زغرب - المغرب اليوم
أقيم في زغرب عاصمة كرواتيا، يوم الثلاثاء الماضي، حفل تقديم الطبعة الكرواتية لكتاب "871 يوما" بقلم، نينيل كوريبسكايا، عن حصار مدينة "لينينغراد" السوفيتية إبان الحرب العالمية الثانية (1941-1945)، بمناسبة حلول ذكرى مرور 75 عاما على رفع الحصار تماما عن المدينة السوفيتية التي تسمى حالياً "بطرسبورغ".
وحضرت الفعالية مديرة المركز الروسي للعلوم والثقافة في زغرب، ناتاليا ياكيمتشوك، إلى جانب العديد من الضيوف، وعلى رأسهم: ألا إفانتشينكو، من بطرسبورغ الروسية، وليودميلا ماركيتيش، من زغرب الكرواتية، اللتان شهدتا أعوام الحصار وهما طفلتان صغيرتان.
وافتتح حفل تقديم الكتاب سفير روسيا في كرواتيا، أنور أزيموف، الذي شدد في كلمة ألقاها على أهمية صدور مثل هذا الكتاب في ظروف المحاولات العديدة لإعادة صياغة التاريخ وتزييف الحقائق التاريخية.
اقرأ ايضا : كرة القدم في كرواتيا تُساعد الشعب على نسيان مشاكله وهمومه
وقالت مترجمة الكتاب إلى اللغة الكرواتية بروفسور اللغة الروسية في "جامعة بال"، إرينا ميكولاتسا، إنها أرادت عن طريق تحقيق هذا المشروع الثقافي التاريخي أن تسهم في ترويج المعلومات عن الأيام المرعبة للحصار، وصمود الناس في لينينغراد المحاصرة كيلا يتكرر كابوس الحرب في المستقبل.
يذكر أن "لينينغراد" بقيت 871 يوما تحت الحصار، وعانى من الحصار مليونان و544 ألف شخص من أهالي المدينة، بمن فيهم 400 ألف طفل و343 ألفا من الجنود والضباط الذين دافعوا عن المدينة. وكانت احتياطيات الأغذية والوقود كافية لبضعة أشهر فقط.
وحاصرت القوات الألمانية المدينة من اليابسة. لكن بحيرة لادوغا كانت الطريق المائي الوحيد الذي ربط المدينة بالبلاد. وأطلق عليه "طريق الحياة"، حيث مرت به إمدادات من الأغذية والوقود رغم القصف الألماني المستمر. وكانت البحيرة تتجمد في وقت الشتاء، ما سمح بإجلاء الأطفال والنساء والمرضى والجرحى من المدينة.
وكان الاستيلاء على "لينينغراد" جزءا من خطة الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، والتي وضعتها هيئة الأركان العامة للجيش الألماني. وكان الزعيم النازي، أدولف هتلر، يعطي هذه العملية أهمية استراتيجية كبيرة، على اعتبار أن نجاحها كان سيحول بحر البلطيق إلى بحيرة داخلية ألمانية. بل وكان هتلر على يقين من أن سقوط لينينغراد، مهد الثورة البلشفية ومدينة تحمل اسم زعيمها، سيقرب هزيمة الدولة السوفيتية.
سيمفونية المؤلف الموسيقي الروسي، دميتري شوستاكوفيتش (1906-1975)، رقم 7 (مصنف 60 في سلم دو الكبير) والمعنونة بـ "لينينغراد" والتي ألفها أثناء وجوده داخل لينينغراد أثناء الحصار.
اقرأ المزيد : صدامات بين مهاجرين والشرطة البوسنية على الحدود مع كرواتيا
روسيا تستعد لأكبر حملة لها في القطب الشمالي منذ سقوط الاتحاد السوفيتي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر