موجودة على بعض المباني وتدخل على انترنت بواسطة خدمات الجيل الثالث عندما تستطيع. ليس من المعروف حتى الآن ما إذا كانت فاطمة قد تلقت مساعدات من مصادر خارجية للحصول على الانترنت أم لا. وقالت: "نريد فقط أن نظهر للآخرين كيف نعيش وكيف تسقط القنابل علينا كل يوم، وذلك من أجل أن يتحرك العالم لانقاذنا".

ولكنَّ بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا فاطمة بانها تابعة للذين يقاتلون نظام الرئيس السوري، بشار الأسد وأن بانا العابد ليس لها وجود من الاساس، حيث كتب مستخدم مجهول: "يجب وقف استغلال الأطفال في الدعاية للحرب. أراهن أننا لن نرى المسلحين المعارضين في صورك". ونفت فاطمة هذه الاتهامات، حيث قالت أنها لم تنشر أي شئ يدعم المعارضين للنظام، وانها تقوم فقط بالكتابة عن المعاناة التي يمرون بها.

وكانت صورة للعابد قد تم نشرها على الحساب وهو ترفع يديها إلى السماء، ومكتوب عليها تعليق يقول: "ادعو هنا الليلة وأنا أسمع اصوات القنابل. أنا يمكن أن اموت في أي وقت. وقالت العابد لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لا أستطع أن اتعلم لأنني لا أذهب إلى المدرسة. من أجل الذهاب إلى المدرسة يجب أن يتوقف القصف. أنا أريد أن أعيش مثل الأطفال الاخرين".

وكانت العابد تبلغ عامين فقط عندما بدأت الأزمة السورية، ولذلك فهي تقول أنها فقدت الأمل في رؤية نهاية لهذه الحرب. وقالت الأم فاطمة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والأسد يتحملان مسؤولية الغارات الجوية التي تستهدف حلب، مشيرة إلى أن بوتين والأسد "يمكنهما تدمير الشمس لو استطاعا". ونشرت فاطمة على "تويتر" نداء بالنيابة عن ابنتها تقول فيه: "الأطفال مثلي يموتون هنا في حلب، ولذلك ارجو التوقف عن القصف".

وكانت بريطانيا والولايات المتحدة قد اتهمتا روسيا بارتكاب جرائم حرب، وذلك بعد انتشار تقارير تفيد استخدام الطائرات الروسية والسورية القنابل العنقودية المحظورة في العديد من البلدان. وكانت ضربتان جويتان قد استهدفتا يوم الاربعاء اثنين من أكبر المستشفيات الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في حلب.

وقال الناطق باسم الجمعية الطبية الأميركية السورية، أدهم سحلول: "وقع الهجوم في الرابعة عصراُ. قامت طائرة حربية واحدة باستهدافهما". وافاد عدد من شهود العيان أن مئات الأشخاص قد لقوا حتفهم في مناطق المعارضة في حلب منذ انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار يوم الاثنين الماضي. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام تشن حالياً هجوماً جديداً على منطقة حلب القديمة، والتي تضم الجامع الأموي المحمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya