القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي داعش في الموصل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي "داعش" في الموصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي

القوات العراقية
بغداد ـ نهال قباني

يعاني المدنيون العراقيون من جروح خطيرة، بعد أن ألقت القوات التي تقاتل لتحرير الموصل قذائف الفسفور الأبيض القاتلة، واستُخدمت هذه المادة مؤخرًا فوق قرية كرملاش على بعد 12 ميلًا شرق الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية، وتقع الموصل حاليًا تحت سيطرة مقاتلي تنظيم "داعش"، إلا أن الجماعات العسكرية الشيعية المدعومة من الدولة، شنّت هجومًا لاستعادة المدينة.
القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي داعش في الموصل

وتعدّ قرية كرملاش غير مأهولة بالسكان إلا أن ذلك لا ينفي الآثار الضارة التي يمكن أن يحدثها الفسفور على المدنيين، وأنها ستسبب المشاكل عند عودة الناس إلى ديارهم، ويمكن أن تلتصق مادة الفسفور بالملابس أو الجلد وتستمر في الحرق مع تطاير الجزيئات في الهواء، وزعم خبراء في خدمة المعلومات العسكرية الأميركية GlobalSecurity.org أن حروقات الجلد الناجمة عن هذه المادة عميقة ومؤلمة، وأضافت المنظمة "عادة ما تكون هذه الحروق متعددة وعميقة ومتغيرة في الحجم، وتسبب هذه المادة إصابات شديدة في العين، وتواصل جزيئاتها الحرق مالم يتم تجريد الأكسجين في الغلاف الجوي، وتمكن خطورة تلك الأسلحة في أن الفسفور يستمر في الحرق حتى يختفي، وإذا ضرب أحد أفراد الخدمة بقطعة من الفسفور الأبيض فيظل الجلد يحترق وصولًا إلى العظام".
القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي داعش في الموصل

وتستخدم مادة الفسفور الشبية بالنابالم كمادة كيميائية في القذائف والقنابل اليدوية ما يثير حرارة شديدة تصل إلى 30 C، وينتج أعمدة كثيفة من الدخان، ولا يعدّ الفسفور المادة الكيميائية الوحيدة التي استخدمت في الصراع العراقي، وأشعل الجهاديون النار في محطة كبريت المشراق الأسبوع الماضي، ما خلق سحابة سامة وأرهق الكثير من الناس الذين استنشقوا الغاز، وامتلأت مستشفيات الموصل بالضحايا وبينهم أطفال ونساء حوامل، يعانون من مشاكل في التنفس، وأظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا انتشار سحابة الكبريت والتي غطت نحو ربع العراق وانتشر في اتجاه تركيا وسورية وإيران.
القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي داعش في الموصل

وتأتي الأنباء عن استخدام الفسفور مع بدء قوات التحالف الهجوم على مسلحي "داعش" في بلدة تلعفر غرب الموصل، وكان مقاتلو منظمة "الحشد الشعبي" التي تسيطر عليها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على الهامش منذ بدء عملية استعادة الموصل من أيدي "داعش" الأسبوع الماضي. وذكر المتحدث باسم جماعة الحشد "أحمد الأسدي"، "تهدف العملية إلى قطع الإمدادات بين الموصل والرقة وتشديد الحصار على "داعش" في الموصل وتحرير تلعفر"، وبين الأسدي أن العملية تهدف إلى استعادة السيطرة على مدن الحضر وتل عبطة، وربما تؤدي العملية إلى القتال بالقرب من مدينة الحضر القديمة والتي تقع إلى الشمال الشرقي من البلدة التي تحمل نفس الإسم، وهي من مواقع التراث العالمي، وفقًا لتصنيف اليونسكو وخربته داعش من قبل.

ويعدّ تورط الميليشيات الشيعية في عملية الموصل مصدر للجدل، على الرغم من إصرار كبار قادة جماعة الحشد على أنهم لا يخططون لدخول المدينة السُنية، فيما عارض الأكراد العراقيون والسياسيون العرب السنة تدخلهم، وكذلك تركيا والتي لها وجود عسكري شرق الموصل على الرغم من المطالب المتكررة من بغداد من أجل سحب القوات، وتشهد العلاقات بين جماعة الحاشد وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، توترات، وتتمتع قوات جماعة الحاشد بتأييد واسع بين أعضاء الأغلبية الشيعية في العراق، وتعدّ بلدة تلعفر ذات أغلبية شيعية قبل أن يستولي عليها متطرفو "داعش" عام 2014، وتعتبر استعادتها هدفًا رئيسيًا لقوات الميليشيات الشيعية، واجتاحت "داعش" مناطق واسعة شمال وغرب بغداد عام 2014 إلا أن القوات العراقية نجحت في استعادة أراضي واسعة، فيما تعتبر الموصل أخر أكبر مدينة يسيطر عليها الجهاديون.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي داعش في الموصل القوات العراقية تسعى إلى القضاء على مقاتلي داعش في الموصل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya